فيحان العازمي يكتب: عام دراسي على الأبواب «بلا تنسيق»
أيام قليلة ويهل علينا العام الدراسي الجديد، والسؤال الذي يطرح نفسه دائما مع بداية عام جديد: هل استعدت وزارة التربية لبداية عام دراسي بلا مشاكل أو معوقات تؤثر في محصلتها بالسلب على الطالب والمعلم على السواء؟
ومن هذه المشكلات التي تتكرر سنويا مشكلة الاثاث المدرسي ومدى كفايته للمدارس حتى لا تضطر المدارس مع بداية العام الدراسي الى مخاطبة المناطق التعليمية لسد عجز المدارس من الاثاث والمكيفات التي تعاني دائما من الاعطال في مدارسنا.
أيضا من المشكلات التي تؤرق بداية عام دراسي جيد توفير الاعتمادات المالية لعقود النظافة والحراسة والمراسلة حيث من المستحيل أن تبدأ المدارس ولم يتم التعاقد مع شركات حراسة ونظافة كما حدث في أعوام سابقة.
أيضا انهاء الاجراءات اللازمة لوصول المعلمين الجدد وهل تم تجهيز مقرات لاستقبالهم؟ وهل تم تجهيز فريق طبي متخصص لفحصهم؟
أيضا من المشاكل التي تهل علينا سنويا طباعة الكتب وتوزيعها وكفايتها لاعداد الطلبة.
من الملاحظ أننا لم نتعلم الدرس من قبل فأخطاء كل عام تتكرر سنويا وكأن قياديي التربية يفتقرون الى الخبرة الكافية لتولي أمور هذه الوزارة، فقطاعات التربية كبيرة ومتشعبة وتحتاج الى حسن استعداد وتنسيق قبل بداية العام الدراسي بفترة كافية لان المعوقات التي يعاني منها الميدان التربوي تتكرر سنويا.
ومن ضمن هذه القطاعات قطاع التعليم العام وعلى الاخص ادارة التنسيق والمتابعة والتي من مهامها توزيع الهيئات التعليمية من معلمين ومعلمات كل حسب الحاجة لسد العجز في الاقسام المختلفة في المدارس من عجز يتكرر سنويا في مواد الفيزياء والكيمياء والانجليزي حيث نجد أن الفصول تبقى بلا معلم مادة لفترات طويلة والسبب وجود عجز في المادة تلك أو هذه.
إن نجاح بداية العام الدراسي مرتبط باستقرار الميدان التربوي ومعالجة المعوقات التي تؤثر بالسلب في العملية التعليمية، حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.