التغذية السليمة للمتدربين ..بقلم : أ. منى العازمي
ترتبط الصحة ارتباطاً مباشراً بالغذاء، فالتغذية السليمة أساس الصحة السليمة، لأن الغذاء هو الداء والدواء معاً، لذلك يجب على كل متدرب أن ينتبه لنوعية الطعام الذي يتناوله؛ لأن صحة الجسم تعتمد على المجموعات الغذائية الأساسية التي تدخل إليه عن طريق الغذاء، كي يستطيع أن يقوم بمهامه جميعاً وبكافة العمليات الحيوية، ويتمكن من إنتاج الطاقة، كما أن صحة أعضاء الجسم، والتناغم الحاصل بينها، يعتمد على توازن المواد الأساسية التي يكتسبها من الغذاء الذي يتم تناوله، جميع
وبما أن التغذية السليمة جزءًا لا يتجزأ من نمط الحياة الصحية، فإن نوعية الطعام المتناولة هي ما تؤثر على حياة المتدرب وصحته التي تتحكم بدورها في نمط حياته، وفي احتمالية إصابته بالعديد من الأمراض على المدى الطويل.
أظهرت الدراسات أن التغذية السليمة تؤثر إيجابا على الأداء التعليمي للطلاب المتدربين، حيث تساعدهم التغذية على التركيز أكثر مما يدركه معظم الناس. كما أن طبيعة الغذاء الذي يتحصل عليه المتدرب تنعكس على البنية الجسدية وعلى تفوقه دراسيا والتي بدورها ستنعكس على صحته النفسية. ويوصى بتناول وجبة لذلك يجب اختيار الطعام بحيث لا تمتلئ المعدة تماما ولا يشعر الشخص بالشبع بعد الأكل فطور جيدة للحفاظ على مستوى التركيز عند المذاكرة مبكرا. كما يُعد تناول نظام غذائي صحي ومتوازن جزءاً مهماً للحفاظ على الصحة، والتحسين من حالة المتدرب، فالتغذية السليمة تتميز بالعديد من الفوائد منها :
1. يساعد استخدام الزيوت النباتية غير المشبعة كزيت الزيتون، أو الصويا، أو دوار الشمس، أو زيت الذرة بدلاً من الدهون الحيوانية أو الزيوت الغنية بالدهون المشبعة كالزبدة، والسمن وزيت جوز الهند وزيت التخيل على استهلاك. الدهون الصحية، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
2. يساعد النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه على التقليل من خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري، وأنواع معينة من السرطان لأنها تعد من المصادر المهمة للفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، والبروتينات النباتية، ومضادات الأكسدة.
3. يساعد اتباع نظام غذائي قليل الملح على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى البالغين.
4. يساعد اتباع نظام غذائي مع غني بالكالسيوم والمغنيسيوم في الحفاظ على صحة العظام والأسنان، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بمشاكل العظام، مثل هشاشة العظام.
5. يساعد اتباع الأشخاص المصابين بمرض السكري انظام غذائي صحي قليل بالسكريات والأملاح المضافة والأطعمة المقلية على إدارة مستويات السكر في الدم، والحد من مضاعفات مرض السكري أو التقليل منها، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي.
6. النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة يوفر مزيجا من البريبايوتكس والبروبيوتيك التي تساعد على نمو البكتيريا الجيدة في القولون، وبالتالي تحسين صحة القناة الهضمية.
لذلك ينصح المتدربين باتباع نظام غذائي صحي ومتكامل وفقاً للتالي:
1.ضرورة الانتباه إلى كميات الغذاء التي يتم تناولها، بحيث تكون هذه الكميات معتدلة، بغير زيادة ولا نقصان، كي لا يصاب الجسم بزيادة كبيرة في الوزن أو بالنحافة الزائدة والهزال.
2. تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، التي تمد الجسم بالكثير من مضادات الأكسدة التي تقوي مناعته، وتمنعه من الإصابة بالأمراض، ويجب أن يتناول الشخص خمس حصص يومياً من الخضروات والفواكه
3. التقليل من تناول الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، ومن أهمها الملح، والأغذية المعلبة والمحفوظة، لما لها من تأثير سيء على صحة الجسم، حيث تتسبب بارتفاع ضغط الدم، واحتباس السوائل في الجسم.
4. التقليل من تناول السكريات المصنعة، التي تتسبب بارتفاع السكر في الدم، خصوصاً للذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكر، بالإضافة إلى أن السكريات المصنعة تزوّد الجسم بالسعرات الحرارية الفارغة، مما يؤدي الزيادة وزن الجسم.
5 شرب لترين من الماء يومياً على الأقل، لأن الماء يدخل في كل خلية من خلايا الجسم، ويساعد في التخلص من الفضلات والسموم للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وحماية الجسم من الإصابة بأمراض القلب والبدانة.
6. ضرورة تناول اللحوم الحمراء والبيضاء ولحوم الأسماك، التي تحافظ على صحة العضلات وتقويها
7. تناول الحليب ومشتقاته مثل الألبان والأجبان للحصول على الكالسيوم المهم لصحة العظام والأسنان.
8. الابتعاد قدر الإمكان عن الوجبات السريعة، والأغذية المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة.
9. عدم إهمال وجبة الإفطار أبداً، ومحاولة التغاضي عن وجبة العشاء، والطعام القسم الذي يسبب الشعور بالتخمة والمحاولة قدر الإمكان بعدم تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة السابعة مساءً