الجحمة: الخليج من أهم المناطق الدولية في استخراج اللؤلؤ
- هناك صعوبة في الفصل بين ما هو سياسي واجتماعي فيما كتبه ابن بطوطة
ألقى الأستاذ بكلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الباحث د.نواف الجحمة محاضرة تحت عنوان «مغاصات اللؤلؤ في الخليج العربي بكتب الجغرافيا والرحلات المغربية الوسطية»، وأدار المحاضرة الباحث د.عمر الدوسري وذلك مساء اول من امس في مكتبة الكويت الوطنية.وقال د.الجحمة في استهلال المحاضرة التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب: يندرج موضوع مغاصات اللؤلؤ في الخليج خلال الفترة التي دوّن فيها الجغرافيون والرحالة المغاربة والأندلسيون في تاريخ العصر الوسيط في إطار السياق التجاري العام للخليج العربي، ويمكن تحديد بعض الجوانب المتحكمة في هذا الإطار انطلاقا من الثوابت التالية: من حيث الموقع، فقد اتفقت معظمهم أن منطقة الخليج تعتبر من أهم المناطق الدولية التي يستخرج منها اللؤلؤ، وأن أجود أنواعه موجود بها، وأن شهرة المنطقة بإنتاجه كانت قديمة، مشيرا إلى ان مغاصات اللؤلؤ وتجارته هي المهنة الرئيسية للسكان الخليجيين، والمصدر الأول للدخل في هذه البلاد التي زاروها، فقد وجد اهتماما خاصا من أولئك الجغرافيين والرحالة، فلم يكتفوا بالحديث عنه كمورد اقتصادي مهم للدولة، ومصدر عمل للسكان، بل وصفوا كيفية استخراجه، والأماكن التي يوجد بها، وتجارته، ومواسمه، وأدوات العمل، والأشخاص الذين يعملون فيه.وأضاف أن نظرة ابن بطوطة للخليج العربي نظرة مخالفة ولمس أهميته في جغرافيا أرض الإسلام، وتعجب من إمكاناته كطرف لا يغيب عن مركزية الخلافة في المشرق، وكانت لمعلوماته قيمتها، وبالتالي قد تحدث عن ميناء «الأبلة» وتأثره بالنمو الاقتصادي الذي شهدته البصرة وقتها، كما تحدث عن خصوبة عمان بأشجارها وبساتينها، ومدينة البحرين بعماراتها وأشجارها وطقسها، وظفار وعدن وغيرها، كما لم يفته أن يسجل ملاحظاته حول علاقة المناخ بجسم الإنسان، واستخدم ابن بطوطة بشكل متمايز لفظتي صحراء ورمال للدلالة على الأراضي القاحلة في الصحراء وشبه جزيرة العرب.وأكد د.الجحمة صعوبة الفصل بين ما هو سياسي واجتماعي فيما كتبه ابن بطوطة، وان الحديث عن السياسة كان منصبا على السلاطين وأعمالهم، وان ابن بطوطة دخل إلى الخليج في مرحلة تميزت بالصراعات السياسية. المصدر : الأنباء
