أخبار منوعة

نائب مدير مركز الخرافي للأطفال المعاقين: برامج رديفة للمدارس ومؤسسات التأهيل

شدد نائب مدير مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين رعد ضاهر على أهمية الأندية والمراكز الصيفية التي من المفترض أن تقوم بدور مهم وحيوي باستكمال عملية التعليم، ومن ثم تدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة في المدارس خلال العام الدراسي، إضافة إلى العديد من الأدوار التي تلعبها هذه الأندية والمراكز، منها تخفيف الضغوط والأعباء التي تقع على كاهل ولي الأمر، وكذلك استثمار الوقت بأنشطة ترفيهية واجتماعية مفيدة لهم.

وذكر في تصريح لـ «القبس» أن لهذه الأندية بصمتها الخاصة من خلال البرامج والأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تقدمها في فصل الصيف، ومن شأنها أن تضيف كثيرا من المتعة والمرح والفرح والتفاعل الاجتماعي والاستمرار في التعلم والتأهيل، مشيرا إلى أن عملية التدخل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة في مختلف أوجهها تحتاج إلى دعم وتعزيز متواصل حتى تثبت هذه الخدمات لدى الأشخاص من ذوي الإعاقة، ولا يخسرونها أو يفقدونها، وتكون قابلة للنمو والتطور، وبالتالي لا يضيع الجهد المبذول للوصول إلى السلوك المستهدف والغاية المنشودة.

ولفت إلى أن أهمية هذه المراكز والأندية الصيفية تكمن في أنها تتسلم الأشخاص من ذوي الإعاقة وتسلمهم للعام الدراسي الجديد، وهم بكامل الجهوزية والاستعداد، ونرى أنه لا فائدة منها سوى هدر للجهد والمال إن لم تشكل هذه الأندية جسرا يربط بين العام المنصرم والعام الدراسي المقبل.
تعزيز السلوك

وعن دور أولياء الأمور في تعزيز السلوك السوي لأبنائهم، قال: مهما كانت نوعية الخدمات المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة لا يمكن أن تكتمل دائرة تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم وترقيهم ودمجهم ما لم يكن أولياء أمورهم ركناً أساسياً فيها، وتبقى منقوصة ومبتورة من غيرهم، وهم يشكلون زاوية حيوية في مثلث التدخل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة المتمثل في المدرسة والبيت والمجتمع.

واضاف: يجب ألا يفهم من هذا أن نحمّل ولي الأمر أكثر من طاقته، ونلقي على كاهله العبء الأكبر، وتتخلى الأطراف الأخرى عن مسؤولياتها، وندعو أولياء الأمور إلى أن يكونوا شركاء استراتيجيين في عملية التدخل مع أبنائهم من ذوي الإعاقة، ويكونوا محطة مهمة في كل الخدمات المقدمة لهم.
وقت الفراغ

وحذر من خطورة أن يتحول وقت الفراغ خلال أشهر الصيف إلى مشكلة حقيقية إذا لم يستغل بطريقة صحيحة، وإذا كان الأهل يرغبون بإعطاء أبنائهم قسطا من الراحة يتم ذلك بتقليل التدخل من حيث الوقت والأيام، ولكن ليس انقطاعه بشكل كلي حتى العودة للمدرسة.

واستعرض أبرز الخدمات التي يقدمها مركز الخرافي في فترة الصيف، مشيرا إلى أن المركز يتفرد بين نظرائه بأنه يلعب دورا مكملا للمدارس والمؤسسات والمراكز العاملة في مجال الإعاقة، سواء خلال العام الدراسي أو في فترة الصيف، حيث يعمد المركز إلى توفير بيئة ترفيهية اجتماعية آمنة ومتخصصة تكفل حق اللعب والترفيه والتفاعل والدمج الاجتماعي من خلال برامج وأنشطة وفعاليات مبنية على أساس علمي ومنهج مدروس فيما يتعلق بالطفولة المبكرة على وجه الخصوص، ومع الأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل عام.

وأشار إلى أن فترة الصيف بالنسبة للمركز تعتبر من أهم الفترات خلال العام في الوقت الذي تغلق المدارس أبوابها في نهاية العام، وكذلك معظم المؤسسات، يفتح المركز أبوابه للأطفال والأشخاص من ذوي الإعاقة ويحتضنهم ويستمر بتغذيتهم بما يحتاجونه من الخدمات التعليمية والتدريبية والترفيهية والتأهيلية، إلى جانب مساندة أولياء الأمور وإرشادهم.
استقبال المتطوعين

وتابع بالقول: يستقبل المركز أيضاً المتطوعين، سواء أكانوا أفراداً أم مجموعات خاصة من فئة الشباب ضمن برنامج يهتم بتدريب المتطوعين للعمل في مجال الإعاقة والجديد في الأمر استقبال متطوعين من مختلف أنحاء العالم، لا سيما إيطاليا وأسبانيا والبحرين والسعودية وعمان بالتعاون مع منظمة آيزك العالمية، إضافة إلى المتطوعين من داخل الكويت، سواء من منظمة لوياك أو متطوعين بشكل فردي.

ولفت إلى حرص المركز في كل صيف على وضع برنامج معد مسبقا واضح الرؤى والأهداف، واستحداث بعض الخدمات الجديدة، مثل إعداد قاعة تدخل مبكر والتي تم تجهيزها بالكامل بالتعاون مع بنك HSBC بحيث تخدم الأطفال ما دون السادسة من العمر، إلى جانب إضافة مجموعة من الألعاب في الحديقة الخارجية والتي تستغل مساء في فترة الصيف، وكذلك إنشاء نافورة مائية ضوئية وراقصة لإضفاء مزيد من المتعة والتشويق.

غصة

كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون بسبب خجل آبائهم من إعاقاتهم، مؤكدين أن بعض الأسر تسعى إلى فرض العزلة عليهم، مما يضاعف معاناة المعاق، ويتسبب في انتكاسة نفسية وجسدية له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock