كلمة أ.د لطيفة الكندري في فعالية “معلمة أجيال الوطن وأفتخر” بتنظيم قسم المناهج بالتربية الأساسية
أكاديميا|”المعلم صانع أجيال الوطن”. إن الحديث عن المعلم الرائد هو حديث متدفق عن الأمل، وعن التفاؤل، والمستقبل، والعطاء، والرخاء، والأمن الوطني لأن المعلم ركيزة النهضة. ومن هنا فإن التأهيل الأكاديمي والثقافي والمهني للمعلم ضرورة لبناء شخصيات شابة تستوعب واقعها، وتدرك أهمية دورها في بناء الوطن، وتتطلع نحو المحافظة على مكتسباتها من جهة، وصناعة المزيد من المنجزات الوطنية من جهة أخرى.ولا عجب أن نجد التربية الإسلامية في أصولها وتفاصيلها تضع معلم الأجيال في مكانة رفيعة تتصدر جميع الأولويات. إن الدول التي قطعت شوطا كبيرا في المضمار الحضاري نجد المعلم دائما سر تقدمها، وأساس نهوضها الحضاري. وإنني سعيدة اليوم أن أكون بين جمع كريم من المعلمين والمعلمات ممن يفتخرون برسالتهم العريقة في بناء أوطانهم ويسعون نحو تشكيل معالم المستقبل الذي لا قوام له إلا بثلاث دعائم؛ التقدم العلمي، والالتزام الأخلاقي، والحس الوطني وهي في مجملها دعامات التنمية المجتمعية المستدامة. كل تلميذ يطلب العلم على أرض الوطن أمانة في أعناقنا وهو “جوهرة نفيسة” كما قال السابقون. أبناؤنا وبناتنا يستحقون كل ما نستطيع تقديمه لهم، واستعداداتهم متوثبة لقبول كل خير نقدمه إليهم. أشكر كل من ساهم في الاعداد لهذه الفعالية الطيبة ولهم مني صادق الدعاء وعظيم الثناء، وبمثل هذه الفعاليات المتميزة نجدد ونطور أنفسنا ومؤسساتنا، وأسأل الله سبحانه أن يبارك في هذه الجهود التي سوف تصنع للوطن منارات المستقبل.