اختلف بلا اختلاف … كتبت : سندس الفارسي
أكاديميا | (خاص) كتبت: سندس الفارسي
قد نفكر أحياناً بأن البدايات دائماً ما تكون هي الشيء الإيجابي السعيد المحتوم، ولربما تكون النهايات هي الشي التعيس وإن حاولنا التفاؤل بهذا الموضوع قليلاً فنقول بأن النهاية هي بداية لشيء أجمل، ولكن كم منَّا رأى الموضوع عكس العكس؟
لا أعي ما أكتب أو أنطق به، هل أنا بفكر مشوش أم أنني تألمت من شدة الألم؟ أم تلك هلوسة النجاح المحتم؟ أغنية ولحن مامقطوعة من قصاصة تائهة، ابتسامة شخص غريب في ظلال عين لربما هجرها لمعان الحياة، أم تشبع بروح الحياة تناقض بنصف إيجابي، لربما قليل من كثير لشخص كذب من شدة صدقه، كيف نكون مشوشين لدرجة النجاح، قد نكون غرباء عن أنفسنا وقرباء لغرباء العالم، تلك هي الحياة المتناقضة التي تبدأ بطفرة لتناقضات النجاح في زوبعة من وهم محتم.
هل التطرف في الفكر هو السبب أم أنه الاختلاف المزعوم الذي لطالما تكلمت عنه في كتاباتي ومقالاتي التي بدأت بحياة وانتهت بضجيج من عالم مشوش الفكر تعلم أن يتبع القواعد فأصبح فرد من أفراد صفوف التوابع،
كن قائد لا تابع إحدى الكلمات الشهيرة التي غيرت حياة الكثير وأعجب بها عالم من التوابع.
أعي الآن بأن التميز هو الاختلاف في عالم التوابع وصفوف بداية النهايات، أيقن بأن الاختلاف ليس هو الاختلاف كما يظن البعض، أجل نطقت بتلك الحروف، أجل أعني أن تختلف، ولكن هنا التميز الذي يتميز به المتميزون.
اختلف عن غيرك ولكن اختلف وتغير لذاتك الحقيقية المكنونة، لست حقاً يجب أن تختلف لذاتك الحقيقية التي لربما بلا شك تساقطت وتراكم عليها قليل لكثير من تراهات البعض، ولربما تطبع عقلك الباطن ببعض السلبيين التوابع دون أن تشعر وبإرادة منك فكر، اختلف، تميز، ابدأ من الصفر، ولكن ابدأ والنهاية في ذهنك.