نور العجيل تكتب: قفصك الأسود
هنالك شيء يعيدني لذاك القفص الصغير ، القفص الأسود الذي وضعتني به طوعاً وهجرته بقناعتي.
شيء ما يشبه الحنين لنوبات الألم، أهمس لنفسي دوماً بأنني أقوى من أن يشقيني شخص مثلك ! تقول لي نفسي بأنها تحبك تحبك إلى حد أنها تفضل أن تموت بذاك القفص مطمئنة ناظرة لعينيك التي لاتشبهك ،
تلك العيون التي تشبه السلام العيون التي ماحملت من خبث قلبك ذرة ، العيون التي كتبتها في قصائدي وغنيتها في حالة الهيام المذهولة في أول لقاء الناظرة طويلاً لملامحي الباسمة حينما عثرت علي بين الجموع الخائفة حينما طال غيابي
كم تغيرت يا صغيري ..
ماكذبت حينما ناديتك صغيري ذلك اليوم كان هنالك شعور يشبه شعور الأم دب في عروقي نبض بقلبي نبضته الأولى حينما أحببتك كنت أماً كنت أماً لشخص يكبرني، حدث وأن أمسكت بقلبي بشدة وكأنه يريد أن يطير كان خائفاً عليك حينما أطلت غيابك ماكنت أدرك بأنني أحبك بصدق إلا ذلك اليوم حينما ودعتك في منامي جلست مفزوعة كانت يدي ترتجف بشدة والدمع يغطي وجهي بأكمله أمسكت بهاتفي الذي أتته رسالة منك وسرعان ما أبتسمت وسط كومة دموعي كنت تقول بها أطلتِ نومكِ حبيبتي ، كم تغيرت ياصغيري ماعدت تأبه أن أطلت نومي ماعاد الفراق بيننا أسبوع كما عهدناه ،مضت سنين يا صغيري أنتظرك .. أتسلل لمراقبتك وكأنني أسرق شيء أخاف أن يبقى مني أثر كأن أفضل صورة أو أرسل رسالة عن طريق الخطأ .
ياليتك تشعر بالذنب حيال مافعلته لي سرقت سنين عمري وما آلمك علي قلبك حتى أنني أخاف من أن يعاقبك الله لما فعلته بي غفرالله لك بقدر ما جرحتني بقدر ما بكيت فراقك .. بقدر ما ظلمتني بقدر ما ظننت البعد راحة وأهلكتني مشاعري المتبقية.
nooral3jeel@