أ.هدى الغصاب تكتب :جيل لا يقرأ
جيل لا يقرأ
لوحظ في الآونة الأخيرة تضاؤل الثقافة العامة لدى التلاميذ مما أدى إلى التدني في المستوى التعليمي وعدم وجود أي معلومات في أي فرع من فروع المقررات الدراسية وهذا ناتج عن ضعف الدور الذي تقوم به المكتبات في المدارس ، مما أدى إلى صعوبة وضمور المحصول اللغوي ، وقد ترتب على ذلك تنقل الطالب بالمراحل الدراسية فيبدأ بالضعف التراكمي وبالتالي يعجز عن التعبير عن موضوع ما سواء تحدثاً أو كتابة فيجد صعوبة في التعلم بعد تخرجه من الثانوية وصولاً إلى المرحلة الجامعية كما يجد صعوبة في مواجهة الحياة العملية ويرجع ذلك إلى تدني مستوى المتعلمين بالبيئة المحاطة وسوء استخدام الوسائل التكنولوجية والتقنية الحديثة ، لذلك لابد من ايجاد الحل والبدائل التي تقضي على المشكلة والدور الأكبر هنا يقع على عاتق المعلم كما لانغفل دور المتعلم أيضا باعتباره محور العملية التعليمية وإلزامه في كل مقرر دراسي بالقراءة وتخصيص جزء من الحصة لها بصورة يومية ، وإعداد تدريبات ونشاطات ومسابقات وتشجيع الطلاب على الدخول في مسابقات القراءة ، وحثهم على الذهاب إلى المكتبات العامة للاطلاع . وتحصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات .
نحن الآن بصدد مشكلة خطيرة تهدد ثقافتنا ومستقبل أمتنا ، فلنعمل معا على تدارك الأمر وبأقصى سرعة ممكنة . حفظ الله الكويت وحفظ أبناءها ، وجعلهم دائماً وأبداً ذخراً لها.
أ.هدى الغصاب
معهد التمريض
