جامعة الكويت

الأنصاري: عرض تصور الانتقال إلى مدينة صباح السالم على مجلس الجامعة قريباً

  • خلال حفل الاستقبال الذي نظمته جمعية التدريس بجامعة الكويت
  • الشريعان: الجمعية نجحت في إيقاف سلب الشدادية من جامعة الكويت وتم إلغاء المادة الـ 44 من القانون من قبل النواب والقرار الآن بيد الحكومة

أكد مدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري أن قسم اللغة الفرنسية في كلية التربية حديث ولم يمض على إنشائه سوى سنوات معدودة، ويعاني من نقص في الأساتذة، كما أنه بحاجة لدعم عن طريق إرسال بعثات دراسية وتعيين أساتذة جدد.
وقال الانصاري حول ما تردد عن اقتراح وزارة التربية وقف تدريس مادة اللغة الفرنسية في الجامعة نتيجة ضعف مخرجاتها: لم يصلني شيء حتى الآن عنه.
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي نظمته جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت على شرف وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس وايضا للاحتفاء بالاساتذة الجدد الذين انضموا الى الاسرة الجامعية خلال العام الجامعي 2016-2017 وتكريم الاساتذة المغادرين والمتقاعدين والاساتذة الذين انتقلوا الى رحمة الله وذلك مساء امس الاول بمقر جمعية اعضاء هيئة التدريس بنادي الجامعة في الشويخ.
وكشف الانصاري عن بدء قطاع التخطيط في الجامعة، وضع التصور الكامل لانتقال الجامعة إلى مدينة صباح السالم في منطقة الشدادية.
وبين الأنصاري أن القطاع سيشمل في تصوره حول الشدادية، ما يراه حول مباني كليات وإدارات جامعة الكويت الحالية، لاسيما مع ورود إنشاء أكثر من جامعة في مشروع قانون الجامعات الحكومية.
واوضح الانصاري أن قطاع التخطيط سيعرض التصور فور انتهائه على مجلس جامعة الكويت خلال الفترة المقبلة، ليبدي رأيه فيه، واعتماد موافقته، قبل تقديمه إلى مجلس الأمة.
وتمنى الأنصاري التوفيق للأساتذة الجدد الذين انضموا للأسرة الجامعية خلال العام الدراسي 2017/2016، مقدما شكره وعرفانه للأساتذة المتقاعدين والمغادرين هذا العام، بعد ما بذلوه من جهود تعليمية وبحثية لسنوات.
من جهته، اكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د.أنور الشريعان أن الجامعة واجهت منذ نحو عامين، مشاكل، بسبب تقليص الميزانية المخصصة لها للسنة المالية، من قبل الإدارة الحكومية، متسائلا: هل من المعقول أن يتم التقشف في أحد العنصرين الرئيسيين للجامعة، وهو البحث العلمي؟، رغم أنه عامل مساعد للعنصر الآخر وهو التعليم، وعصب رئيسي للتطوير.
وأكد أن التقشف في التعليم بين غياب الرؤية لأهميته، حيث كان واضحا أن تلك الجهة المعنية ليس لديها تفهم لطبيعة الجامعة، بحيث انها مختلفة عن بقية كالوزارات وغيرها، مبينا أن المحاولات مستمرة للإدارة الجامعية وجمعية التدريس مع الجهات المعنية عن الميزانية ومنها وزارة المالية ستستمر في الفترة المقبلة.
واستطرد الشريعان قائلا: لقد مرت جامعة الكويت خلال السنوات الماضية بمرحلة غاب فيها الاستقرار الإداري، نتيجة عدم تسكين العديد من المناصب بها، ما أدى الى حدوث مشاكل وسلبيات، وتغير الحال أخيرا، وتم تسكين معظم المناصب.
ووجه الشريعان رسالة للإدارة الجامعية، بضرورة الابتعاد عن إصدار القرارات بعيدة المدى، سواء عن الأبحاث العلمية أو المهمات العلمية، لاسيما أن عجز الميزانية يعتبر أمرا مؤقتا، فمن الممكن حصول الجامعة على الاستقلالية المالية، بعد حصولها على الاستقلالية الإدارية.
وحول الشدادية، اكد الشريعان نجاح الجمعية في إيقاف سلب الشدادية من جامعة الكويت، رغم أن الحكومة في المجلس السابق طالبت بإقرار القانون الذي يتيح ذلك بصفة الاستعجال، وتحديدا نص المادة الـ 44 منه والتي تنص على نقل تبعية الشدادية إلى جامعة حكومية أخرى، حيث تم الغاء المادة من قبل نواب مجلس الأمة، والقرار الآن بيد الحكومة.
وتطرق الشريعان إلى رفع إيجارات الوحدات السكنية بالجامعة، مبينا أن الجمعية كان لها تحفظ على الزيادة التي حدثت، وأبلغت الإدارة الجامعية والأمانة العامة بعدم صحتها وطالبت بالعودة للأسعار السابقة، وهي تأمل أن يتم حل الموضوع من الناحية القانونية أو الفنية.
وطالب الإدارة الجامعية بسرعة سد النقص الحالي في أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، متمنيا اقرار لائحة جديدة بشؤون اعضاء هيئة التدريس، على أن تتضمن اللائحة الجديدة معايير أساسية، تقوم على عدم المساس بمكتسباتهم، والحفاظ على كراماتهم.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن الأساتذة المتقاعدين، أكد العميد السابق لكلية العلوم د. جاسم الحسن عمق شعوره الممتزج بين الحزن والسعادة، لافتا إلى أن شعوره بالحزن مبعثه إقباله على التقاعد بعد خدمة الجامعة لمدة دامت ٥٠ عاما، بدأها في سبتمبر عام ١٩٦٧ كمعيد بعثة وتنتهي في سبتمبر القادم، مشيرا إلى أن فترة عمله في الجامعة شهد خلالها تطور الجامعة ووصولها إلى ١٤ كلية ونمو عدد طلابها من أقل من ٦٠٠ طالب وطالبة إلى ما وصل إليه العدد الآن لحوالي ٣٩ ألفا، لافتا إلى أنه شهد تطور الجامعة في مبانيها ومواقعها وبرامجها وأبحاثها وإدارتها، معبرا عن سعادته في إتاحة الجامعة له ممارسة البحث العلمي منذ الأسبوع الأول بعد عودته من دراسة الدكتوراه، متقدما بجزيل الشكر لإدارة الجامعة الحالية والمديرين السابقين ونواب المديرين المسؤولين عن الأبحاث.
وتابع الحسن قائلا: أود أن أخدم الجامعة وبلدي بعد التقاعد من خلال الاستمرار في الأبحاث التي أديرها من خلال كلية العلوم وهي أبحاث لها صفة العالمية تشارك فيها جامعة تكساس وجامعة تورينتو في كندا وكذلك من خلال مشاريع الأوفست التي ستتألق بها الجامعة لخدمة الوطن والمواطنين والتي يديرها نائب مدير الجامعة للتخطيط د.عادل الحسينان، وهي مشاريع تقدمت بها الجامعة (عددها وصل ١١ مشروعا) إلى الهيئة العامة للاستثمار المباشر للاستفادة من أموال الاوفسيت الموجودة لدى الدولة التي حتى الآن لم تتم الاستفادة منها، حيث إن جامعة الكويت هي رأس الحربة في التدبير والتخطيط لاستغلال هذه الاموال التي تبلغ حوالي ١٠٠ مليون دينار، مؤكدا أن الجامعة من خلال هذه المشاريع ستساعد في تنمية الوطن، وهي مشاريع عجيبة ويسعدني ان ادفع لهذه المشاريع على أعلى مستوى في الدولة، مبينا أنه على رأس هذه المشاريع مشروع جزيرة قاروه والتي تعتبر من الجزر المهمة كونها آخر أرض يابسة شرقا من الساحل الكويتي وهي تحدد سيادة الكويت على مياهها شرقا وجنوبا، مبينا أن الجزيرة أخذت بالانكماش وتكاد تتلاشى، مشيرا إلى أن جامعة الكويت لديها مشروع لحماية الجزيرة وانقاذها وتوسعة مساحتها وتنميتها عمرانيا وتطويرها وتنميتها بيئيا ومن خلال ذلك نحن سنخدم جهات مختلفة في الدولة، وهو مشروع يستهدف تثبيت سيادة الكويت على مياهها وسيخدم وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة التجارة ووزارة المالية كونه موضوعا سياديا ووطنيا مهما جدا، مبينا أنه من خلال هذه العملية نتمكن من أن ننور الناس بأن جامعة الكويت ليست فقط للتدريس بل هي أيضا للأبحاث.

الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock