«بشائر الخير»: المطلوب فحص عشوائي بشأن المخدرات للطلبة من «التاسع» حتى «الثاني عشر»
حذَّرت جمعية بشائر الخير من تنامي ظاهرة الإدمان في أوساط الشباب، معلنة أن أكثر من 60 شابّاً ينضمون إلى المدمنين شهرياً، مشددة على أن هذه نسبة خطيرة، ويجب التصدي لها.وقال رئيس الجمعية الشيخ عبدالحميد البلالي خلال المؤتمر الصحافي لمناقشة اقتراح بقانون جديد لمكافحة المخدرات أمس: إن معظم المخدرات التي يتعاطها الشباب في هذه الأيام هي «الكيميكال» و«الشبو»، وتتراوح أعمار المتعاطين بين 15 و19 سنة، مؤكدا أن الشباب لم يعودوا يقبلون بكثافة على المخدرات التقليدية؛ كالهيرويين والخمور والحشيش، بل يسعون إلى تعاطي السموم المبتكرة والحديثة؛ مثل الكيميكال والشبو.وأضاف ان دول مجلس التعاون الخليجي جرمت مادة الكيميكال المخدرة قبل سنتين، لكن الكويت تأخّرت حتى بداية العام الحالي، ما أدى إلى ازدياد المدمنين في البلاد وحدوث كثير من الحوادث والجرائم والوفيات بسبب عدم اقرار قانون للتجريم.وذكر أن أعضاء الجمعية اقترحوا مشروع قانون لالزام وزارة التربية بعمل فحص عشوائي للطلبة من «التاسع» حتى «الثاني عشر»، ونظراً إلى السباق المحموم بين عصابات المخدرات العالمية، فإننا نقترح آلية سريعة لتجريم أي مخدر جديد في غضون مدة لا تزيد على شهر، إضافة إلى اقتراح بإجراء فحص الخلو من الإدمان قبل الزواج، ويكون شرطا في قبول العقد.استطلاع الرأيولفت البلالي إلى إجراء استبانة لعينة من المدمنين والمقلعين شملت 142 شخصاً في السجن المركزي والرعاية اللاحقة ومركز بيت التمويل لعلاج المدمنين، وقسمت الأسئلة إلى أربعة ابعاد دينية واجتماعية وصحية وثقافية، وتبيّن أن أبرز أسباب الإدمان أصدقاء السوء، بنسبة %68 وضعف الوازع الديني وتقصير الوالدين، وبلغ %58 والاحساس الوهمي بالسعادة، بواقع %49 وتوفير المخدرات وسهولة الحصول عليها بنسبة %47 والبطالة والفراغ %47، مشيراً إلى أن معظم أفراد العينة لم يتخرجوا في الثانوية.ودعا البلالي المدمنين إلى تسليم أنفسهم حتى يتم احتواؤهم وتأهيلهم، مشيرا إلى أن الدولة توفر العلاج بالمجان لكل مدمن، وعليهم مراجعة هذه المستشفيات المختصة لتخليصهم من هذه السموم.«الكيميكال».. قاتلقال مدير إدارة العلاقات العامة في جمعية بشائر الخير منصور الخشتي أن مخدر الكيميكال قاتل، ويُذهب العقل، ويؤثر في القدرات الذهنية، وبالتالي فهو يُجرَّم، مناشدا الحكومة ومجلس الأمة سن القوانين التي تحرّم كل مخدّر، مهما كانت مركّباته.منهج تربويطالب أمين سر الجمعية مسلم الزامل بخطوة استباقية وقائية، تتمثل في تدريس مادة، تحذر فيها وزارة التربية من مخاطر المخدرات وتوعية الطلاب والطالبات بكيفية مواجهة هذه السموم المميتة، وذلك على غرار تدريس مادة العمل الخيري.القبس