وزير التربية: المسابقات الخارجية للطلبة تصقل مهاراتهم وتنمي قدراتهم
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس أهمية مشاركات الطلبة في المسابقات الخليجية والعالمية في صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم وتحفيزهم ومنحهم التحدي لخوض المنافسات المستقبلية.
وأشاد الفارس في تصريحات للصحافيين لدى استقباله في مطار الكويت الدولي اليوم الخميس الطلبة الفائزين بميداليات فضية وبرونزية في أولمبياد الفيزياء والرياضيات الخليجية بالإنجازات التي حققها هؤلاء ونيلهم ميداليات فضية وبرونزية حيث لم تذهب جهودهم هدرا.
وقال إن وزارة التربية وفرت كل الإمكانيات حتى حقق الطلبة هذه النتائج متقدما بالشكر للقائمين على المسابقة لما قدموه من دعم للطلبة موضحا أن الوزارة تحقق من خلال إشراك الطلبة بهذا النوع من المسابقات أحد أهدافها الاساسية من خلال إتاحة الفرصة للطلبة لإبراز الإبداعات في المجالات العلمية.
وأعرب عن الامل في فتح أبواب مشاركة الطلبة في مادة الكيمياء أيضا مهديا هذا الإنجاز إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما واعدا بمزيد من الدعم لمثل هذا النوع من الأنشطة.
وذكر الفارس أن الوزارة ستوفر كل الإمكانات والدعم على مختلف الصعد وتطمح إلى مشاركة طلبة الكويت في المسابقات العالمية معلنا عن خطة عمل من شأنها استمرارية إنجازات الطلبة وفتح قاعدة أكبر لإعطاء فرصة لبقية الطلبة بالمنافسة والمشاركة.
وعن طرح مناهج الصفين الثالث والسابع المطورة على موقع الوزارة الإلكتروني لاستطلاع آراء أهل الميدان أوضح أنه ” جزء من المنظومة المتكاملة لتطوير التعليم من خلال منهج الكفايات ومن الضروري أن نتعامل اليوم مع أهل الميدان واستطلاع آرائهم في عملية تطوير المناهج”.
وأضاف أن ذلك يشكل خطوة تطويرية في كيفية تطبيق إجراءات إضافة المنهج إلى العملية التدريسية بحيث يتم طرحه على الميدان قبل اعتماده وهذا القرار الجديد اتخذ من قبل لجنة التسيير المشرفة على تطبيق المشروع.
وكشف عن فتح المجال كله لإطلاع أهل الميدان على عملية التطوير التي تنفذها الوزارة ومنها المناهج مؤكدا أهمية أخذ رأي أهل الميدان لأنهم قادرون على استطلاع بعض الأمور التي يمكن أن تفيد في إعادة النظر في طريقة تقديم المنهج واخراجه.
وأعرب الفارس عن الأمل في تفاعل أهل الميدان مع المعلومات التي تقدم إليهم خصوصا ما يتعلق بمنهج الصف السابع لأنه حساس ويحتاج إلى غربلة حيث إنه يتعامل مع مرحلة عمرية معينة.
على صعيد آخر نفى الوزير الفارس وجود أي مستشارين من غير الكويتيين في مكتبه مبينا أن قطاع التعليم العام يدرس حاليا فائض التخصصات من غير الكويتيين ومن ثم سيتم اتخاذ القرار المناسب بخصوصهم.
من جانبها أعربت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري في تصريح مماثل عن الفخر بهذا الإنجاز الرائع لطلبة وزارة التربية متمنية المزيد من النجاحات والإنجازات سواء في أولمبياد الفيزياء والرياضيات وأيضا معرض (جنيف) للاختراعات ومسابقات الروبوت وبطولة (جم).
وثمنت الكندري الجهود المبذولة من قبل التوجيه الفني للعلوم والرياضيات لتحقيق هذا الإنجاز “فلولا جهودهم ما تحقق هذا الفوز إضافة إلى تعاون أولياء الأمور مع الوزارة” متقدمة بالتهنئة للطلبة الفائزين بالميداليات الفضية والبرونزية.
وقالت إنه لولا جهود بذلت طوال العام الدراسي لما تحقق هذا النجاح الرائع لافتة إلى أن هناك جنودا يعملون في الخفاء من موجهين ومعلمين وإدارات مدرسية وأولياء امور اضافة الى الدور الداعم والمتميز لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي فتضافرت الجهود التي تكللت بهذا الفوز المشرف.
وذكرت أن أكاديمية الموهوبين التي افتتحت أخيرا للمرحلة المتوسطة فقط “لذا سنعمل على فتح أكاديميات اخري للمرحلة الثانوية لإلحاق مثل هؤلاء الأبناء المتميزين فيها لكن هناك برامج إثرائية خاصة بها”.
وعن النقص في مادتي الرياضيات والفيزياء أفادت بأن هناك لجانا للتعاقدات الخارجية توجهت إلى مصر والأردن وهناك لجنة أخرى خاصة بفلسطين اضافة الى فتح الباب للتعاقد المحلي .
وعن الاستعدادات التي اتخذتها الوزارة لفترة الاختبارت أوضحت الكندري أن هناك جهودا جارية على قدم وساق لاستقبال اختبارات الفترة الدراسية الثانية وهناك استعدادات بالتعاون والتواصل مع مؤسسات ووزارات الدولة منها وزاراتا الداخلية والصحة لتوفير كافة الاحتياجات.
وأشارت الكندري الى ان العمل جار استعدادا لطباعة الاختبارات وأيضا الكنترول لإدخال درجات الأعمال بالكامل وايجاد كل السبل الكفيلة لأداء الطلبة للاختبارات.
ولفتت إلى الجهود المبذولة للكشف عن سماعات الغش التي تستخدم خلال الاختبارات مبينة أن هناك تنسيقا وتعاونا مع وزارة الصحة بهذا الشأن “وتم إطلاق حملة توعية للطلبة حول مخاطر تلك السماعات التي لا تخرج أحيانا إلا عن طريق المغناطيس”.
وذكرت أن هناك توعية لإدارات المدارس وأيضا أولياء الأمور إضافة إلى توفير وسائل الكشف عن تلك المعادن التي تستطيع كشف الترددات الصادرة عنها عن بعد مؤكدة حرص الوزارة على القضاء على ظاهرة الغش في الاختبارات.
من جانبه أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد الحرص على المشاركة في كل الأنشطة الخارجية على المستوى العربي والدولي والعالمي بجميع المجالات سواء كانت علمية او ثقافية او اجتماعية او رياضية.
ولفت المقصيد إلى أن هذه المشاركات هي حصيلة جهود المعلمين لإخراج طلبة قادرين على المشاركة في المسابقات الدولية خصوصا في المجالات العلمية كمسابقات العلوم والرياضيات والفيزياء عبر الدورات التدريبية المكثفة.
وقال إن الوزارة تجتهد للحصول على الميدالية الذهبية للمرحلة المقبلة “لكن نتائج العام الحالي مرضية وتطبق الخطة التي وضعها توجيه العلوم والرياضيات” متمنيا للطلبة مزيدا من التوفيق والنجاح ورفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية.
وأضاف أن الوزارة ستقوم بإعداد احتفالية ضخمة خلال الفترة القليلة المقبلة لكافة الطلاب الذين شاركوا في المسابقات الدولية وحققوا نتائج متقدمة في كل المجالات وسيتم أيضا وضع صور وأسماء الطلبة ضمن لوحات الشرف في كل المدارس بالمناطق التعليمية الست.
وكان خمسة طلبة كويتيين حققوا أمس الأربعاء ميداليات فضية وبرونزية في أولمبياد الفيزياء والرياضيات التي أقامها مكتب التربية العربي لدول الخليج في العاصمة السعودية الرياض.
وحقق الكويتيون يوسف بدر العنزي برونزية الفيزياء الخليجي وأحرز عمر المطوع فضية الرياضيات الخليجي فيما حصد كل من حسين السبتي وأحمد الملا ومنصور السريع برونزية الرياضيات الخليجي. (كونا)