كتاب أكاديميا

شهد البياع تكتب: ذاكرة الغروب

مع غروب الشمس تتوهج الذكريات و اللحظات المحزن منها و المبهج..و مع هذا الغروب تغيب أعيننا عن النظر إلى ما حولنا من أمور، يأخذنا هذا الحدث البسيط إلى محيط من الأحداث المتشابكة و المتداخلة، وسط هذه الأحداث تنصهر الأرواح و تختبئ بين أشعة الشمس ذات اللون الذهبي..فتختفي الأحرف و الكلمات و ما يتبعها من أفكار..تفقد ألسنتنا القدرة على الحديث و التعبير، فتتوهج الأعين و تبوح بما لم يستطع اللسان البوح به..إنها بضع سويعات تمر سريعا و لكنها تعرض لك شريطا من محطات حياتك يجعلك تتأمل هذه المحطات بأوقاتها و تفاصيلها و من مروا معك خلالها.. و في أثناء هذه اللحظات، قد يخطر ببالنا أن نكتب ما يجول في سرارئرنا ثم نرسله مع نهاية آخر شعاع للشمس..قد يخجل رذاذ البحر الذهبي من جمال و عذوبة ما كتب، و قد يتلهف شوقا لرؤية من كتب إليهم و قد يطالب بإنضمامهم إلينا في الغروب المقبل.

الغروب ما هو إلا وقت مميز خلال أيامنا المتتالية يشعل ما أطفأته الأيام من لحظات دفينة تعيد لنا شبابنا و طفولتنا و ترسم لنا خطوط الأيام و اللحظات المقبلة..

و قبل غروب ذاكرتك مع كل هذه التفاصيل و الأحداث العظيمة..حاول قدر إستطاعتك أن تصطاد من وسط هذه الأحداث المميزة أكثر اللحظات التي أسعدتك يوما ما ثم أوقف الزمن و تخيل نفسك تعيش هذه اللحظات مرة أخرى مع من تتشوق النفس لمشاركتهم أدق التفاصيل..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock