عميدة الآداب: اصبح لدينا كفاءات كويتية مؤهلة للقيام بمهام التنقيب

اكدت عميدة كلية الاداب في جامعة الكويت الدكتورة سعاد عبدالوهاب اليوم الاربعاء ان جامعة الكويت اسهمت في ايجاد كفاءات كويتية مؤهلة للقيام بمهام التنقيب عن الاثار التاريخية في البلاد.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاح (موسم التعاون العلمي الأول للتنقيب) بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وجامعة الكويت ممثلة بكلية الآداب في موقع القرية التراثية على شارع الخليج العربي بهدف افساح المجال امام الطلبة للتنقيب على الاثار بمشاركة متخصصين من المجلس الوطني.

وقالت انه تم استلام الموقع المخصص من قبل المجلس الوطني لطلبة قسم التاريخ في الجامعة للتنقيب عن الاثار في اطار اتفاقية موقعة بين الجامعة والمجلس العام الماضي.

واضافت عبدالوهاب ان قسم التاريخ لديه خريجون متخصصون في التنقيب يمثلون الدفعة الاولى من التخصص سوف يلتحقون بالموقع باشراف اساتذة قسم التاريخ ومختصين في المجلس الوطني.

واوضحت ان المجلس الوطني كان يلجأ في السابق الى الفرق الخارجية للتنقيب عن الاثار في الكويت اما الان يوجد كفاءات وطنية مؤهلة للقيام بهذه المهمة.

ومن جانبه قال القائم باعمال العميد المساعد للشؤون الاكاديمية بكلية الاداب الدكتور عبدالهادي العجمي في تصريح للصحافيين ان تخريج كوادر كويتية تعمل في مجال الاثار يعد انجازا في خدمة الكويت التي اعطت الكثير لابنائها مشيرا الى ان عدد المتخصصين في شعبه الاثار بقسم التاريخ بلغ العام الحالي 30 طالبا وطالبة وهم من نخبة الطلبة.

وذكر العجمي ان اهمية التخصص تكمن في تغذية المجلس بمنقبين للاثار من ابناء الكويت بدلا من الاستعانة بجهات خارجية ضمن الاتفاق الموقع بين الكلية والمجلس الذي يتيح الفرصة للطلبة بالتنقيب سنويا بمواقع مختلفة بالكويت.

ومن ناحيته أكد الأمين العام للمجلس المهندس علي اليوحة في تصريح مماثل ان “ما نملكه من تاريخ واثار ليس بقليل وعلينا حفظ هذا التطور للوجود الانساني والحضاري على ارض الكويت”.

واوضح ان المجلس الوطني يرتبط بعلاقات وطيدة مع الجهات المهتمة بالجانب الثقافي والتاريخي وبشكل خاص المهتمة بتراث وتاريخ دولة الكويت.

واشار الى ان من اهم القطاعات بالنسبة للمجلس القطاع التعليمي ممثلا بجامعة الكويت حيث تم الاتفاق المشترك بين الجهتين العام الماضي بان يكون هناك تطوير للعلاقات وبخاصة في مجال التنقيب والبحث الاثري في المواقع المتوفرة من جزيرة فيلكا ومنطقة الصبية ومدينة الكويت القديمة.

وقال ان افتتاح الموسم العلمي الاول للتنقيب مع جامعة الكويت يعد تطبيقا للاتفاقية من خلال استلام كلية الاداب موقع التنقيب في مدينة الكويت القديمة على ارض الواقع وتحديد اماكن خاصة للطلبة للمباشرة باعمال التنقيب بالتعاون مع العاملين في ادارة التنقيب والمتاحف بالمجلس الوطني.

وشدد على ان هذا النوع من التعاون يعد ورشة تدريبية مباشرة لتأهيل الكوادر الوطنية وتعريفهم باهمية هذه المواقع التاريخية لدولة الكويت متمنيا استمرارية التعاون ضمن الاتفاقية بين المجلس الوطني والجامعة وان تتوسع العلاقات مع الجهات العلمية المختلفة بالكويت الى جانب التوسع باعمال البحث والتنقيب الاثري.

واضاف ان عمليات التنقيب عن الاثار في المواقع التاريخية بالكويت تعزز المفاهيم العلمية لدى الطلبة من خلال الخبرة العملية على ارض الواقع الى جانب غرس مفهوم حب التراث والتاريخ والاثار بالكويت.

وذكر اليوحة ان الكثير من المواطنين والشباب يجهلون معلومات تاريخية كثيرة ويعلمون ان تاريخ البلاد هو 200 او 300 سنة فقط في حين ان الحضارات الانسانية على ارض الكويت وصلت الى نحو ثمانية الاف سنة والدليل على ذلك الشواهد والاكتشافات الاثرية في مختلف مناطق دولة الكويت.

وكشف ان عمليات التنقيب من منطقة الصبية الى فيلكا الى منطقة كاظمة اظهرت اثارا تعود الى ما قبل حضارة دلمون حتى الحضارة المسيحية والاسلامية.

واعرب عن الفخر بان يضطلع الطلبة مع المجلس الوطني في مجال تطوير هذه المناطق سواء للسياحة الثقافية او كموروث ثقافي تاريخي لدولة الكويت.

ويهدف هذا المشروع إلى البحث عن نشأة دولة الكويت وتدريب الطلبة والطالبات على عمليات التنقيب للتعرف على علم الآثار ميدانيا من خلال زيارة موقع القرية التراثية والاطلاع على أعمال البناء والانشاءات وسبل المحافظة على الآثار الموجودة في المنطقة المحيطة بموقع القرية التراثية بمدينة الكويت. (كونا)