د. بومجداد لـ”أكاديميا”: الانتقال إلى الشدادية حلم جميع الأساتذة والطلبة ومنتسبي جامعة الكويت

* على جمعية أعضاء هيئة التدريس الدفاع عن حقوق مكتسبات الجامعة والأساتذة

* على نواب الأمة إنصاف أساتذة الجامعة وعدم سلب حقوقهم!

* مناقشة قضية مواقع الشدادية عن الجامعة يوم غدا خلال (ندوة التعليم إلى أين)؟

أكاديميا | خاص

فيما أصدر مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري قرارا الأسبوع الماضي يقضي بتشكيل فرق عملية الانتقال للكليات التي تم تسليمها في الجامعة إلى مدينة الشدادية الجامعية فوجئ أساتذة الجامعة بصدور قانون الجامعات الحكومية متضمن فصل جامعة الكويت عن جامعة الشدادية وإنشاء جامعة جديدة تحت مسمى جامعة صباح السالم.

قال العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في كلية العلوم بجامعة الكويت الدكتور علي بومجداد لـ”أكاديميا“: نحن نشعر بالصدمة من ان القرار الذي اتخذ في مجلس الوزراء لم يقدر جهود الأساتذة في انشاء الجامعة بالشدادية ولم يتم مناقشة المعنين في الجامعة بالأمر.
ولفت بومجداد إلى الجهود جبارة تمت من جانب جميع الأقسام العلمية في تصميم وإنشاء الجامعة بالشدادية، والقرار لم يقدر تلك الجهود ولم يأخذ أراءهم حول عملية الفصل، ونحن نشعر بامتهان شديد لهذا.
وأضاف بأن هناك مقترح منطقي من جانب الأساتذة وهو ان جامعة الكويت يتم انتقالها إلى مبانيها الجديدة في حين يتم إنشاء الجامعة الجديدة في مباني جامعة الكويت، خاصة وان الجامعة الجديدة من الصعب ان تبدأ بهذا الكم الكبير من الكليات، كما ان الجامعة الجديدة تحتاج في البداية إلى كلية أو اثنين للبدء في التدريس.
وقال بومجداد ان 40 ألف طالبة وطالبة بالإضافة إلى الهيئة التدريسية والإدارية فيها، تتطلعون إلى الانتقال إلى مواقعهم الجديدة في الشدادية، مشيرا إلى ان إنشاء جامعة جديدة لابد ان يبدأ المشروع صغيرا ثم يكبر بعد ذلك، وهو ما تم فعله بالنسبة إلى جامعة الكويت.
وأردف بومجداد ان البرنامج الانشائي للجامعة ومنذ ان بدء العمل في الشدادية وهو قائم بالتعاون مع أساتذة جامعة الكويت بالزيارات دورية ولجان مشكلة من الكليات والأقسام العلمية لمتابعة عملية التصميم والإنشاء والبناء للمواقع الجديدة، مشيرا إلى ان تصميم الأقسام العلمية تم بمعرفة رؤساء الأقسام في الكليات ولجان المشكلة من أساتذة الكليات، لافتا إلى ان الجامعة الجديدة صممت ليكون لكل عضو هيئة تدريس لديه المختبر الخاص به الذي خططه بنفسه وبمواصفات التي يريدها لتطوير جودة التعليم.
وأشار إلى ان قانون الجامعات الحكومية مازال بمجلس الوزراء ولم يتم ارساله إلى مجلس الأمة لمناقشته والبت فيها، متمنيا بالتراجع مجلس الوزراء والغاء المادة 44 والذي نص على ان تنشأ بمقتضاها جامعة حكومية ذات شخصية اعتبارية وميزانية مستقلة تسمى جامعة صباح السالم في الموقع المخصص للمدينة الجامعية الجديدة المنشأة بالقانون رقم 30 لسنة 2004 المشار إليه وتسري عليها أحكام هذا القانون، ونحن نطالب بأصلح الوضع وارجاعه لما كان عليه.
وبين بومجداد ان قانون الجامعات الحكومية الذي تم مناقشته منذ عام 2010 الذي تقدم به الدكتور حسن جوهر مع بقية الزملاء لم يكن به المادة 44 التي تنص على الفصل، ولم يعرض القانون بشكله الحالي على مجلس إدارة الجامعة ولا على أي مسؤول فيها.
واستغرب بومجداد من وجود نية لتمرير القانون بما هو عليه بفصل مواقع الشدادية عن الجامعة، دون الرجوع إلى المعنين بالشأن، لافتا إلى ان مدير الجامعة الدكتور حسين الأنصاري قد أصدر قرار منذ أسبوع بتشكيل لجان لعملية الانتقال إلى الكليات والمواقع الجديدة التي سلمت، لافتا إلى ان الأقسام العلمية شكلت لجانها بالتعاون مع الإدارات المختلفة وشركات للبدء في عملية الانتقال.
وطالب بومجداد جمعية أعضاء هيئة التدريس بالدفاع عن حقوق ومكتسبات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى ان الجمعية ستتطرق إلى خلال ندوتها يوم غدا بمقر نادي جامعة الكويت إلى قانون الجامعات الحكومية وقضية فصل الجامعة عن مواقع الشدادية، كما ان الجمعية وخلال غبقتها يوم الاثنين المقبل بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي ستناقش معه القضية وتطالبه بحذف المادة 44 من القانون.
وحذر بومجداد من وجود تفكير لدى الأساتذة بالتوجه إلى القضاء العادل لوقف القانون وعملية الفصل، خاصة وان العديد منهم ساهم في تصميم وتنفيذ انشاء الكليات بالشدادية وحصل على عدد من الجوائز الدولية لأفضل تصميم، الإضافة إلى أنهم يشاركون في عمليات الإنشاء منذ سنوات للانتقال إلى قاعاتهم ومكاتبهم الجديدة، مؤكدا ان جميع الأساتذة بالجامعة أصبح جاهزون لعملية الانتقال التي يتم التحضير لها.
وطالب بومجداد نواب مجلس الأمة بإنصاف أساتذة الجامعة بوقف المادة 44 من القانون خلال مناقشته بالمجلس وعدم سلب حقوقهم التي سعوا إليها منذ سنوات.