كتاب أكاديميا

د.عبدالله الغصاب يكتب : جامعة جابر الأحمد ومسؤوليات مجلس الأمة

567187_011803_org__-_qu65_rt728x0-_os354x498-_rd354x498

في البداية نبارك لجميع من وفقهم الله بعضوية مجلس الأمة ونذكرهم بأن عضوية المجلس تكليف وليست تشريفاً.ويتوقف نجاح عملية التنمية الشاملة في أي دولة على مدى كفاءة مواردها البشرية التي تعد المصدر الرئيس لنجاح وتقدم الدول والمؤسسات، إذ تقوم الموارد البشرية بعمليات التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة وما إلى ذلك من عمليات ومن ثم نتائج الأعمال لا تتضح من دون هذا العنصر البشري.كما أن تنمية الموارد البشرية وسيلة لرفع كفاءة الأفراد وتزويدهم بالمعرفة ورفع مستوى كفاءتهم وانتاجهم من خلال اكتساب القدرات والتركيز على الجوانب الإيجابية ومحاولة تنميتها وخلق شعور بالانتماء للدولة لدى الأفراد والتفويض وإثراء العمل وتنمية الجماعات ذات الاتجاهات المتجانسة على اتخاذ القرارات وتشجيع الأفراد على تطبيق ما تعلموه بطريقة فعالة.فالتعليم الذي يعد المصدر الأساسي للتنمية من خلال استثمار العنصر البشري يواجه حرباً ضروساً من قبل بعض المتنفذين بالدولة وذلك لإرضاء بعض أصحاب الجامعات الخاصة وتبادل المصالح التجارية، فكلنا يعلم كم الأعداد الهائلة من المبتعثين داخلياً وخارجياً وهذه الزيادة في الاعداد جاءت ناتج عدم القدرة الاستيعابية للجامعة والهيئة العامة لمخرجات الثانوية العامة حيث تقدمت الحكومة باقتراح بقانون بانشاء جامعة جابر الأحمد للحاجة الماسة لقراءتها للأعداد الهائلةوالمتزايدة كل عام دراسي و تفهمها بعدم قدرة المؤسسات الأكاديمية باستيعاب مخرجات الثانوية العامة ما دعاها لتقديم مقترح بقانون لانشاء جامعة تحمل اسم أمير القلوب المغفور له الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه وجاء التوافق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بالموافقة بالاجماع ليصدر المرسوم رقم 4 لسنة 2012 بأنشاء جامعة جابر الأحمد.واستبشرت الأسر الكويتية التي تعاني أشد المعاناة من غربة أبنائها وخوفها من تأثرهم ببعض الأفكار الدخيلة على مجتمعنا المحافظ ولكن للأسف لم يصدر أي قرار تنفيذي من قبل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة التربية والتعليم العالي وهذا يؤكد أن هناك خللاً أو نفوذا يفوق قدرة الوزراء باتخاذ قرار يصب في المصلحة العامة من خلال تنفيذ مرسوم جامعة جابر الأحمد.فوائد تفعيل الجامعة:-ضمان التنمية البشرية-توفير فرص عمل على كافة المستويات الإدارية والأكاديمية-ضمان ترسيخ قيم مجتمعية بدلاً من القيم الخارجية-تنمية و تعزيز الولاء والانتماء-توافق التعليم مع سوق العمل-تعزيز الترابط الاجتماعي للأسرة والمجتمع-خلق التنافس بين المؤسسات التربوية.أدعو مجلس الأمة الجديد الذي يضم بعض الأعضاء السابقين الذين كانت لهم بصمة ايجابية في اعتماد مرسوم 4 لسنة 2012 جامعة جابر الأحمد قراءة التعليم في الدول المجاورة وتبني تفعيل وتنفيذ مرسوم جامعة جابر الأحمد وإلا سيكونوا مشاركين في انهيار التعليم والتنمية البشرية.وأخيراً اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.استاذ في كلية التربية الأساسية
المصدر: الراي


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock