وفد “سفراء شباب الخليج” يشارك في لقاء ثقافي بمقر بلدية روما
شارك وفد (سفراء شباب الخليج) في لقاء ثقافي شبابي عقد في مقر بلدية العاصمة الايطالية روما أكد على دور الشباب في تعميق التواصل الثقافي والحضاري وذلك ضمن فعاليات زيارة الوفد التعارفية الى ايطاليا.
وأقيم اللقاء في قاعة (بروموتيكا) بمقر البلدية التاريخي بمبادرة من سفير دولة الكويت في ايطاليا الشيخ علي الخالد الصباح وبحضور سفراء كل من دولة الامارات صقر ناصر الريسي والمملكة العربية السعودية الدكتور رائد بن خالد قرملي ودولة قطر عبدالعزيز المالكي الجهني وسلطنة عمان الدكتور أحمد بن سالم باعمر.
وألقى مستشار النمو الثقافي الايطالي لوكا بيرغامو في كلمة بالمناسبة الضوء على القيمة التاريخية للقاعة التي تستضيف اللقاء بين الشباب الخليجي ونخبة من الشباب الايطالي المنخرط في الأنشطة الطوعية.
وشرح الأهمية الخاصة والفريدة للبلديات وحكومتها في ايطاليا التي شكلت المدن لبنات بنيتها على مر التاريخ.
وأوضح مكانة روما البارزة بين فسيفساء المدن الايطالية العريقة ودورها الرائد كبوتقة للاشعاع الثقافي والحضاري في عصر النهضة الأوروبية ما جعلها تختص بمسؤوليات وصلاحيات حكومية تشمل الحياة الثقافية والخدمات المجتمعية والاجتماعية والتنظيم الحضري من طرق ومواصلات وغيرها.
وقال المستشار بيرغامو ان البلديات الايطالية وفي مقدمها العاصمة روما تحرص من هذا المنطلق على تطوير علاقات تسمح بتبادل نشط مع مختلف مدن وبلدان العالم مشددا على اهتمام روما الخاص بتوثيق وتنمية علاقاتها مع بلدان الخليج ومواطنيها.
وأكد على أهمية الاعتماد المتبادل على الجذور الثقافية والحضارية بتنوعها واختلافاتها لادارة الحوار الصحي والمعرفة المتبادلة مشددا على دور الشباب وقدرتهم الخاصة على التواصل وتبادل العلاقات بين الشعوب.
وفيما أثنى على مبادرة السفير الخالد وجهود السفارة الكويتية في اقامة هذا اللقاء تمنى أن تثمر هذه المبادرة واللقاء الشبابي المنفتح مزيدا من الخطوات في اتجاه توطيد العلاقات بين عاصمة ايطاليا وبلدان مجلس التعاون ومواطنيها لترسيخ مفاهيم القيم المشتركة لصالح أمن واستقرار ورخاء العالم.
بدورها أشادت مستشارة التعليم الايطالية لاورا بالداسارى بهذه المبادرة التي حرصت عليها سفارة الكويت بوصفها أول لقاء تأمل أن تتبعه لقاءات متتالية.
وأكدت أن اللقاء المباشر وبخاصة بين الشباب هو أفضل وسيلة للتواصل الحضاري وبناء علاقات الصداقة والتعاون بين الشعوب والدول.
وأعربت مسؤولة التعليم والتضامن التي تولت ادارة الحوار مع الشباب الخليجي بمشاركة أقرانهم الايطاليين عن إعجابها بالحماس والاهتمام الذي أبداه أعضاء الوفد.
وأكدت على دور المدرسة في تفضيل الاندماج والتفاعل الثقافي بين التلاميذ والطلبة في روما حيث يعيش عشرات آلاف المهاجرين.
وتطرقت اثناء الحوار الى السياسات الاجتماعية ونماذج التضامن الاجتماعي المعتمدة في ايطاليا بهدف تشجيع التنمية البشرية ونمو الفرد بتحرير مواهبه ومهاراته بإشراك الأسرة والتلاميذ أنفسهم في تنظيم وادارة جميع الخدمات داخل نطاق المدرسة وخارجها.
من جانبه توجه رئيس الوفد الشبابي الخليجي مدير ادارة الشباب بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وليد النويم بالشكر الى حكومة بلدية روما وسفارة الكويت على تنظيم هذا اللقاء واستضافة الشباب الخليجي في زيارته لايطاليا في اطار برامج لقاء شباب دول مجلس التعاون مع شباب العالم.
وبهذه المناسبة استقبلت عمدة روما فيرجينيا راجي كلا من سفير دولة الكويت في ايطاليا الشيخ علي الخالد وسفراء الامارات صقر ناصر الريسي وقطر عبدالعزيز المالكي الجهني وسلطنة عمان الدكتور أحمد بن سالم باعمر ومدير ادارة الشباب بالأمانة العامة وليد النويم اذ ناقشوا فرص تعزيز التعاون مع حكومة العاصمة الجديدة وتوطيد العلاقات المتميزة بين دول مجلس التعاون وايطاليا.
وأعربت عن تقديرها لمبادرة زيارة الوفد الشبابي الخليجي للعاصمة روما ومقر البلدية مؤكدة اهتمام مدينة روما وترحيبها بهذه الفعاليات التي تقرب بين الشعب الايطالي وشعوب مجلس التعاون الخليجي.
من جهته جدد السفير الخالد التأكيد على حرص سفراء دول مجلس التعاون في روما على التواصل المتبادل مع حكومة العاصمة بهدف تعزيز التعاون على مختلف المستويات الرسمية والشعبية وعلى مستوى المؤسسات العامة والخاصة لاسيما على الصعيد الثقافي والعلمي والشبابي.
وفي هذا الصدد رحبت عمدة روما باقتراح السفراء تنظيم لقاءات وفعاليات ثقافية خليجية في روما لنقل الصورة الحضارية لبلدان المجلس الغنية بتراثها ونهضتها الحديثة والكبيرة في اطار الحوار والتواصل الثقافي المتبادل.(كونا)
