جامعة نيوزلندية تفصل طالباً سعودياً لأنه يفرقع أصابعه
الرياض ترسل آلاف الطلاب سنوياً للدراسة في الخارج ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. ويبلغ عدد المبتعثين، وفقاً لإحصائيات رسمية، نحو 150 ألف طالب وطالبة. أفادت تقارير واردة أن طالباً سعودياً مبتعثاً كان يدرس الطب في جامعة أوكلاند النيوزلندية تم فصله بسبب اتهامه بالجنون وهي القضية التي بدأت بـ “بملاحظة عابرة حول فرقعة أصابعه”.
وقالت صحيفة “الشرق” السعودية إن الطالب حسن جمال الدحيلب وصل، قبل أيام، إلى المملكة “بعد أن انتهت جميع محاولاته مع الملحقية الثقافية في نيوزلندا في طلب مساعدتها لرده إلى جامعته، وإكمال ما تبقى من دراسة الطب سنة الامتياز في كليتها، ولا يشعر إلا بالخذلان، يواسيه الناس على وسائل التواصل الاجتماعي ويوصونه بتوكيل أمره لله، لكن ذلك كله لا يعوضه سنوات الغربة التي كافح فيها ليصبح طبيباً، ويرفع رأس والديه”.
ويروي المبتعث قصته بأن “فصله من الجامعة كان ﻷسبابٍ أقل ما يقال عنها أنها تتعلق بشخصنة الأمور”، موضحاً “إن هذه الأسباب لا تمت لعلمي وقدراتي الطبية” حيث بدأت في العام 2013 “عندما أعدتُ الدورة التدريبية للنساء والولادة، وفي اليوم الثاني اتهمتني المشرفة على تدريبي بوجود مرض عقلي بي الجنون؛ لكوني أهز رجلي، وأفرقع أصابعي”.
وقال أيضاً إنه في مايو/أيار الماضي رفع مشرفه الآخر تقريراً طلابياً آخر اتهمه فيه بأنه لا يصلح لممارسة الطب، لكونه لا يتحدث إلا قليلاً مع موظفات الاستقبال النساء، ويعاملهن بجفاء، ولأنه يحضر قهوته من خارج العيادة؛ وﻷن رجله طويلة تعيق طريقهم عند العبور.
وأوضح أن مشرفه رفع تقريراً بعد أن تمزق بنطاله خلال اجتماع؛ “فاستأذنت للذهاب إلى دورة المياه للتغيير، ورجعت بملابس الجراحة، وما كان من المشرف إلا أن وصف هذا الشيء بفعلٍ غريب”.
كما أكد الطالب أنه طلب المساعدة في بداية هذا العام من الملحقية الثقافية السعودية؛ فكان ردهم أن يلتحق بجامعة أخرى، وأن هذه هي قوانين الجامعة، ولا يستطيعون التدخل كثيراً، وعليه القيام بتوكيل محامٍ وهو ضمن مسؤولياته.
وترسل الرياض آلاف الطلاب سنوياً للدراسة في الخارج ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. ويبلغ عدد المبتعثين، وفقاً لإحصائيات رسمية، نحو 150 ألف طالب وطالبة، ويصل عددهم مع عائلاتهم ومرافقيهم إلى 300 ألف في قرابة 26 دولة، أغلبهم في الولايات المتحدة وبريطانيا، وكندا، وأستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وفرنسا، وألمانيا، والصين، وأيرلندا.