لأطفالنا قيمة | يوسف الكندري
أطفالنا هم ركيزة المجتمع وهم الأساس الذي نستند عليه في المستقبل ، فإذا أردت أن تعرف قوة مجتمعا ما أنظر الى مايقدمه لأطفاله ، فإيمان الوالدين بهذه الحقيقة يجعل منهم أكثر حرصاً واهتماماً بخلق بيئة آمنة وصحية مليئة بالحب والاهتمام والرعاية ، ولكن للأسف هناك العديد من الأسر يتخللها الاهمال بل يسيطر على علاقاتها فترى الأطفال فيها كائنات لا قيمة لهم .
عندما نطلق لقب ( طفل مُهمل ) يقصد بذلك عدم وجود شخص مسؤول عن رعاية الطفل وتربيته ولا يوجد شخص يقوم بحماية صحة الطفل النفسية والجسدية والسلامة العامة ، أو يكون وجود شخص ولكن فشله المستمر في تلبية احتياجات الطفل الأساسية المادية والنفسية مما يؤدي إلى وهن خطير في الصحة والنمو ، وذلك لعدة اسباب منها : المشاكل الصحة العقلية للابوين، وتعاطي المخدرات، والعنف المنزلي، والبطالة، والفقر والطلاق وأيضا من العوامل التي تزيد من احتمال وقوع الإهمال هم الأطفال الذين ينتجون عن حالات حمل غير مقصودة.
فظهور بعض سمات الإهمال على احد الوالدين قد ينبهنا بوقوع إهمال مستقبلي على الطفل كعدم القدرة على التخطيط، وانعدام الثقة ، وصعوبة إدارة المال، وعدم النضج العاطفي، وعدم معرفة احتياجات الأطفال، كثرة الأطفال وايضا كون الأم في سن المراهقة، ووجود المستويات العالية من التوتر والظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة.
فمتى ما وعت الأسرة بحجم اهمية الاطفال قلت لديهم سلوكيات الاهمال وزاد لديهم الحرص على توفير كافة المتطلبات الضرورية ليعيش الطفل في بيئة صحية سليمة .
يوسف علي الكندري
مُعلم علم النفس
@y_alkandri