أخبار منوعة

التأجيل: سوف أنجز المهمة غداً…كلا لن تفعل!

“حسناً، سأقوم بذلك اليوم!” كم مرة سمعت نفسك تردد هذه العبارة، لينتهي بك الأمر وقد قمت بتأجيل مهمة ضرورية وحرجة لساعات وأيام وربما لمدة أطول من ذلك بكثير! فلماذا نؤجل أعمالنا؟ وكيف نتخلص من هذه الظاهرة؟ هذا وأكثر سوف نتناوله في هذا المقال.
يمثل التاجيل لعدد كبير من الناس كابوسا يمنعهم من انجاز الكثير من اعمالهم بشكل يومي، وهي قوة علينا بالفعل ان لا نستهين بما قد تفعله في حياة كل منا اليوم وغدا وعلى المدى الطويل اذا استسلمنا لها، من فشل دراسي، الى تسريح من العمل، الى تحطيم اواصر المحبة مع العائلة والاصدقاء (شاهد: نصائح لتجديد حياتك الجنسية)، وغيرها كثير.
في دراسة نشرت عام 1997 في مجلة الصحة النفسية (Psychology Today) من قبل مجموعة من الباحثين في جامعة ويسترن ريزيرف (Western Reserve University) في الولايات المتحدة الامريكية، وجد ان الطلاب الجامعيين الذين اعتادوا تاجيل اعمالهم لوقت لاحق، انتهى بهم المطاف في نهاية كل فصل وهم يعانون من امراض عديدة، مستويات توتر مرتفعة، تحصيل درجات دراسية منخفضة.
احتار علماء النفس وبحثوا كثيرا في هذه الظاهرة، ومع ذلك لم يصلوا بعد لاي اجابة شافية، ولا زال الامر لا يتعدى كونه مجرد تخمينات وفرضيات لم يتم اثباتها بشكل قطعي بعد، ونذكر منها:
يرى البروفيسور تيموثي بيشل (Timothy Pychyl)، المختص بدراسة ظاهرة التاجيل في جامعة كارلتون (Carleton University) في كندا، ان التاجيل هو تقنية يتبعها العديدون منا في محاولة  لتجنب امر مقلق (شاهد: اسئلة قد تدور في ذهن الفتيات عن الجنس)، ويقول البروفيسور”قد يقوم الشخص هنا بالاستسلام لظاهرة تاجيل انجاز المهام، لما يعود عليه هذا به من راحة نفسية فورية”.
وتقول العديد من الدراسات بصريح العبارة: عندما تؤجل اعمالك، قد تشعر بتحسن اني في نفسيتك، ولكن هذا التاثير لا يعدو كونه لحظيا، لتعود نتائج التاجيل الكارثية لتلاحقك، فمهما اختلف علماء النفس على اسباب تاجيلنا لمهامنا، الا اننا جميعا متفقون على ان هذه الظاهرة تاتي دائما بثمن قد يكون باهظا.
ويربط علماء النفس ظاهرة تاجيل الاعمال، بالمشاعر السلبية والامراض النفسية التالية، سواء من ناحية الاسباب او النتائج:
هذا وقد وصلت جدية وخطورة ظاهرة التاجيل حدا جعل الباحثين يربطونها ويشبهونها بادمان الكحول والمخدرات.
في كل مرة تشعر فيها ان عليك انجاز مهمة ما، قد تنتابك هذه المشاعر السلبية وقد تصادفك المصاعب التالية: مشتتات الانتباه، افكار ابداعية لا علاقة لها بمهمتك الحالية، خوف من الفشل، حوارات سلبية مع النفس. فكيف نتخلص مما يحدث؟ وكيف نعود لنصبح منتجين؟
عليك، قبل ان تبدا في علاج هذه الظاهرة، ان تنتبه جيدا وتكون مدركا لمجموعة من الامور، منها:
سنوات عمرك معدودة. وبينما قد يبدو الامر كما لو ان لديك كل الوقت في الدنيا لتفعل وتقول وتحقق احلامك، الا ان السنوات لا تنتظر احدا، ولا تستثني احدا من جريها السريع، باغتها قبل ان تباغتك، ولا تؤجل عمل اليوم الى الغد.

#المصدر:

اخبارك نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock