م. شهد الناصر تكتب : فراغك يُحدد من أنت
في فترة الحجر المنزلي تجد الأغلبية تشكو من الفراغ وتتساءل بماذا أملأ وقتي فلا أشغال لديَّ الآن ؟
لكن هل تعلم ياصديقي إنَّ وقت فراغك يُحدد من أنت ؟!
جميعنا في الأيام العادية غارقون بالواجبات والمسؤوليات وفجأة وجدنا أنفسنا بالفترة البيتوتية كما اسميها.. وأتساءل كيف تعيشونها الآن ؟
قد يجيبني البعض لاجديد فقط طعام ونوم وأفلام وزيادة بالوزن وتذمّر وشكوى.. إنَّ هذه الأيام التي تصفها بالجامدة هي من عمرك ؟
فهل هذا فقط الذي تفعله خلال يومك؟
سأعطيك بعض المُقترحات :
اشغل نفسك تعلّم شيء جديد حتى لو كان طبخة جديدة أو حلوى فالفراغ يا صديقي سلاح شيطاني يولد اكتئاب أو حزن قد يحرفك عن مبادئك بل حتى عن نفسك .
هذا الوقت فرصة لترتيب أولوياتك
فرصة لتقترب من الله أكثر بالنوافل بالأذكار بالدعاء بالإستعداد النفسي لشهر رمضان المبارك ..اسأل الله مع قدوم هذا الشهر أن يزيح عنا الغمّة ويشفي جميع المرضى.
هذا الوقت فرصة لممارسة هواية تحبها وبالنسبة لي لاأفضل من هواية الطبخ إلا هواية الكتابة و ولاأفضل من كلاهما إلا هواية الزراعة أجد فيها مُتنفس وحياة فما هواياتك التي تجد نفسك بها ؟
لا تنسى في هذه الفترة الرياضة والتمارين المنزلية ..
ابنِ جسمك وعضلاتك وتخلّص من الدهون ..
وقبل ذلك ابنِ روحك وعقلك ..
تخلّص من كل فكرة سلبية واشحن روحك بالتفاؤل وابتعد عن كل مايحبطك..
تثقف اطلّع فجوالك ليس فقط للتسلية بل تستطيع أن تجعله منصة تعليمية تجعلك تتقن أي مجال تشغفه..
أنصحك بقراءة مواضيع تفيدك في تنمية قدراتك ..
وأنفع ماتقرأه في كل حين القرآن الكريم ففيه تجد الحكمة والراحة النفسية والسعادة والتوفيق ..
هذه الفترة فرصة لتغيير ديكور البيت لاأقصد تكلفتك بالشراء وإنما تغيير أماكن الأثاث والمفارش ووضع لمسات دافئة ملونة بعبقك لكسر الروتين والملل ..
تواصلوا في هذه الفترة عبر مواقع التواصل مع أصدقاء ذوي خبرات ..مع أصدقاء ذوي خفة دم تضيف لحياتكم رونق وبهجة وتكسر روتين الحياة الرتيبة.
لماذا التذمر ياصديقي؟
لماذا النظر للمتاعب دون الإلتفات للنعم..
فأنتَ غارق بنعم تحيط بك يُمنى ويُسرى ..
ابدأ يومك واختمه بشكر الله على كل لحظة تمر عليك بستر وعافية وسلام..
ليس هذا الوقت لتتذمر ..
فالغالبية مرهقون نفسياً..
اشحن غيرك بالتفاؤل فإنماطك الحزن
عن قلب ما من أعظم الأعمال قُرباً لله..
ولنستغل جميعاً هذه الفترة لتعميق علاقاتنا الأسرية وشحنها بالحب والأمل..
فالمشاغل التي نتمناها أن تعود والتي أخذتنا من بعضنا لن تكون أهم ممّن نُحب.
بقلمي الدافئ :
م.شهد الناصر