تجربتي مع “الدارين”
كتب : محمد العازمي
قال ﷺ :”ان لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير اليهم اولئك الناجون من عذاب يوم القيامة”
عندما قررت ان اكتب هذا المقال بحثت عن مقولة او حكمة تصف حال الشباب في مشروعي الخيري التطوعي ادفع دينارين واكسب الدارين كي تكون مقدمة للحديث عن تجربتي معهم حسب ما نصحني به اساتذتي في الاعلام والجامعة بشكل عام امثال دكتور فواز العجمي ودكتور عبدالله الفيلجاوي فلم اجد افضل من هذا الحديث لاكون من خلاله مقدمة قد تليق بشباب الخير كما اسميت احدي رحلاتهم واود ايضا ان لا انسي الدور الجوهري والمحوري والاساسي للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية علي تبنيها لنا كفريق شبابي وتحويل تلك الفكرة من مقال لطالبة في جامعة الكويت استاذة سمية الميمني واقول في هذا المقال؛ بدأت في رحلتي مع العمل التطوعي منذ فترة شبه وجيزة فلم ابلغ حتى الان عامي الاول في عملي ومع ذلك وجدت في نفسي الاثر البالغ والكبير في كيف كنت قبل ان اعطي الجزء اليسير من وقتي لذلك المشروع التطوعي لا ابالغ في القول لكن كانت حياتي مملة وخالية من الانجاز اي لا يوجد بها شي اشعر فيه بان لعملي قيمة للغير اي ان كل ما انجزه واعمله لا يعد الا كونه منجز شخصيا و لتحقيق هدف ذاتي في نفسي.
ولكن عندما تعرفت بالصدفة على مشروع شبابي تطوعي خيري يدعى بمشروع “ادفع دينارين واكسب الدارين” لم اكن حينها افهم فائدة عملي باي مشروع تطوعي ولم اكن اتخيل ان في يوم من الايام سأحث غيري من الشباب على الانخراط في العمل التطوعي وسأقوم بدعوة اصدقائي لرؤية العمل الذي انجزه مشروعنا الخيري وادعوهم للعمل معي وايضا بالبحث عن مشاريع اخرى تلبي طموحاتهم وتثري جوانب شخصية لديهم وان يجدوا في انفسهم ذلك الشي الذي يجعلهم يشعرون باهمية دورهم في الحياة واثره على من حولهم وان يكونوا قدوة لغيرهم بهذا المجال وبالحياة بشكل عام.