هاشمية الهاشمي تكتب: أمير الإنسانية وإستحقاق “نوبل للسلام”
لقد كان والدنا وقائدنا الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه – معينا للحكم في عهد والده الشيخ أحمد الجابر الصباح رحمه الله.
فقد أسند إليه عدة مناصب هامة في الحكومة ، وكان له إهتمام كبير بالمشاريع الإجتماعية ، ولقد كسب حب الناس وحث على الوحدة الوطنية ، فقد كان وزيرا للخارجية ما يقارب أربعون عاما ، برع في سياسته وكان مثالا يحتذى به ، فبحنكته استطاع إحتواء الحرب العراقية الإيرانية التي كانت مشتعلة ثمان سنوات وتدار رحاها بين دولتين جارتين.
ولا ننسى غزو الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990م فقد كانت حكمته قد سبقت جميع المعضلات ، فقد تقدم الشيخ صباح الأحمد آنذاك حينما كان وزيرا للخارجية بمذكرة إحتجاج للأمم المتحدة حملت رقم 678 والذي أعرب عن وقوف الساسة احتراما وتبجيلا لصاحب السمو آنذاك الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وبرفقته الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عندما كان وزيرا للخارجية فقد كان قرار الحرب هو الحل الأمثل للأزمة .
رحم الله الشهداء والشهيدات من أبناء الكويت الذين سطروا ملحمة الدفاع عن الوطن فأصبحوا في ذاكرة التاريخ كل عام .
فمنذ توليه الحكم في 29من يناير 2006م ، حرص سموه على ترسيخ النظام الديمقراطي واحترام الدستور والإهتمام بنهضة البلاد إقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا ، وتمنى بأن تكون الكويت ” مركزا تجاريا عالميا ” تحيط بها الأنظمة الحديثة المطورة لمستقبل وطن أفضل للجميع.
فقد حرص سموه على الوقوف بحزم في وجه من يحاول الإساءة للوطن أو إثارة ما يقلق الشأن الداخلي من كراهية أو ماشابه، و ترسيخ روح الوحدة الوطنية وتجنب ما يعكر صفو العلاقات مع الدول الأخرى .
وبسبب دحر تنظيم داعش في بعض الدول وما يخلفه هذا التنظيم من دمار شامل بمرافق الدول ، فالكويت لم تتوانى يوما عن مساعدة الدول المتضررة كالموصل وسوريا واليمن وغيرها.
فأمير الإنسانية والعطاء يقود العالم إلى بر الأمان والسلام لجميع الشعوب بقلبه الكبير داعما جميع أنحاء العالم ، متطلعا على ما يحدث من كوارث وسوء أحوال كالزلازل والحروب والحرمان من الغذاء والدواء ، داعما إياهم بشتى الوسائل وشتى المساعدات الإنسانية ، وسرعة إغاثة الملهوف ، فتلك صفات أمير الإنسانية .
وقد حصل سموه على عدة أوسمة وتكريمات من الدول الخليجية والعربية ومن الدول الأوروبية ، وهذا قليل بحق أمير الكويت ( أمير الإنسانية ) لعطاءه الحافل والإنساني على المدى الطويل ومشهود له بالمبادرات الخيرية والأعمال الإنسانية فهو رجل السلام الأول ، ويستحق تكريمه لما له من لمسات إنسانية في كل صوب وحدب من العالم ، وفي إغاثة المنكوبين ودعم المحتاجين .
ماقدمه أمير الإنسانية للعالم فهو تخفيف لمعاناتهم فهو المنقذ الأول ، كبير في مواقفه وحازم في رؤيته ، هدفه التآخي بين كل الأطراف ، فهو الداعم الأول لقضايا العالم الإسلامي المثقلة بالديون والكوارث ..
فالحاقدون مرضى لا علاج لأمراضهم النفسية وقد تؤدي بهم إلى الموت سريعا ، فمنهم من ينتحر بالأحزمة المفخخة ويقتل المصلين كما حدث في مسجد الإمام الصادق ، وهناك من يتعمد إشعال النيران في كثير من المرافق منها : جامعة الشدادية والتي اشتعلت بها النيران مرات عديدة.
إن رؤية صاحب السمو لتلك الأمور حازمة ومن يفتعلها يحاسب لما فيها من خسائر جسيمة.
أما الأحداث الأخيرة فهي مؤسفة جدا ( خلاف الأشقاء في البيت الخليجي ) ، نأمل إنهاء تلك الأزمة التي بذل فيها صاحب السمو جميع إمكاناته المتاحة وفي شهر رمضان المبارك متنقلا بين دول الخليج لإحتواء الأزمة ورأب الصدع بين الإخوان في الخليج ، ونأمل الوصول لحل يرضي جميع الأطراف قريبا .
وقد حثت اللجان والصحف في ( تويتر ) بضبط النفس وعدم الإساءة إلى الآخرين ، والإشادة بمساعي السلام ومن أبرزهم : ” كتلة الوحدة الدستورية (كود) ”
و ” لجنة كويتيات بلا حدود ”
وقد أثبت سموه للعالم تعاطيه مع جميع القضايا الإنسانية ، التي لا ينافسه بها حاكم أو فرد ، فقد حصل على لقب ” أمير الإنسانية ” لتميزه بالمنقذ الأول الذي حمل على عاتقه جميع المهام الجسيمة حبا وتقديرا للشعوب .
ندعو حكومة وشعبا للوالد ( قائد الإنسانية ) بأن يطيل الله تعالى في عمره متمتعا بالصحة والعافية ..
فقريبا نبارك لأمير المحبة والعطاء والإنسانية حصوله على: (( جائزة نوبل للسلام))
بقلم : هاشمية الهاشمي
@H_ALHASHEMMI