جامعة الكويت

كلية الآداب تطلق مؤتمر عصر الدراسات البينية “مقاربات ونظريات ومناهج جديدة لدراسة التاريخ والسياسة والأدب في الخليج”

‏بهدف خلق جسور معرفية لمختلف التخصصات العلمية وبمشاركة أكاديمية

تحت رعاية وحضور عميد كلية الآداب بجامعة الكويت أ.د. عبد المحسن المدعج، نظمت كلية الآداب ممثلة بمركــــز الدراسات التاريخية مؤتمـــــراً بعنوان “عصر الــــــدراسات البينية (مقاربات ونظريات ومناهج جديدة لدراسة التاريخ والسياسة والأدب في الخليج)”، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء 4-5 نوفمبر 2024 في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية، وذلك بحضور رئيس مركز الدراسات التاريخية بجامعة الكويت د. خالد عبد الله الباطني، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والأكاديميين والمثقفين والمهتمين من جميع التخصصات العلمية والأدبية من جامعة الكويت والجامعات الأخرى، وذلك في إطار الفعاليات العلمية والثقافية المستمرة التي تنظمها كلية الآداب وما يتعلق برصد التحولات الفكرية والأدبية.

بداية أكد عميد كلية الآداب بجامعة الكويت أ.د. عبد المحسن المدعج، أن الفكرة الأساسية التي يتبناها مركز الدراسات التاريخية هي توسيع دائرة البحث التاريخي، من خلال خلق تواصل معرفي مع مجموعة من التخصصات العلمية والإنسانية، وخلق بيئة علمية تتلاقح بها الأفكار وتوسع آفاق البحث العلمي، معرباً عن فخره واعتزازه لإقامة مثل هذه المؤتمرات الثقافية والأدبية في جامعة الكويت، والتي من شأنها رصد أهم التحولات الفكرية والثقافية في الفترات التاريخية المختلفة، حيث يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على النظريات والمناهج والمقاربات التي تناولت دراسة المجتمع في الخليج.
في السياق ذاته أفاد أ.د. المدعج أن الدور الذي يلعبه مركز الدراسات التاريخية هو ترجمة لرسالة جامعة الكويت التي تدفع بالبحث العلمي في مختلف مجالاته الإنسانية والاجتماعية والعلمية، لافتاً إلى أن جامعة الكويت ممثلة بكلية الآداب تدعم مثل هذه الملتقيات العلمية والتي تصب في صالح الكويت والمنطقة.

وبدوره أكد رئيس مركز الدراسات التاريخية بجامعة الكويت د. خالد عبد الله الباطني أنه إيماناً بالهدف الأساسي لجامعة الكويت نحو تطوير العلم والمعرفة الأكاديمية، ارتأى مركز الدراسات التاريخية في كلية الآداب تنظيم مؤتمر “عصر الــــــدراسات البينية (مقاربات ونظريات ومناهج جديدة لدراسة التاريخ والسياسة والأدب في الخليج)”، ليسلط الضوء على آخر مستجدات الدراسات الأكاديمية في مختلف المجالات الأدبية والاجتماعية والعلمية والتي تناولت دراسة المجتمع في الكويت.

في الجانب نفسه أشار د. الباطني أن الحقوق الأكاديمية في الفترة الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في دراسة الموضوعات التاريخية، والأدبية، والسياسية التي تخص الكويت بأدوات ومناهج معرفية جديدة، “وعليه يأتي عقد هذا المؤتمر كإسهام مباشر نحو إبراز هذه النظريات والمقاربات والمناهج بين الأوساط العلمية وتعزيز مسارات البحث العلمي”.

وفي سياق متصل أكد عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ والآثار بكلية الآداب بجامعة الكويت د. علي الكندري، أن الدراسة الحالية تركز على تحليل الخطاب الفكري والسياسي لحركة “جهيمان”، حيث تم استعراض الخلفية التاريخية والتركيبة العقائدية والدينية لجماعة “جهيمان”، لافتاً إلى أن التحليل أثبت أن طبيعة الحركة منذ نشأتها وتطورها هي حركة دينية، علاوة على ذلك فإن أسلوب التفسير الحرفي ساعد الحركة على تبني فكرة المهدية.

ومن جهته أوضح عضو هيئة التدريس والأستاذ المساعد بقسم التاريخ والآثار بكلية الآداب بجامعة الكويت د. عبد الله النجدي، أن هذه الدراسة تستعرض -ومن خلال التحليل والمناقشة- وثيقة عثمانية تعمل على تعزيز الفهم فيما يتعلق بديناميكا تطور الأحداث، والصراعات المختلفة على النفوذ في منطقة الخليج العربي، منوها أن الأمر سيترك لنا القدرة على معرفة مكونات بناء ماضينا واستيعاب عناصر تطور مجتمعاتنا القديمة التي نعتبر امتداد لها أو تفرعاً منها في الوقت الحاضر.

ومن جانبه أكد عضو هيئة التدريس بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. عيسى دشتي عن دور الكويت في دعم الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) والانقسام الشعبي حول موقف الشيخ أحمد الجابر تجاه تلك القضية، حيث تناقش هذه الدراسة دور الكويت في الوقوف في صف الدول الحلفاء ومساندتهم في الحرب ضد الدول المحور.

وبدورها ذكرت الباحثة والحاصلة على الماجستير من جامعة الكويت أ. آلاء وليد المنصور، أن البحث يهدف لرصد تأثير الوجود البريطاني في الخليج وانعكاسه على الكويت، متمثلا في نشاطات شركة الهند الشرقية البريطانية، والتي رصدت بين تقاريرها مجموعة من الوقائع التاريخية الخاصة بالجانب الاقتصادي والسياسي في الكويت، لافتة إلى أنه سيتم -ومن خلال البحث- استقراء الأحداث التاريخية من خلال ما كتب في تقارير سجلات مكتب الهند، ومن ثم استنتاج التخوفات التاريخية السياسية والاقتصادية الناتجة، لاسيما وأن تأثير بريطانيا قد طال الجانب السياسي في الكويت.

 

ختاما ناقش هذا المؤتمر أربعة محاور أساسية، أولها دراسة البنية التعليمية والاجتماعية في منطقة الخليج، وثاني محور يطرح التحولات التاريخية والاقتصادية والسياسية وتأثيرها على منطقة الخليج، فيما يناقش المحور الثالث تسليط الضوء على النظريات التاريخية لفهم ودراسة منطقة الخليج، ويناقش المحور الرابع دراسة تطور اللغة والآداب والفنون في منطقة الخليج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock