تصرفات لا تمت لرقي الأخلاق
انه لمن المحزن ان تحدث مثل هذه الأمور في صرح اكاديمي يفترض أن يتصف بالرقي والاخلاق العليا التي من الواجب ان يتحلى بها كل القائمين والعاملين بجامعة الكويت، لا سيما بعض اعضاء هيئة التدريس الذين بدرت منهم تصرفات لا تمت لرقي الأخلاق بأي صلة. فمنهم من يرى بأن طلبة جامعة الكويت سيئين ، ومن بمكانته من الطبيعي ان يكون رادع لكل من يحاول ان يسب او ينتقص من قدر طلبة وطالبات جامعة الكويت، فلمن نلجأ؟
وآخر يصرح بأن طلبة الجامعة لا يستحقون الإعانة والواضح من هذا الامر أن اعانات جميع الطلبة قد تخصم من راتبه الشهري والله اعلم.
واكتمل مسلسل الاهانات الموجهة للطلبة عندما جعلت دكتوره فاضلة التفاضل والتفاوت بين المذاهب والطوائف امر في غاية الاهمية بين الطلبة وتحقّر فئة دون اخرى وتجبر الطالبات على فعل لا يصدر من دكتوره يفترض أن تكون قدوة حسنة في المساواة والاخلاق وتقديس الوحدة الوطنية وجعلها اساس التعليم قبل كل شي، فالفعل لا يفسر الا انه تحقير واهانة للجماعة التي لا تنتمي لها الدكتوره الموقرة. كما انه من المؤسف ان الدكتوره قد عرفت منذ تعيينها بمنصب التدريس بعدم عدلها وانصافها من هذه الناحية بين كثير من الطلبة.
وعلى ما تم ذكره يجب علينا كطلبة وطالبات ان نكون يداً بيد ضد هذه المحاولات التي تسعى لتشتيت الوحدة الوطنية، وعلينا ان نقتدي بأخلاق الأساتذة الأفاضل الذين يعاملون الطلبة بالمساواة ولا يجعلون للتفرقة مكان داخل القاعات الدراسية وخارجها، كما نناشد العقول الراقية التي تهمها مصلحة الطالب الذي بدوره يمثل اساس المجتمع الكويتي ان يعمل على وقف هذه الامور التي تنهش بالوحدة الوطنية وتدمرها.
بقلم | محمد العازمي