كتاب أكاديميا

نور العجيل تكتب: أبو عدنان

خمسون عام من زرع الإبتسامات في قلب الكويت كانت كفيلة لأن تجعلك تحصد حب شعبها بأكمله ، لست أب لأبنائك فقط يا أبو عدنان إنك أب للشعب أيضاً .
ليتك تبصر كم رثيناك جميعاً كم تسابقنا لكتابة كيف هي قسوة رحيلك..
وكيف ماتت الفرحة في نفوسنا ، عشت معلم للأجيال علمتنا مامعنى أن يكون الولاء للكويت ،علمتنا مامعنى الترابط والوحدة ،
الكويت اليوم ترثيك مرتدية عباءتها السوداء مفجوعة من فقدانها لإبنها البار ،
إبنها الذي كرس حياته في بناء جيل لا يعرف للغدر صراط ولا للخيانة سبيل.
بكيناك بقدر ما أضحكتنا ، يا ليت المنية أخطأت..
وأصابت ابن عاق ولاءه ماكان للكويت ويعيش عليها.
أسرعت أبحث عن شيء يُكذب الحقيقة المرة..
لكنها كانت حقيقة يجب أن نرضاها
رغم قباحة وجهها .
الله وحده من يعلم كم كنت صالح ما ناديت بالطائفية يوماً ولا بالعنصرية النتنة، الله يعلم كم أردت أن تصلح وفعلت .
الحمدلله الذي خص الحساب والمغفرة له وحده، والله بما في قلبك عليم .
خمسون عاماً على خشبة المسرح وما نطقت لليلة واحدة بسين وشين.
غفر الله لك خطاياك يا أبو الشعب كم آلمنا فراقك
ما كانت هنالك يد حانية تربت على أكتافنا فجميعنا في حالة صدمة ،
كم كانت ليلة السبت قاسية إقتلعت السعادة من نفوسنا .
وداعاً يا أبو الشعب لعل الله يتغمدك بواسع رحمته .
بقلم :
نور العجيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock