التطبيقي

خلال ندوة اتحاد التطبيقي “لبيك يا أقصى” .. القطان: معركتنا مع العدو الصهيوني معركة وجود وليست معركة حدود

 

 

  • القطان: لماذا هذا الصمت وتحول الكثيرين لشياطين خرس.
  • -الحمادي: ما يحدث لمقدساتنا يستوجب الاصطفاف لتحرير فلسطين.
  • -الفايز: يجب تنحية الخلافات والتوحد لمواجهة هذا الكيان المحتل الغاصب.
  • -السلمي: محاولات من الخارج والداخل لتحوير قضية الاقصى من قضية اسلامية إلى حالة نسبية تخضع لحسابات السياسة.
  • -الوهيب: الاعتداء الاسرائيلي على الاقصى ليس ردة فعل على عمل فلسطيني طائش مثلما يروج صهاينة العرب.

 

نظم الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ندوة ومهرجانا خطابيا تحت عنوان “لبيك يا أقصى” وتأتي الفعالية ضمن الحملة التي أطلقها الاتحاد لنصرة المسجد الاقصى، واقيمت الندوة بمشاركة كل من رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية، ورابطة أعضاء هيئة التدريب للمعاهد، ونقابة العاملين بالهيئة، إضافة لرابطة شباب لأجل القدس، وذلك لبيان أهمية المسجد الاقصى وما يتعرض له من تعدي صارخ من قبل الجيش الصهيوني المحتل.

بداية أكد الشيخ أحمد القطان خلال الندوة على أن المسجد الاقصى هو ثالث المساجد التي يشد لها الرحال كما أخبرنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم، وقال أن معركتنا مع العدو الصهيوني معركة وجود وليست معركة حدود، مشيرا إلى أن سلطان الدولة العثمانية “عبدالحميد” رفض التوقيع والتنازل عن القدس للصهاينة وضحى بملكه دفاعا عن المسجد الاقصى، وتساءل عن دور الحكومات العربية اليوم، ولماذا هذا الصمت وتحول الكثيرين لشياطين خرس رغم أن قضية الاقصى والقدس وفلسطين هي قضية المسلمين والعالم، وقال أنه يتوجب على كل من ينتمي لأمة الاسلام أن يسأل نفسه عن دوره الذي يجب القيام به لنصرة الاقصى، بإمكاننا الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام في ايصال رسالة للعالم لمحاربة العنصرية، فالصهاينة منعوا نداء “الله أكبر” عن المآذن فأشعل الله عليهم حريق الغابات وشاركت دول عظمى في محاولة إطفاء الحرائق ولم تتمكن من ذلك، فهم لا يعلمون أن بـ “الله أكبر” تطفئ النيران كما أخبر رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم، فلما منعوها اشتعلت الغابات بإذن الله، وبعض الغابات في الغرب تشتعل حاليا لان هناك شركاء بالخفاء لهذه الدويلة العنصرية التي أعلن الكثير من الدول الغربية انها دولة عنصرية ولكنها لا تبالي ولم تصنف حتى الان بأنها ارهابية رغم ما ارتكبته وترتكبه من مجازر بحق الفلسطينيين وهذا أمر خطير.

وأشاد القطان بموقف القيادة السياسية في الكويت من قضية الاقصى، مشيرا إلى أن لجنة الرحمة العالمية في الكويت لها مشاريع خيرية كثيرة، منها مشروع “شد الرحال” وهو استئجار باصات لنقل الفلسطينيين من الضفة إلى القدس لتشكيل زخم بشري حول المسجد الاقصى لحمايته وهو جهد مشكور لأن المسلمين مأمورون بشد الرحال إلى المسجد الحرام وإلى المسجد النبوي وإلى المسجد الاقصى، وقد بين الرسول صل الله عليه وسلم أن الصلاة في المسجد الحرام تعادل 100 الف صلاة، والصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة، والصلاة في المسجد الاقصى بألف صلاة.

وكشف القطان أن زعيم إحدى الدول العربية وخلال مؤتمر كبير تهكم على المسجد الاقصى ووصفه بأنه كسائر المساجد ولتذهب القدس إلى الجحيم، وسبحان الله هلك هذا الزعيم حيث القي القبض عليه مختبئا بالمجاري وتم قتله ولم يدفن ولا يعرف له قبرا، فذهب هو إلى الجحيم وبقي الاقصى والقدس وهكذا يدافع الله عن مقدساته.

وبين القطان أن هناك بعض المسلمين مثبطين للهمم ويدافعون عن بني صهيون، ولا عجب في ذلك فقد ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال “لن تقوم الساعة حتى تقاتلكم اليهود فتقتلونهم، حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فاقتله، إلا شجر الغرقد فإنه من شجر يهود” .

وأوضح القطان أن هناك أمور يجب اتباعها للحفاظ على المسجد الاقصى ليظل حاضرا في ذاكرتنا وهي كالتالي “افتتاح المناسبات الخاصة والعامة بالآية الكريمة التي تذكر بالأقصى حتى لا يغيب عن حس الجيل المسلم، شرح وتفسير الآية والآيات الأخرى في سورة الإسراء، جمع أحاديث الرسول صل الله عليه وسلم المبشرة بالنصر على اليهود وتحفيظها بعد شرحها للأطفال، التبرع بالمال للأقصى والانتفاضة، لصق ملصقات يشاهدها الطفل في السيارة والمنزل، متابعة الاحداث مع الاطفال بوسائل الاعلام، المشاركة بالدروس والمهرجانات والمسيرات من أجل نصرة الاقصى، حفظ الاناشيد الخاصة بالقدس والمسجد الاقصى وترديدها على مسامع الأطفال، زيارة الجرحى من شباب الانتفاضة وتقديم الهدايا لهم لتشجيعهم على الثبات، والحرص على سماع الاطفال عبارات الجهاد والصبر والشجاعة منهم.

وختم القطان كلمته بقصيدة للشاعر نزار قباني بعنوان “الغاضبون” يقول مطلعها:-

يا تلاميذَ غزَّةٍ علّمونا … بعضَ ما عندكمْ فنحنُ نسينَا

علّمونا بأن نكونَ رجالاً … فلدينا الرجالُ صاروا عجينا

علِّمونا كيفَ الحجارةُ تغدو … بينَ أيدي الأطفالِ ماساً ثمينَا

 

ونشيدة للشاعر خالد أبو العمرين تحت عنوان “من أين أبدأ” يقول مطلعها:-

من أين نبدأ ي عيون الشعر يا وطني المحيد

من حزننا المسفوح في صبرا شرابا لليهود

من عار مرضعة تذيب الدمع سقيا للوليد

من صرخة الأيتام ما انتفضت لها هم الرقود

 

من جهته رحب رئيس لجنة البرامج والأنشطة في الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ابراهيم سالم الحمادي بالحضور ووجه شكره لكل من تجاوب من دعوة الاتحاد لحضور هذه الفعالية والتضامن مع تلك القضية العادلة، مشيرا إلى أن الاتحاد ومن منطلق مسئوليته المجتمعية كأحد مؤسسات المجتمع المدني سارع لتنظيم تلك الندوة نظرا لتمادي جيش الاحتلال الصهيوني في تعديه على الشعب الفلسطيني وعلى مقدساتنا الاسلامية في القدس حتى وصل به الأمر لمنع إقامة الصلاة في المسجد الاقصى، لذا فقد أطلق الاتحاد حملة “لبيك يا أقصى” لبيان أهمية المسجد الاقصى وما يتعرض له من تعدي صارخ من قبل الجيش الصهيوني المحتل، ودعا المسلمين لتوحيد كلمتهم والاصطفاف لتحرير فلسطين الغالية من براثن هذا الاحتلال الغاشم.

ومن جانبه قال ممثل رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية أمين الصندوق د. محمد الفايز أن الرابطة تدين وتستنكر الاعتداءات الاسرائيلية التي طالت المسجد الاقصى المبارك ومنع المسلمين من الصلاة فيه، مشيرا إلى أن العدو الاسرائيلي لم يتجرأ على المسلمين والمقدسات الإسلامية إلا نتاج ما يراه من صمت العالم الاسلامي وأنه يتوجب على المسلمين تنحية خلافاتهم جانبا والتوحد لمواجهة هذا الكيان المحتل الغاصب، مؤكدا أن عزة الأمم وكرامتها تقاس بمدى حرصها ودفاعها عن مقدساتها والتزامها بدينها، ومن المقدسات التي شَرفَ الله بها أمة الاسلام المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين والذي يتعرض اليوم لانتهاكات صهيونية واعتداءات غير مسبوقة تستدعي من كل مسلم غيور على دينه أن ينهض لنصرته والدفاع عنه عملا بقول رسول الله صل الله عليه وسلم “من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم” مطالبا مؤسسات المجتمع المدني بالتضامن لمنع تلك الاعتداءات الآثمة ضد المسجد الاقصى الذي يصرخ ويئن تحت وطأة هذا الاحتلال الغاشم، كما يتوجب على كافة الحكومات الاسلامية التضامن لحماية المسجد الاقصى وتحريره وحماية الشعب الفلسطيني الاعزل الذي يناضل ويواجه جيشا همجيا بما لديه من اسلحة وعتاد.

أما ممثل رابطة أعضاء هيئة التدريب للمعاهد رئيس اللجنة الإعلامية أ. خالد السلمي فتوجه بشكره وشكر زملائه بالرابطة لاتحاد الطلبة لمبادرته بتنظيم تلك الفعالية، وقال أن نصرة الاقصى لا تأتي بالأماني والنوايا الحسنة ولا بإلقاء المسئولية على الشعوب والحكومات ولكنها تأتي بنصرة الاسلام في أنفسنا عملا بقول الله تعالى “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم” فالواجب علينا جميعا أن يكون المسجد الاقصى حالة عقدية يومية لا موسمية تطرأ مع كل طارئ، فقد اضحى الكثير منا مولع بالمطالبات في كافة مناحي الدين والدنيا دون أن يكون لنا عمل أو مبادرة، ونتساءل جميعا هل أحيينا قضايانا في أنفسنا؟ أم بتنا تصدٌق علينا مقولة “ظاهرة صوتية”؟.

وأوضح السلمي أن أهم ما يجب الوقوف عنده مع تكرار الأحداث بفلسطين والمسجد الاقصى هو فهم طبيعة هذه القضية، إذ يجب علينا جميعا أن نعي المحاولات المحمومة التي تمارس من أعداء الخارج والداخل لتحوير قضية الاقصى من كونها قضية اسلامية عقدية صرفة واضحة المعالم إلى حالة نسبية تخضع لحسابات السياسة وأمزجة الساسة، مؤكدا على ضرورة عدم إقصائنا عن المسجد الاقصى بزيف التاريخ والشعارات، وألا نغرق في وحل المفاوضات وتقلب المسارات، فالصراع في حقيقته هو صراع ديني عقدي واضح المعالم ليس من طرفنا كمسلمين فحسب بل من طرف اليهود والنصارى أنفسهم، فلا يظن أحد أنهم سيتنازلون عن عقيدتهم للمسلمين قيد أنملة.

ومن جانبه أكد ممثل رابطة شباب لأجل القدس م. البراء الوهيب أن الاعتداء الذي تعرض له الاقصى ليس وليد اللحظة وإنما هو امتداد لسلسلة من الاعتداءات بدأت قبل سنتين وتلك الاعتداءات ليست ردة فعل على عمل فلسطيني طائش مثلما يروج صهاينة العرب، فالصهاينة المحتلين لم يستفزهم أحد عندما بدأوا سلسلة اقتحامات الاقصى والاعتداء على المصلين، لم يستفزهم أحد حينما بدأوا التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى، ولكن استفزاز الكيان الصهيوني جاء نتيجة شعوره بأن شعوب العالم بدأت تعرف ما يجري في فلسطين من انتهاكات وبدأت تجرم أفعال الصهاينة، تم استفزازهم لأن منظمة اليونسكو أقرت بأن كل الاقصى معلم اسلامي خالص بما في ذلك باب المغاربة.

وقال الوهيب أن الشجب والاستنكار ليس كافيا فلدينا العديد من الخيارات أبسطها سلاح المقاطعة ويمكن تفعيل ذلك من خلال التنسيق مع حركة “دي بي أس” للمقاطعة ويمكن التواصل معها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك لابد من جمع التبرعات لدعم الصامدين والمرابطين في القدس وغزة، ومن وسائل نصرة الاقصى التصدي لوسائل الاعلام الصهيونية وفضح أكاذيبهم، ولا ننسى سلاح المؤمن وهو الدعاء.

أما الرئيس السابق لنقابة العاملين بالهيئة أ. عبدالرحمن السميط فأشاد باتحاد طلبة التطبيقي وقال أنهم سباقين في مثل تلك المواقف، مستغربا من صمت مؤسسات المجتمع المدني تجاه هذه القضية، فالمسجد الاقصى لا يخص الاشقاء الفلسطينيين وحدهم ولا العرب ولا المسلمين فقط وإنما يخص جميع أهل الكتاب، مؤكدا أن الاقصى خط أحمر ولا يجب السكوت على التجاوزات التي يرتكبها جيش الاحتلال، ولولا ضعفنا لما شاهدنا المشاهد التي يندى لها الجبين ويتم تداولها بوسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وكنا نتوقع أن يكون للمسلمين وقفة شديدة، ولكن للأسف هناك كثير من الدول العربية والاسلامية لم نرى منها بيان شجب او استنكار لما يحدث، ونفخر بالحكومة الكويتية التي كانت سباقة وشجبت الاعتداء على المسجد الاقصى، موضحا أن أقل ما يجب على المسلمين فعله وقفات شعبية.  

ووجه السميط رسالة إلى الكيان الصهيوني قال فيها، أنتم من أوجدتم الإرهاب وتدخلكم في دور العبادة والمقدسات الاسلامية وسوف يؤدي ذلك إلى التدخل في دور العبادة الخاصة بالمسيحيين واليهود، لذا يجب على قادة الصهاينة مراجعة انفسهم لأن ما قام به الجيش الاسرائيلي عمليات استفزازية للمسلمين والحرب العقدية دوما تكون صعبة، ويجب على العقلاء من اليهود التدخل وسرعة وقف تلك الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock