كتاب أكاديميا

د.نواف الخثعاوي يكتب : الهيئة (خارج الصندوق)

بعد إشادة صاحب السمو
أمير البلاد
بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبإدارتها
أثناء احتفالية تخريج الهيئة
لطلبتها ومتدربيها 2017/2016

وأمام مرأى ومسمع شتى قنوات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة
وأيضا
إشادة ديوان المحاسبة بأداء إدارة الهيئة من خلال تقليصها للملاحظات حتى أصبحت تكاد لا تذكر

فقد لمسنا من أداء
قيادة الهيئة العليا
التوجّب بالتفكير بخروج الهيئة من الصندوق وذلك لمصلحة الوطن والمواطن
فالمقصود بالخروج من الصندوق هو الخروج من قوقعت الحكومة
من جانب وشخصنة بعض النواب من جانب آخر
وهو بمثابة طوق نجاة للهيئة ولإنجازاتها

وأيضا هو شكل جديد من أشكال الحياة والتطور .
كخروج النبات من الأرض والعناية به ليصبح له ميلاداً
قدر الإمكان خالي من المثالب والعيوب

لذلك رسمت الهيئة استراتيجيتها مشفوعة ومدفوعة بالتفاؤل إتجاه الحكومة بتسهيل إجراءاتها وزيادة وفصل ميزانيتها
عن الوزارة إسوةً بالجامعة
وهذا أبسط ما نطالب به
الحكومة ممثلةً
بسمو رئيس مجلس الوزراء
الشيخ جابر المبارك
ومجلس الأمة ممثلاً
برئيس مجلس الأمة
السيد مرزوق الغانم
مشفوعاً
بالعدالة والمساواة
والفائدة تعود على
أجيال المستقبل وعماد الأمة

وهو ما لا يريده البعض
والذي يتمنى بقاء الهيئة داخل الصندوق لأسباب
لا تخفى على الجميع .

أيعقل
المطالبة بالإنجاز مقابل تقليص الميزانية!!

أيعقل
المطالبه بالإنجاز من خلال ربط وتقييد الميزانية
بالوزارة!!

أيعقل
مطالبة الهيئة بزيادة طاقتها الاستيعابية فالقبول بغض النظر عن الاختبارات والمقابلات!!
ودون مراعاة لعدد المقاعد
المتوفرة لدى الكليات والمعاهد
وإهمال النسب العليا فالقبول
مع تركيزهم على النسب الدنيا لقبول الطلبات !!
وبغض النظر عن الأعداد الكبيرة للمتقدمين
والنقص في كادري
التدريس والتدريب

على خلاف جامعة الكويت
ذات الميزانية المنفصلة
وأرقام القبول المقننه
بعد عمل إختبارات القدرات التي من شأنها تخفيض نسب خريجي الثانويه العامة
وحتى زيادتها البسيطة تدرج لها ميزانية !

السؤال /
لماذا لا تُطالب الجامعة بزيادة مقاعدها؟

لماذا يحق للجامعة تخفيض نسب الثانوية العامة من خلال
إختبارات القدرات ؟
ولا يحق للهيئة !!

لماذا لا تبني الحكومة جامعات حكومية تستوعب الأعداد المتزايدة؟

لماذا لا تطبق الحكومة الجامعات الافتراضية كحل لاستيعاب من لم ينزل لهم قبول ؟

للأسف البعض يتغافل عن الحقيقة لأمر في نفس يعقوب

والبعض أيضا لا يفقه
شيئاً بمعادلة الإنجاز وثقافته!!

نعم
لدينا مشكلة فهم خاطئ من قبل البعض لجهود الهيئة
ففي جعبتها 50 ألف طالب
ومتدرب مستمر وهو ضعف أضعاف رقم غيرهاومع هذا لم ينظرللجهود التي آلت بإستمرار هذا العدد دراسياً
غير عدد المقبولين لهذا العام 9059 موزعين على الكليات والمعاهد وهو ضعف رقم قبول الجامعة وأقل من العام الماضي بمعدل 10‎%‎ تقريباً
وبتحليل واقعي لما سبق
وبعيداً عن التشنج
فالعبرة ليست بالكم في ظل تقليص الميزانية وتقييدها وغض البصر عن الإنجازات
بل بالكيف وبمعيار جودة متقن من خلال التكيف مع
واقع تقليص ميزانية الهيئة المستمر وعدد مقاعدها المحدد والذي لا يفي ولا يغطي جميع خريجي
الثانوية العامة والكل يعي ذلك
ولكن أين المنصفين؟؟

وهذا حال جميع
المؤسسات التعليمية والجامعات الحكومية
وغيرها

د.نواف الخثعاوي
Al5th3awi @gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock