المشاركون بالحلقة النقاشية بـ «التطبيقي»: الروتين يحد من تحقيق التطلعات والطموحات
برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي وحضور مدير عام الهيئة
برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د. محمد الفارس، نظمت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الحلقة النقاشية عن مخرجات كليات ومعاهد الهيئة بالقطاعين الحكومي والخاص وذلك مساء الثلاثاء الموافق 18 ابريل الجاري على مسرح مركز ابن الهيثم بمقر الهيئة بالعديلية.
عقدت الحلقة النقاشية بحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري ونواب المدير العام وبعض قياديي الهيئة بالاضافة الى المتحدثين خلال الجلسة الحوارية: نائب مجلس الأمة رئيس لجنة التعليم والثقافة والإرشاد البرلمانية د.محمد الحويلة، ومدير إدارة تنمية القوى العاملة الوطنية في برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة أ. إيمان الأنصاري ورئيس فريق تخطيط القوى العاملة وتقييم الوظائف والتوظيف بمؤسسة البترول الكويتية أ. أسيل العتيبي، وأمين عام اتحاد مصارف الكويت أ.حمد الحساوي، ومدير إدارة الاختيار بديوان الخدمة المدنية أ. راتب العريفان، وأدارت الحلقة النقاشية المتحدث الرسمي باسم الهيئة أ. فاطمة العازمي.
وقد اتفق المشاركون في الحلقة النقاشية على أهمية استحداث تخصصات فنية جديدة وذلك لمواكبة متطلبات سوق العمل، مؤكدين أهمية توفير مخرجات ملائمة من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حسب حاجات سوق العمل مشيرين الى «عوائق» بيروقراطية حدت من تحقيق التطلعات والطموحات.
من جانبه أوضح مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي الدكتور احمد الاثري خلال الحلقة النقاشية أن هناك عوائق تواجه الهيئة بسبب الإجراءات الروتينية التي تحد من الطموحات اللا محدودة لاستحداث وتطوير العديد من البرامج، اضافة الى عدم اهتمام القطاع الخاص بالكوادر الوطنية التي تقوم الهيئة بتدريبها.
واضاف الاثري ان الهيئة عملت على إعداد برامج وتخصصات موجهة للقطاع الخاص بهدف اعطاء الفرصة لأبناء الهيئة من الخريجين للالتحاق بهذا القطاع الحيوي، مبدياً استعداد الهيئة التام للتعاون مع كافة الجهات لاستحداث وتطوير البرامج التي تحقق الصالح العام وتدفع بعجلة التنمية في كافة القطاعات.
وشدد رئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والارشاد بمجلس الامة النائب الدكتور محمد الحويلة على ضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية لبحث المخرجات المناسبة وتوفير العمالة الوطنية المناسبة لسوق العمل.
ودعا النائب الحويلة الى توسع نشاط الهيئة عبر استحداث تخصصات جديدة تخدم سوق العمل عن طريق التخصصات النادرة منوها بدور الهيئة واهتمامها بمستقبل ابناء الكويت من الطلبة والطالبات.
بدورها قالت ممثلة برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة ايمان الانصاري ان «الهيكلة» تسعى لجعل القطاع الخاص هو المستفيد الاكبر من العمالة الوطنية بتكاتف جهود القطاعين الحكومي والخاص والشراكات الحقيقية.
واضافت ان عدد العاملين بالقطاع الخاص الآن على الباب الثالث يصل الى 51 الف كويتي وفي القطاع النفطي 18 الف وعلى الباب الخامس 12 الف مؤكدة حرص برنامج الهيكلة على زيادة اعداد العاملين بالقطاع الخاص عن طريق صرف العلاوة الاجتماعية.
ومن جهته شدد الامين العام لاتحاد المصارف حمد الحساوي على وجوب ترسيخ مفهوم الانتماء للقطاع الخاص لدى كافة المخرجات مؤكدا اهمية استحداث برامج وتخصصات جديدة مطلوبة لدى البنوك مثل التخصصات الخاصة بالعقار لاسيما ما يتصل بعمليات البيع والشراء والاستثمار.
ومن ناحيته اكد مدير ادارة الاختيار بديوان الخدمة المدنية راتب العريفان ان الديوان يبحث مع الهيئة المعايير والتخصصات المطلوبة لتزويد سوق العمل بها وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية.
وفي هذا السياق قالت ممثلة مؤسسة البترول الكويتية اسيل العتيبي ان المؤسسة بحثت مع «التطبيقي» توفير العديد من التخصصات الادارية والفنية والتخصصات النادرة.
وذكرت ان هناك خطة خمسية لتوظيف عدد كبير من الكويتيين بتخصصات تكنولوجية وادارية وتمريضية لتزويد المؤسسة ومستشفاها بهذا النوع من التخصصات.
وكانت المتحدث الرسمي باسم الهيئة أ. فاطمة العازمي قد افتتحت فعاليات الحلقة النقاشية بكلمة أكدت فيها أن جهود الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لا تتوقف لتلبية احتياجات التنمية في البلاد وتوفير القوى العاملة الفنية والمدربة في مختلف المجالات والقطاعات لتحقيق التقدم والرفعة للكويت ولتصبح اليد العاملة الوطنية منافسة للعمالة الوافدة في كثير من مجالات الإنتاج والخدمات.
واضافت العازمي ان الحلقة النقاشية هدفت إلى فتح قنوات جديدة للتواصل والحوار مع أبرز جهات سوق العمل التي تستقطب وتحتضن الغالبية العظمى من مخرجات الهيئة بحضور الجهات المعنية بالدولة، مشيرة الى أنه سيتم نشر عدد من التوصيات التي انتهى اليها المتحدثون من شأنها تطوير مخرجات الهيئة واستحداث البرامج المطلوبة في سوق العمل وخدمة كافة الاطراف ودفع عجلة التنمية الى الامام.