د. علي عبد الله الهوش يحاضر عن أهداف المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية
في ندوة نظمتها كلية القانون الكويتية العالمية
الرصد يتم جوا وبحرا وبرا لمتابعة الملوثات النفطية وغير النفطية
نركز على النشء في التوعية البيئية.. وننظم مسابقة سنوية لطلبة المدارس
في إطار برنامج النشاط الثقافي لكلية القانون الكويتية العالمية خلال الفصل الأول من العام الجامعي الحالي (2016-2017)، وبالنظر للأهمية المتزايدة لقضايا البيئة في العالم ومنطقتنا عاما وفي الكويت خاصة، نظمت إدارة التطوير الطلابي والمسابقات ندوة بعنوان “أهداف ونشاط المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية” تحدث فيها الدكتور علي عبد الله الهوش خبير التوعية البيئية في المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، عن نشأة وبرامج وأنشطة وأهداف المنظمة في مجال حماية البيئة البحرية ، وحضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية وحشد من الطلبة.
استهل د. علي عبد الله الهوش محاضرته بتقديم نبذة تاريخية عن بدايات اهتمام العالم بشكل رسمي بالبيئة انطلاقا من مؤتمر استكهولم 1972 الذي انبثق عنه برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتلا ذلك تأسيس المكتب الإقليمي للبحار الذي قسم بحار العالم الى ثمانية عشر بحرا بحيث تقع مسؤولية حماية بيئة كل بحر على الدول المطلة عليه ومنها الخليج العربي، الذي تم الاتفاق على تسميته بالمنطقة البحرية للمنظمة وفقا للتعريفات البيئية المستخدمة مع اتفاقية الكويت لعام 1978، وهي منظمة تضم ثمانية أعضاء هي دول مجلس التعاون بالاضافة الى كل من ايران والعراق .
وقد تبنت هذه الدول اتفاقية الكويت لعام 1978 التي تضمنت حماية البيئة البحرية لهذه المنطقة من جميع مصادر التلوث وخاصة التلوث النفطي، واستغلال واستكشاف الجرف القاري ومصادر التلوث من البر، وعدم إلقاء النفايات السائلة والصلبة من السفن والطائرات والصرف الصحي وغيرها، ولضمان تنفيذ هذه الاتفاقية وضعت الدول خطة عمل مكونة من 22 بندا.
وأشار د. الهوش إلى أن الرصد البيئي هو واحد من بين برامج المنظمة في مجال حماية البيئة البحرية ويقوم على ثلاثة ركائز هي: أولا، الرصد من الفضاء باستخدام محطة الأقمار الاصطناعية المتواجدة في مقر المنظمة لرصد التغيرات الطارئة على البيئة البحرية ومتابعة الملوثات الناتجة عن العمليات النفطية وغيرها من الملوثات كالعواصف الرملية، وتستقبل هذه المحطة صورا يبثها قمران اصطناعيان أطلقتهما وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لدراسة الغلاف الجوي والظواهر الطبيعية للارض والمحيطات وذلك مرتين يوميا ، وثانيا الرصد من البحر ويتم ذلك عن طريق قيام سفن خاصة بالابحاث لرصد بيئة المنطقة البحرية حيث تقوم بدراسة الملوثات النفطية وغير النفطية وقياس درجة الملوحة وتركيز الكلوروفيل ودرجة الحرارة ورصد الكائنات الحية النباتية والحيوانية وتوزعها على مياه المنطقة، وثالثا الرصد من السواحل ويتم بمسح الملوثات في المناطق الساحلية للدول الأعضاء عن طريق أخذ عينات للرسوبيات والكائنات الحية من مواقع مختلفة وكلها لمعرفة نسبة الملوثات فيها .
وأضاف د. علي عبد الله الهوش أن المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية تعتقد بأهمية التوعية البيئية وهي تولي اهتماما كبيرا للنشء لترسيخ التربية البيئية لديهم وحبهم للبيئة، من خلال مسابقة سنوية للرسوم البيئية توزع على طلبة المدارس في جميع الدول الأعضاء تتناول كل عام موضوعا بيئيا مميزا بهدف غرس هذه المفاهيم البيئية لديهم . وأشار د. الهوش إلى أن منظمته قد اختارت شعارا لعام 2017 وهو حماية الكائنات البحرية المهددة بالانقراض في منطقتنا البحرية لاهمية هذه الكائنات البحرية في المحافظة على التوازن البيئي .