العيسى: توفير البيئة المدرسية الجاذبة وتحفيز طاقات الطلبة
الجريدة – تفقد الوزير العيسى مدرسة سعدى بنت عوف، أمس، أكد اهتمام التربية بمساندة البحث العلمي، وتحفيز الطلبة للتوجه نحو التخصصات العلمية.
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى على ضرورة توفير البيئة التربوية الجاذبة للطلبة في المدارس، واعتبر أن أولويات «التربية» تقضي بتحفيز طاقات الطلبة ليتلقوا تعليمهم على أكمل وجه.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للوزير العيسى في مدرسة سعدى بنت عوف بمنطقة العاصمة التعليمية، للاطمئنان على سير العمل فيها، حيث تجول في مرافق المدرسة، وأبدى بعض الملاحظات بشأن الصيانة، لاسيما أن مبناها قديم، ويحتاج مزيداً من الاهتمام في صيانته.
من جانب آخر، نظم النادي العلمي حفل الجائزة الكبرى لمسابقة الكويت للعلوم والهندسة الرابعة 2016 تحت شعار “قد التحدي وزود”، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، حيث انتزع الطالبان حسين طارق الخياط وسلمان عبدالله الخالدي من مدرسة صباح السالم الصباح الثانويــة -بنين المركز الأول، فيما حصلت على المركز الثاني للجائزة الكبرى الطالبتان أنفال محمد عبدالله وطيبة نواف المجادي من مدرسة الصليبية المتوسطة – بنات، أما المركز الثالث للجائزة الكبرى فجاء من نصيب الطالبتين حصة عبدالله الكندري ودلال خالد خليفة قاسم من مدرسة منيـــــرة الصبـــــاح الثانويـــة – بنات، حيث تم تكريم الفائزين بحضور الوزير العيسى، ونائب رئيس مجلس إدارة النادي طلال الخرافي.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، هنأ الوزير العيسى، الطلاب والطالبات الفائزين بالمراكز الأولى للمسابقة، متقدماً بالشكر للقائمين على النادي العلمي، ورؤساء وأعضاء لجان المسابقة، على نجاح دورتها، مستذكراً أنه كان ضمن أعضاء لجنة التحيكم في الدورة الأولى للمسابقة، متمنياً دوام النجاح لمثل هذه النوعية من المسابقات الهادفة والمميزة.
واعتبر العيسى أن النادي العلمي ذراع رئيسية مساندة لوزارة التربية لتطبيقه التعليم عملياً، وكذلك مؤسسة الكويت التقدم العلمي ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع يلعبان أدواراً مساندة لوزارة التربية، لما لهما من دور كبير وفعال في البرامج العلمية، التي تدعمها الوزارة التربية ودورهم المهم في تنشئة الطلاب والطالبات علمياً، لافتاً إلى أن التربية تهتم بالبحث العلمي وتحفز الطلبة على التوجه إلى التخصصات العلمية.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي طلال الخرافي، إن مسابقة الكويت للعلوم والهندسة تهتم بإلقاء الضوء على الحلول الإبداعية والمبتكرة المقدمة من الشباب، إيماناً من النادي العلمي بالقدرات الإبداعية للشباب، وإعلاء قيم العلم والبحث العلمي والحصول على مخرجات عالية الجودة في مختلف التخصصات العلمية.
وأضاف أنه بعد النجاحات، التي حققتها المسابقة في دوراتها السابقة، شهدت المسابقة هذا العام مشاركات واسعة، حيث بلغ عدد المشرفين والطلبة الذين شاركوا في كل مراحل منافسات المسابقة منذ بدايتها 600 مشارك، وفي المرحلة الأولى للمسابقة قدم 213 طالباً وطالبة تحت إشراف 99 مشرفاً مدرسياً يمثلون 84 مدرسة ثانوية ومتوسطة من مختلف المناطق التعليمية 193 مقترحاً بحثياً.
وأفاد بأن لجنة المراجعة العلمية اختارت 119 مشروعاً بحثياً للمشاركة في المرحلة النهائية للمسابقة، لكن بعد الانسحابات بلغ عدد المشاريع التي خضعت للتقييم النهائي للتنافس على جوائز المسابقة 109 مشاريع بحثية، لافتاً إلى أن المسابقة تستهدف الطلاب والطالبات دون المرحلة الجامعية.
وأشار إلى أن الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم تكفل الرفاهية للإنسان، وتضمن له التفوق على غيره، مؤكداً أنه لتحقيق هذا الأمر يحتاج إلى الاهتمام البالغ منا، وإدراج البحث العلمي ضمن خطط التنمية، من أجل تحقيق الرقي والتقدم المنشود.
وذكر أن الكويت من الدول الرائدة في المنطقة في الاهتمام بالفكر العلمي الخلاق والثقافة المستنيرة، وأدركت أهمية ذلك في بناء كوادر وطنية تحمل على كاهلها مهمة بناء الوطن ورفعته، ليكون في مصاف الدول المتقدمة، لاسيما في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات متلاحقة في مجالات العلم والتكنولوجيا، وكما يقال دائماً، إن الدول تقاس بحجم ما تحققه من تقدم وتطور في مختلف المجالات العلمية والبحثية.
وخاطب الخرافي الوزير العيسى، قائلاً: “لقد تلمسنا من خلال تلك المسابقة العلمية الهادفة وغيرها من المسابقات، التي ينظمها النادي العلمي مع شركاء النجاح، مدى تعطش الأبناء إلى معرفة المزيد عن أمور البحث العلمي لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي الرهيب، الذي يشهده العالم من حولنا” لذا نناشدكم إدراج مناهج البحث العلمي ضمن مناهج وزارة التربية والتي تأتي تلبية للرغبة السامية بدعم البحث العلمي في البلاد”.
وفي ختام كلمته تقدم بالشكر والتقدير إلى كافة الجهات الداعمة لأنشطة النادي، وتتقدمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبنك بوبيان وشركة زين والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومديري المدارس والطلاب والطالبات المشاركون ومشرفوهم.