أ. محمود الشهاب يكتب: رغم الميزانية الضعيفة نجح «الأثري» في إدارة دفة التطبيقي
مما لا شك فيه، أن هناك دوماً من يصطاد بالماء العكر ومتحفز جداً لتحوير أي مقال صحفي إلى مقال سلبي ليعطي طابع الإساءة لغيره واظهاره بالصورة السلبية، ويظن أنه بفعلته هذه قد يظهر هو بمظهر حسن أو طيب. ولكن ولأجل إحقاق الحق كان.. ولابد علينا نحن رئيس رابطة اعضاء التدريب بأن نفسر ونشرح ما أحتواه مقالنا السابق والذي صدر يوم الثلاثاء بتاريخ 9/5/2017 بجريدة اكاديميا الالكترونية تحت عنوان: (الشهاب:يناشد وزير التربية ويثني على أعضاء مجلس الأمة) بكل مصداقية وأمانة وذلك للمنفعة العامة لاعضاء هيئة التدريب والذي جعلناه أمانة على عاتقنا وأمام مرئى أعيننا دوماً.
فنحن بمقالنا السابق أردنا فقط أن نبين وندعم موقف ادارة الهيئة العامة للتعليم التطبيق والتدريب برئاسة الاخ الدكتور الفاضل أحمد الاثري ونوضح دعمه للرؤية الواقعية لسياسة القبول في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
إذ وضعت الهيئة برئاسة الدكتور أحمد على عاتقها تلبية وسد العدد المتزايد من الطلبة وقبولهم بأقل الامكانيات وبأقل المطالب الممكنة. بحيث قد طالبت الهيئة في العام الدراسي (2015/2016) مبلغ (24 مليون) واستلمت الهيئة فقط (13.200 مليون) وتم تعزيزها بـ(4 مليون) لتكون المحصلة 17.200 مليون. ومع ذلك واصلت الهيئة مسؤوليتها وعملها بالامكانيات المتوافرة. وفي العام الدراسي ( 2016/2017) طالبت الهيئة (26 مليون) بزيادة 8% من الميزانية السابقة وتعتبر هذه الزيادة أقل من الطبيعية بحيث أن النمو الطبيعي لإي ميزانية دراسية يجب أن تاخذ باعتبارها زيادة سنوية بمعدل 10% سنوياً!.
ومع ذلك فقد استلمت الهيئة ميزانية أقل من الميزانية المطلوبة بل وأقل من الميزانية الفعلية للعام السابق. فكان المبلغ الذي تم الموافقة عليه من قبل مجلس الامة ولجنتها الموقورة (16.700 مليون) فقط. فهل يعقل خفض الميزانية بتقادم الأعوام؟ وغض البصر عن العدد المتنامي للطلبة في الدولة وزيادة اعداد قبول الطلبة؟
ومن هنا، نحن نشيد بموقف ادارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بقيادة الدكتور أحمد الاثري ومطالبتها المعقولة والمنطقية للميزانية ونرجو في نفس الوقت من لجنة شئون التعليم والثقافة والارشاد بمجلس الأمة الموقرة بأن يعيرو الاهتمام لسياسة ومصلحة الدولة من ناحية التنمية البشرية ومسيرتها التعليمية.
أ. محمود الشهاب
رئيس رابطة التدريب