كتاب أكاديميا
عودة الكتاتيب بعد قرن من اندثارها.
اكاديميا | ندى السويلم
الكتاتيب من اقدم وسائل التعليم في الكويت في حين كانت تستخدم قبل قرن من الزمان. و لكن قلة الحيلة و الوسيلة استدعت لاستخدامها في عامنا الحالي.
في حين تم منع اطفال البدون ممن لم تستكمل اوراقهم من حقهم بالتعليم اسمى حق من حقوق الانسانية. فمن المحزن جداً ان يتمنى الطفل ما كان يجب أن يكون له حقاً و أن يحلم بما يجب ان يكون واقعاً له .
المشروع تم انطلاقه في بداية اكتوبر الحالي في مقر جمعية المعلمين فرع الجهراء و الهدف من المشروع هو تنفيذاً لرسالة جميعة المعلمين الى نشر العلم دون الالتفات لاي فئة ينتمي لها المتعلم في المجمتع.
و يجب علينا ان لا ننسى ان الكتاتيب حل تطوعي مؤقت والمشكلة تتفاقم وجيل من الأطفال يحرم من حق التعليم.
هذا و قد صرح لاكاديميا الناشط في قضية كتاتيب البدون أحمد الخليفي بتفاصيل القضية .
بأن قبل ٦٠ يوما علمنا بقرار الجهاز المركزي حرمان الاطفال الكويتيين البدون من التعليم النظامي هذا العام وصدر في مايو الماضي
فتحركنا دون ضجة في البداية وتواصلنا مع مجموعة من الأخوة الناشطين لسهولة وصولهم لأصحاب القرار ،
بداية مع مسؤولي التعليم الخاص وبدأنا تحركا مشتركا مدنيا مع تجمعات شعبية لها نشاط في حقوق الانسان ووصل الامر إلى لقاء الفضالة .
فكان جوابهم لا نستطيع ان نرفض قرار الجهاز المركزي ولو كان مخالفاً للقانون والحل الوحيد هو قرار من وزارة الصحة بالسماح لتسجيل بلاغ ولادة ، حاول الوزير ان يِشكل لجنة ثلاثية من التربية والشؤون والصحة من أجل ايجاد طريقة لتسجيل الاطفال الجدد مرحلة اولى ابتدائي وباتصال من الجهاز تم الغاء اللجنة !
في هذه الاثناء بدأت الدراسة في المراحل الاولى حاولنا اللحاق بها حتى لا نخسر وقتاً كثيراً فيكون الخاسر الاكبر الاطفال المحرومين من التعليم النظامي .
في هذة الاثناء تم جمع لقاء مع صالح الفضالة رئيس الجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية و السيدة مها البرجس والسيد طاهر البغلي ، وكان الجواب دون دخولي بتفاصيل انه لم يمنع الاطفال ابدا !
و كانت حجة الفضالة بأن من ليس لديه شهادة ميلاد بإمكانه التوجه للأنساب واحضار رقم القضية وسيمنح كتاباً للتعليم الخاص .
كما اضاف الخليفي ان استخدام الاطفال في الضغط على والديهم ينافي الاعراف والقوانين والاخلاق .
فهذا عار على وزارة التربية وكل من يعمل في الميدان التربوي ان يقبل بلباس القرار الظالم الذي اخضعهم اليه الجهاز المركزي.
فبادرت جمعية المعلمين مشكورةً بمنحنا فصلين للاولاد والبنات كانا رمزيين لاستمرار المطالبة مع الاعلان حتى الرجوع عن القرار
و الأمر من هذا ان القضية انتقلت بعد حرمان اطفالنا الصغار في الصف الاول الى قرار طرد المتبقين من المراحل المختلفة من الثاني الى الثاني عشر.
والسؤال هنا لماذا اصدرت الانذارات الاسبوع الماضي وبعد ان قام اولياء الامور بدفع الزيادات وهل دفع الصندوق رسومهم؟
كما اضاف الخليفي بإن عدد الفصول الرمزية للرسالة
في كتاتيب البدون فصلين واحد اولاد وواحد بنات كل فصل يضم ٢٥ طالبة
ويتم تدريس ٥ مواد اللغة العربية والانجليزية والرياضيات والتربية الاسلامية والعلوم ، أما فريق العمل في الكتاتيب يضم فريق متطوع من المعلمات للمواد وفريق اداري تحت اشراف جمعية المعلمين الكويتية التي نشكرها على مبادرتها انطلاقا من ايمانها بدورها المجتمعي .
هذا و قد اعتصم الناشطين في كتاتيب البدون و كان كل مايحملونه في الاعتصام هو “القلم”
تعبيراً عن ان العلم سلاح صامت و طالب المعتصمون المسؤولين في وزارتي التربية والصحة إيجاد حلول لمشكلتهم لكونهم الجهات المسؤولة عن حرمان أبنائهم من التعليم حيث سبق وأن أوقفت وزارة الصحة إصدار شهادات الميلاد في الوقت الذي طالبت فيه وزارة التربية المدارس الخاصة باعتماد شهادات الميلاد كشرط أساسي لقبول أبناء “البدون”.
وفي تصريح لاحد المعتصمين اليوم في الاعتصام
لم نشاهد ولا نائب حالي ولا مسئول حكومي خرج من مكتبه وناقش سبب أعتصام الأطفال البدون أو شرح لهم سبب منعهم من الدراسة ؟
