أخبار منوعة

د.الطبطبائي: اجعلوا شهر رمضان بداية لعهد جديد وعودة إلى الله وتوبة صادقة

•الاجتهاد في الطاعة فهو شهر المغفرة والعتق من النار

 

يقدم العميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية د ..سيد محمد الطبطبائي رسائل إلى مستقبلي شهر رمضان، يقول في الرسالة الأولى: علينا ان نشكر نعمة الله أن مدّ لنا في أعمارنا لنبلغ هذا الموسم العظيم، موسم الخيرات والرحمات، فشهر رمضان هو الطريق الى التقوى ومضاعفة الاجر وتكفير السيئات وقهر النفس وتزكيتها بترك الشهوات.

والرسالة الثانية هي: معرفة احكام هذا الشهر العظيم، فالإسلام هو دين العلم، وقد رفع الله مكانة العلم والعلماء، والمسلم عليه ان يتعلم كيف يؤدي العبادات التي منها الصيام، وليعلم ان العلم بأحكام الصيام ينقسم الى قسمين: الأول واجب ولا يعذر الإنسان بجهله وهو الذي يتعلق بصحة صومه ومفطراته، والآخر مستحب وهو العلم فيما لا يحتاج إليه من الوسائل ويحتاجها غيره من الناس. أما الرسالة الثالثة التي يجب ان يستقبل بها الناس شهر رمضان فهي الاجتهاد في الطاعة ليستعين به على باقي الدهر، وقد جعل الله تعالى فريضته اياما معدودة ولكن عطيته للصائمين غير محدودة.

والرسالة الرابعة هي التوبة من الذنوب والمعاصي والرجوع إلى الله تعالى ويقبل عليه بالاستغفار، وتكون هذه اللحظات الايمانية التي تحتفي فيها الملائكة وتغشاها الرحمة والمغفرة، فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لا يقصد قوم يذكرون الله عزّ وجلّ إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده، فلتجعلوا شهر رمضان بداية لعهد جديد من التوبة والرجوع إلى الله وطلب الرحمة والمغفرة في كل وقت.

فئات ضالة

ويوجه د.الطبطبائي رسالة إلى المتشددين، فيقول: التشدد والتعصب يعالج من خلال العلم، والعلم هو الذي يهذب الإنسان ويبعده عن التنطع والتشدد والتزمت، وبذلك يجب تشجيع العلم الشرعي ونشره، لذا نجد ان الفئات التي ينتشر فيها التشدد تكون فئات جاهلة غير متعلمة، وأفضل وسيلة للقضاء على التشدد العلم، ولا يعني ذلك ألا نعالج بوسائل مختلفة من الاحتياط الأمني وغيرها من الوسائل التي تتخذها الدول، لكن لابد ان يعالج فكريا قبل ان يعالج امنيا.

ويقدم د.الطبطبائي رسالة موجهة بخصوص اعلانات الاطباء الجريئة على وسائل التواصل ويقول: الواجب على الجهات المختصة بالإعلانات مراقبة أي اعلان يجرح مشاعر الاسرة والمجتمع، ولابد الا تترك الامور بهذه الصورة، وإنما تكون هناك رقابة ويكون الرقيب من خلال حسه الاجتماعي والشرعي، وألا يترك مثل هذه الاعلانات.

العمل الخيري

ويؤكد د.سيد الطبطبائي على من يهاجم العمل الخيري الكويتي أن العمل الخيري في دولة الكويت خاض تجربة مباركة، وهو عمل بشري لا يعني انه ليس فيه اي خطأ، وإنما الجانب الخيري هو الغالب عليه، والقائمون على العمل الخيري اناس نعرفهم ونثق بهم، ولا يعني ذلك اننا ندعي لهم العصمة، ولكن يمكن ان تقول نحسبهم من اهل الخير، وأكبر دليل على نجاح العمل الخيري في الكويت ما نراه من آثار طيبة على مستوى العالم أجمع، فترى آثار هذا العمل في آسيا وأفريقيا وأوروبا، فلا يجوز الهجوم على العمل الخيري الكويتي ولابد أن نشجعه وأن ندعمه وندعم القائمين عليه، وإذا وجدنا خطأ فلابد ان نقوم بنصحهم بالحكمة والموعظة الحسنة ثم التواصي بالحق، وهذا لا ينتقص من جهدهم ومن أدائهم الطيب في العمل الخيري، بل اعرف ان العمل الخيري الكويتي تجربة تدرس على مستوى كبير في كثير من الدول، فيجب ان نثني على جهودهم ونحن نجد ان دولة الكويت اول من فزع لمنكوبي الزلزال في تركيا وسورية، وسارعت الجمعيات الخيرية بتقديم يد العون كعادتها، مما يدل على أن الخير والمسارعة إليه من شيم أهل الكويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock