أخبار منوعة

ندوة (القرين) تناقش في جلستها الختامية دور دولة الكويت الثقافي والتنويري

ناقشت الندوة الرئيسية للدورة ال24 من مهرجان القرين الثقافي في جلستها الختامية اليوم الثلاثاء دور دولة الكويت الثقافي والتنويري في الفترة من النصف الثاني من القرن ال20 وحتى العشرية الثانية من القرن ال21.

وحاضر في الجلسة الاعلامي والكاتب الكويتي الدكتور عبدالعزيز السريع ورئيس قسم القانون الجنائي بكلية الحقوق في جامعة الإسكندرية المصرية الكاتب الدكتور سليمان عبدالمنعم والكاتب والباحث الكويتي خليل حيدر بينما ادار الجلسة عبدالله بشارة.

وقال الدكتور عبدالعزيز السريع خلال حديثه عن الثقافة في دولة الكويت ومدى تطورها إن الكويت انفتحت على العالم عبر “البر والبحر” فمن الاول جاء تكوينها البشري المتنوع ومن الثاني تواصلت مع المدنيات الشرقية وانفتحت على الثقافات المتعددة في آسيا وافريقيا.

وأضاف السريع أن هذا الانفتاح خلق نوعا من الاستعداد للاحاطة بمتطلبات التقدم والتفهم والتفاهم ومن هنا “عرفت الكويت بأنها بلد السماحة والتفاهم والقدرة السريعة على الاستجابة وحسن التعامل مع كل طارئ مهما كان مصدره”.

وأوضح ان اهل الكويت لطالما عرفوا بالطباع والسلوك الحميدة وحسن الخلق والكرم والنظافة والهندام والمبادرة لحماية الوطن مشيرا الى ان ذلك يعد أساس الثقافة بمعناها الشامل هي التصرفات والسلوكيات المتعارف عليها بين الناس وما تشير اليه من تقدم او تخلف.

واشار الى افتتاح مدرسة المباركية في عام 1911 بتبرعات من المواطنين وبعدها الأحمدية 1921 “وكان يتولى إدارة الاثنتين بكل اقتدار مثقف الكويت الأبرز الشيخ عيسى بن يوسف القناعي (1878 – 1974) تطوعا ودون مقابل”.

وبين ان بعد ذلك بدأت الثقافة تنتشر في البلاد وبدأت تنتشر المدارس والمسرح والصحافة وغيرها من الأمور الثقافية التي برزت في الكويت.

من جهته تحدث الكاتب الدكتور سليمان عبدالمنعم عن الصناعات الثقافية والابداعية مبينا ان صناعة الثقافة ليست مجرد استمثار في قطاع اقتصادي يسهم بمردوده في الناتج المحلي للدولة كأي قطاع آخر بل تعد استثمارا في الإنسان ذاته عقلا ووجدانا.

وأشار عبدالمنعم الى قطاعات اقتصادات الثقافة معتبرا اياها كل الأنشطة والسلع والخدمات التي تستهدف تنمية العقل والوجدان سواء كان الانفاق عليها حكوميا او خاصا.

وبين انه يدخل ضمن مفهوم اقتصادات الثقافة والابداع قطاعات التأليف والنشر (الورقي والرقمي) وفنون الابداع مثل فنون السرد والشعر والموسيقى والسينما والمسرح والغناء والفن التشكيلي وغيرها.

وتطرق لموقع الدول العربية في اقتصاديات الثقافة والابداع كما استعرض التحديات في ملف اقتصادات الثقافة والابداع عربيا كحماية الملكية الفكرية وقوانين العرض والطلب وغيرها من الامور.

من جانبه استعرض خليل حيدر لمحات من الحياة الثقافية في الكويت مبينا ان النصف الثاني من القرن ال20 يعد فترة بالغة الاهمية في حياة الكويت على كل صعيد ويمكن تقسيمها الى اربعة مراحل.

وذكر حيدر ان المرحلة الاولى من حياة الكويت الثقافية كانت في الفترة من 1950 الى 1961 وربما منذ نهاية الأربعينيات حيث شهدت تزايد الثروة النفطية وتحسن الظروف المعيشية والتوسع في التعليم وتنامي نشاط التيارات السياسية وتزايد السكان وغير ذلك.

وأضاف ان المرحلة الثانية بدأت عام 1961 عندما استقلت الكويت وانضمت الى جامعة الدول العربية والامم المتحدة وظهرت المؤسسات التعليمية والثقافية والوزارات والهيئات بعد اعلان دستور 1962 واجراء انتخابات مجلس الامة وسن مختلف القوانين وبروز مختلف ملامح الدولة الحديثة.

وأفاد بأن هذه المرحلة التي سادها التفاؤل وانتعشت فيها الروح التنموية اختتمت عام 1967 بكارثة النكسة العربية المعروفة التي كانت بداية لتغيرات ثقافية وسياسية في الكويت والعالم العربي.

وأشار الى المرحلة الثالثة التي امتدت ما بين 1967 و1991 وفيها تراجع التيار القومي والانفتاح الثقافي والفكري وانتعشت التيارات الدينية والاحزاب الاسلامية وما رافق صعودها من قيم وتوجهات معارضة.

واشار حيدر الى ان البعض يعد السنوات من عام 1991 وحتى 2000 مرحلة رابعة في حياة الكويت الثقافية مبينا ان “الغزو كان حدثا ضخما ترك آثارا تجاوزت في الكويت وتسبب في حدوث تحولات ثقافية نوعية قطعت مسيرة الثقافة الكويتية المعهودة وأدخلت مفاهيم وتوجهات جديدة”.

يذكر أن الندوة الرئيسية للدورة ال24 من مهرجان القرين الثقافي انطلقت أمس الاثنين تحت عنوان (اقتصاديات الثقافة العربية..دور الكويت الثقافي في تنمية المعرفة) واشتملت على خمس جلسات على مدى يومين.

وجاءت الجلسة الاولى بعنوان (الثقافة والاقتصاد في الدول العربية بين القطاع العام والخاص..ادوات التكامل والاختلاف) بينما جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان (دور الهيئات الثقافية الرسمية وشبه الرسمية والخاصة في نشر الثقافة).

أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان مجال واقتصاديات الثقافة الالكترونية (النشر الرقمي) في الدول العربية مقارنة ببعض مناطق العالم فيما جاءت الرابعة تحت عنوان (هل الثقافة سلعة أم خدمة مساعدة ترفد التنمية؟). (كونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock