أ. د. فهد الرويشد: مكتسبات أكاديمية جديدة في كلية التربية الأساسية
أكاديميا |
صرح عميد كلية التربية أ.د. فهد عبدالرحمن الرويشد بأن الكلية فخورة بمنجزاتها المتنوعة على جميع الأصعدة لا سيما ما تم إنجازه مؤخرا؛ إتمام صحائف التخرج الجديدة، واستيفاء معظم شروط برامج الجودة وفقا لاعتبارات نظام الأيزو، والانتهاء من وضع التصور العام والاطار الهيكلي لاستراتيجية جديدة للكلية وهي بلا شك خطوات رائدة وقفزات مهمة لتوطيد العمل وفق نسق تنظيمي يتيح فرصا أكبر لتنفيذ خطط الكلية في هذه السنة والسنوات القادمة بعون الله. وهكذا تنهض الكلية بأداء مهامها وفق رؤية شاملة لإيجاد البيئة التعليمية المناسبة حيث قامت الكلية – وبجهود تعاونية إبداعية – بتحقيق منجزات واقعية لضمان الجودة في هذا الاتجاه التطويري المهم. وقال الرويشد عطفا على ما سبق بأن هذه الإنجازات الرئيسة تستحق الإشادة والثناء لأنها ترسخ وتترجم أهداف السياسة العليا لإدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بقيادة د. علي فهد المضف وبما يتناغم مع رؤية الكويت جديدة 2035م التي تعد من أهم الموجهات الكبرى في وطننا الغالي.
وحول طبيعة المنجزات الأكاديمية السابقة تحديدا جاءت التصريحات التالية للأستاذ الدكتور فهد الرويشد وهي توضيحات معبرة عن الجهود التخصصية المضيئة والمتواصلة لخدمة كلية التربية الأساسية، ورفع مستوى المخرجات التعليمية والارتقاء بجودة الخدمات الأكاديمية فيها وذلك في ضوء منطلقات الإدارة التربوية والتعليمية من جانب، والخطوات المؤسسية التطويرية من جانب آخر.
وبناء على ما سبق بيانه قال أ.د. فهد الرويشد أن الكلية انتهت بحمد الله من اعتماد صحائف التخرج لجميع الأقسام العلمية، وتم اعتمادها من لجنة تطوير المناهج والبرامج برئاسة أ.د. غانم عبدالله الشاهين لكي تواكب المستجدات الحديثة علما بأن كثير من المواد كانت ذات وحدتين وتم تطويرها لتتوافق مع الوضع الجامعي الجديد في نظام الاعتماد الأكاديمي. استغرق هذا الإنجاز المهم وقتا طويلا، وجهدا كبيرا حيث قام العميد المساعد للشئون الأكاديمية أ.د. غانم الشاهين بجهود ملموسة عبر متابعة جميع الأقسام العلمية كي تقوم بتطوير برامجها والحصول على الاعتمادات المطلوبة تمهيدا لرفعها إلى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. وفي هذا السياق عبر الدكتور الرويشد عن شكره وتقديره لجميع الأقسام العلمية والتربوية والمساندة التي أبدت تعاونا كبيرا مع إدارة الكلية ونجحت بالتعاون مع أ.د. غانم الشاهين في إتمام هذه النقلة المستحقة أكاديميا وتخطت بثقة جميع العقبات الفنية والإدارية التي تواجه مثل هذه الأعمال التطويرية عموما، وهذا في حد ذاته انجاز طيب نفخر به لأنه يصب بالتأكيد في صالح الارتقاء بمستوى طلبتنا أكاديميا ومهنيا وثقافيا.
وإلحاقا لما سبق فإن تطوير صحائف التخرج وإقرارها خطوة إجرائية أساسية -على حد تعبير الدكتور فهد الرويشد- لتحديث برامج كلية التربية الأساسية للوفاء بسوق العمل وتلبية احتياجاته وفق أحدث الاتجاهات التربوية المعاصرة. وفي هذا السياق قام العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في كلية التربية الأساسية أ.د. غانم الشاهين بمتابعة هذا الإنجاز وذلك بالتنسيق مع إدارات الهيئة من جهة، والأقسام العلمية من جهة أخرى. ولقد عبر أ.د. فهد الرويشد عن تقديره وسعادته بتحقيق هذا الإنجاز الأكاديمي لأنه جهد جماعي يعكس تضافر جهود جميع أعضاء التدريس بغية الارتقاء بالمناهج والمخططات الدراسية وصولا إلى اعداد المعلم والعاملين في الحقل المدرسي على نحو فعال يتوافق مع الاشتراطات التربوية والتعليمية المعاصرة سواء في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة.
وعلى صعيد آخر أعلن عميد الكلية أ.د. فهد الرويشد عن ارتياحه للجهود المبذولة من لجنة الجودة داخل الكلية في اتجاه الحصول على شهادة المواصفات الدولية للجودة وذلك تحت اشراف العميد المساعد للشئون الأكاديمية في الكلية واللجان التابعة. وتكمن أهمية نظام الجودة وفقا لنظام الآيزو لاعتبارات تنموية كثيرة كونها تقوم باعتماد معايير موحدة تؤدي إلى مرحليا إلى تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة تتفق مع المواصفات الدولية التي يتعين أن تتصف بها المؤسسات التعليمية ذات الجودة العالية في أرجاء العالم. وفي هذا السياق أكد أ.د. فهد الرويشد على أن لجنة الجودة في الكلية تعمل وفق قناعة أكاديمية أساسها أهمية نقل وتبادل التجارب الناجحة للمؤسسات التربوية المتطلعة للتطوير كما أن من فوائد نظام الأيزو أيضا إكساب العاملين مهارات متنوعة من شأنها أن تؤدي إلى تطوير قدرات القوى البشرية في عالم يؤمن باقتصاد المعرفة ويطبق مفاهيم التنمية المستدامة. إن برامج الجودة أدوات وقنوات لتحقيق غايات الكلية كما أنها وسيلة لتفادي الأخطاء من جهة، وسهولة تقييم البرامج والأنشطة وتقويمها مما يساعد على اتخاذ القرارات الصائبة.
وفي المجال نفسه أشار العميد أ.د. فهد الرويشد بأن اللجنة باشرت أعمالها وقطعت شوطا كبيرا في هذا الصدد وذلك بإشراف العميد المساعد للشئون الأكاديمية غانم الشاهين علما بأن نواة الفكرة كانت في بداية الفصل الأول لعام ٢٠١٥ واستمر العمل حتى الآن، وقد أتمت اللجنة ما يقارب من ٦٥٪ من المتطلبات اللازمة للحصول على شهادة الآيزو الدولية. والجدير بالذكر أن كلية التربية الأساسية شكلت لجنة الايزو من قبل العميد وبرئاسة د. عروب أحمد القطان ومن مهام اللجنة أن تتواصل بشكل دائم مع مكتب ضبط الجودة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وقد تم تحديد خطوات زمنية محددة لإنهاء الاجراءات المتبقية وهي توحيد الوثائق وطباعة دليل ضبط الجودة.
وانتقل العميد أ.د. فهد الرويشد إلى موضوع اعداد الخطة الاستراتيجية مشيرا إلى أن الإدارات الجامعية على المستوى العالمي والإقليمي تؤمن بضرورة هذا الاجراء ترشيدا للعمل ومضاعفة للطاقات الإنتاجية خاصة في كليات اعداد المعلم التي تؤمن بوجود خطط تشغيلية محددة لإدارة أنشطتها. وعلى ضوء الاعتبارات السابقة كما يقول ا.د. فهد الرويشد وافقت إدارة الكلية على اقتراح أ.د. غانم الشاهين العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بالقيام بإعداد استراتيجية في هذا المجال. هذه الاستراتيجية سوف تقوم على العمل خلال الخمس سنوات القادمة على تطوير العمل في الكلية من نواح عدة؛ تربوية، تثقيفية وتنموية لجميع منتسبي الكلية من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلبة.
وفي الختام شكر أ.د. فهد الرويشد كل من ساهم في بلورة وصناعة المكتسبات الجديدة وترجم الطموحات إلى واقع ملموس يصب في مصلح الوطن ثم أشار إلى أن الإنجازات الأكاديمية السابقة وغيرها من شأنها إن شاء الله تعالى خدمة الأهداف الكبرى لكلية التربية الأساسية التي تعد من أكبر الصروح العلمية الوطنية كما أنها تعتبر من أكبر مؤسسات اعداد المعلم في الوطن العربي حيث أنها تستوعب أكثر من 23 ألف طالب وطالبة، وتحتوي على عشرين قسم علمي والعديد من الوحدات التربوية المتخصصة والنوعية والعلمية والإنسانية إلى جانب العديد من المكاتب النوعية وغيرها لتوفير الدعم اللازم فنيا واداريا وأمنيا وماليا.