فهد الحيان يكتب: الغش حق مكتسب
من البدع التي تم استحداثها في اخر السنوات وهي المجاهرة بالغش في التعليم والمطالبة بالتساهل فيه بحجة صعوبة في المناهج او “هذا ماوجدنا عليه ابائنا” والقيام باستخدام التكنولوجيا الحديثه والذكاء المجتمعي وتسخيرهم في سبيل الغش وليس للدراسة والجد والاجتهاد فلو استخدم الطالب ذكائه في الدراسة كما يستخدمه في الغش لقام بتحصيل اعلى الدرجات ومع الاسف الطالب لايدرك خطورة هذا الفعل في الدنيا والآخرة
فمن المنظور الشرعي الغش حرام شرعاً ولايجوز وقد نهانا عنه سيد الخلق بقوله ” من غشنا ليس منا” وله خطوره ايضاً على المجتمع فانهيار التعليم يعني انهيار الامه وكما قيل “تدمير أي أمة لايحتاج الى قنابل نوويه او صواريخ بعيدة المدى ولكن يحتاج الى تخفيض نوعية التعليم والسماح للطلبة بالغش فيموت المريض على يد طبيب نجح بالغش. وتنهار المنازل على يد مهندس نجح بالغش. ونخسر الأموال على يد محاسب نجح بالغش. وتموت الإنسانية على يد رجل دين نجح بالغش. ويضيع العدل على يد قاضٍ نجح بالغش. ويتفشى الجهل فى عقول الأبناء على يد مُعلم نجح بالغش”
فالموضوع جداً خطير ويجب تظافر جميع الجهود للقضاء على هذا السرطان الذي يدمر الامم. ويجب ان تقوم وزارة التربية بوضع حلول جادة لمحاربة ظاهرة الغش ويكون هناك وعي من داخل الاسرة لحث ابنائهم للابتعاد عن الغش واستبداله بالجد والاجتهاد.
