كلاكيت 16 مرة.. الافتراء على كلية الشريعة!
كلية الشريعة مستهدفة من بعض الاطراف منذ فترة ليست بالقصيرة، وان اختلفت مقاصدهم لأجل ذلك، وهو امر لا يكلُّ بعض ادعيائه عن محاولة تجريده من أهوائهم العلمانية او افكارهم التحررية المنفلتة او ميولهم الطائفية، وهم يتناسون ان كلية الشريعة ومناهجها العلمية هي امتداد حقيقي ومتكامل لمناهج مشايخ وعلماء الكويت منذ نشأتها قبل ثلاثة قرون، وأن أشهر سادة العلم الشرعي في الكويت ورؤسائه درسوا ونشروا وتبنوا المناهج الفكرية والعقائدية نفسها المُدرَّسة في كلية الشريعة وعلى رأسهم عبدالله الخلف الدحيان ويوسف بن عيسى وعبدالعزيز الرشيد ومحمد بن فارس وغيرهم- رحمهم الله- كما فصل في ذلك الباحث المحترم دغش العجمي في كتابه «أمراء وعلماء من الكويت».
الافتراء على كلية الشريعة لا علاقة له بتطوير مستوى التعليم الجامعي، ولا يعنى بدراسة سوق العمل ولا مراجعة نوعية خريجي جامعة الكويت، انما غالباً ينطلق من اصوات لديها اجندات سياسية أو دعاوى علمانية أو أهواء طائفية عجزت عن المجاهرة بها، لذلك تتحين الفرص لتجميل قبيح طروحاتها، ولو كانت أي مطالبات بمراجعة وتقييم أداء كلية الشريعة ومخرجاتها ومناهجها تنطلق من اساسات فنية صرفة تجاه كل كليات الجامعة وأقسامها الأدبية والعلمية بمقياس واحد ومن جهات علمية متخصصة ومحايدة لإعداد رؤية وطنية تربوية وتعليمية شاملة لأصبح للموضوع مصداقية وقبول من الكافة، لكن إثارة الموضوع بين الحين والآخر يكشف كراهيتهم لكلية الشريعة عند أوهن الفرص..
لقد ساهمت كلية الشريعة على مدى عقود من الزمن في تخريج كوكبة خيرة من ابناء وبنات الوطن ممن شاركوا بجد واخلاص في مختلف مواقعهم ووظائفهم وانشطتهم في خدمة البلد، وإننا لنهيب بالاخ وزير التربية وبمجلس الجامعة الموقر التفكير بشكل جدي في حجم الاستهداف المركز والمقصود لهذه الكلية التي تشرفتُ بالدراسة والتخرج فيها وبرئاسة مجلسها الطلابي وجمعيتها سنتين متتاليتين بعد التحرير.. والله الموفق.
اضاءة تاريخية: (العاير – الشاوي – الحزّة – ذرب – اليال – الخنبقة – الطرّار- القدوع – القايلة – الغبقة – انحاش) كلمات عامية متداولة في اللهجة الكويتية أصولها من اللغة العربية الفصحى / من كتاب «عامية لكنها فصحى» للاستاذ عبدالحميد بسيوني رحمه الله.
وليد عبدالله الغانم
waleedalghanim.com
نقلاً عن القبس