أ.د. فهد الرويشد: معرض البحث التربوي يحتضن اسهامات وابداعات طالباتنا المجتهدات
بسم الله الرحمن الرحيم …. ضيوفنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم في كلية التربية الأساسية حيث نجتمع اليوم لافتتاح معرض البحث التربوي الذي يحتضن اسهامات وابداعات طالباتنا المجتهدات. تقدم مؤسسات اعداد المعلم في كل فصل دراسي العديد من المقررات التي تعد الطلبة اعدادا مهنيا سليما، وتوجهم نحو الأسس السليمة لعمل الدراسات الرصينة، والإفادة من نواتج الأبحاث التي تتزايد يوما بعد يوم في موضوعاتها، وميادينها، ومناهجها، ومصطلحاتها، ومجلاتها، وغاياتها، ومراكزها.
وإذا كان الباحث الشهير أحمد زويل يعتقد أن العصر الذي نعيشه هو عصر العلم، فإن البحث هو السبيل إلى استكشاف العلم وتوظيفه في تحسين نوعية الحياة.
السادة الكرام: إنني اليوم أحتفل معكم برؤية انتاجات طالبات كلية التربية الأساسية التي تعكس الجهود الحثيثة المبذولة لنشر ثقافة مناهج البحث التربوي. تقوم العملية التعليمية الناجحة على تشجيع المبادرات الذاتية والأنشطة اللاصفية. وفي هذا السياق فإن طالباتنا قد قاموا بزيارات ميدانية لعدد من المراكز المعنية بالبحوث، ونشروا التقارير المتنوعة لإبراز الجهود الحكومية والأهلية في هذا الصدد. ومن دواعي السرور والاستبشار أن الطالبات قمن أيضا بعمل الكثير من المقابلات الشخصية مع أعضاء هيئة التدريس والتدريب لإبراز المكانة العلمية للأساتذة، واصداراتهم، والجوائز المرموقة التي حصلوا عليها داخل الكويت وخارجها. لم يتوقف جهد الطالبات عند هذا الحد فقط بل نجحوا في ابراز دور الباحثات من طالباتنا. هذا ويضم المعرض في أجنحته دورات تدريبية تقدمها الطالبات عن مهارات البحث العلمي.
لا قيمة للبحث التربوي إذا انفصل عن ممارسة الأخلاق الرفيعة المستمدة من قيم احترام الرأي الآخر، وأمانة النقل، والبعد عن تضخيم المسائل، ورفض التحيز القائم على المزاجية.
شكرا جزيلا لكل من شجَّع، وساهم في الاعداد لهذا المعرض الكريم، وأقول لطالباتنا وأعضاء هيئة التدريس والتدريب والعاملين في هذا الصرح العلمي: إن البحث التربوي أساس التنمية المستدامة وآمل أن تكون دراساتكم وأبحاثكم وتقاريركم وجهودكم صورة مشرقة تدل على حيوية، وفعالية، وثراء الحياة الأكاديمية في وطننا الغالي ولكم مني أجمل التحيات، وأطيب الدعوات.
