التدريب على تحسين الذات..بقلم:أ. ساره البغيلي
يهتم الكثير من الناس في تطوير ذواتهم واكتساب مهارات جديدة تسهل لهم حياتهم وتعينهم على تنظيم اوقاتهم ولذلك كان لابد من البدء أولا في التعرف على النفس واهتماماتها وطرح سؤال مهم هل انا مهتمة بنفسي او مهتمة بالأخرين أي بمعنى مشغولة بنفسي او منشغلة بحياة الاخرين، هنا نتدرب على اهم مهارة في الحياة والخطوة الأولى لرسم خريطة الحياة الخاصة بنا ونتذكر حديث الرسول عليه الصلاة والسلام من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.(رواه الترمذي وابن ماجه)
أي من حسن إسلام المرء أي من جملة محاسن إسلام الإنسان وكمال إيمانه تركه ما لا يعنيه من قول وفعل واقتصاره على ما يعنيه من الأقوال والأفعال والعناية شدة الاهتمام بالشيء، فإن الإنسان مسؤول عن أعماله يوم القيامة لا عن الآخرين.
أي التدرب على عدم التدخل في الاخرين والانشغال بهم وبأشكالهم وخصوصياتهم هي أمور لا تعنيني وهنا يجب ان انشغل وأركز على نفسي اهتماماتي واهدافي فبدلا من الاهتمام والانشغال باللاشئ والحياة الفارغة والتافهة والخالية من القيمة لكثير من الناس علي ان اهتم بنفسي واحسن اقوالي وافعالي وحياتي لأنني مسائل عنها يوم القيامة والإسلام يشجع الفرد على الاهتمام بنفسه وتحسينها والعمل على تطويرها بما يحقق لها الراحة والسكينة.
ولتطوير ذاتي ونفسي يجب ان اتعرف على اهتماماتي اليومية واحددها لكي اعمل على تحسينها وتطويرها فمثلا أحدد اهداف معينة اعملها يوميا (عبادية (الجانب الديني) الصحة الرياضة التعليم ومصادر الدخل ) أحدد جوانب التقصير في كل عمل وأعمل على تعديلها وهنا ابحث عن الدراسات وتجارب الناس في تحسين هذي الجوانب وانتقي ما يناسبني وبالأخير اصل الى اعلى درجات الراحة والصحة والرضا لنفسي.
أ. ساره مطلق البغيلي
قسم العلوم الثقافية – معهد التمريض
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب