كتاب أكاديميا

إكرام ذي الشيبة | د. محسن العارضي

  

إن كبير السن له قدره ومكانته في الإسلام، فالعلامة الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله -ونفع بعلمه، قال في تعليقه على شرح حديث الرسول صلي الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف قدر كبيرنا”، حيث قال: “الواجب على المسلم أن ينزل الناس منازلهم، 

فيرحم الصغير الذي فيه الضعف يرحمه ويساعده ويدفع عنه ضعفه ويعرف شرف الكبير”.
و الكبير ليس فقط الكبير في السن، وإنما تتعدى ذلك، قد يكون الكبير في العلم أو الجاه أوالشرف؛ الكبير في السن له حق والكبير في العلم له حق والكبير في الجاه أيضاً له حق وعليه أن ينزل الناس منازلهم ولا يستخف بهم.

فالله الحمد والمنة، فقد حبي الله الكويت بحب الناس وأصبحت لكثير من الناس، الموطن الثاني يعملون فيها في مختلف المهن ويشاركوننا في نهضة البلد، ولا أحد يستطيع أن ينكر دور المعلم والأستاذ الجامعي الذي أفنى عمره في خدمة شباب الوطن، وإننا لنحترم عطائهم وخاصة عند مزجه بغربتهم عن أوطانهم وأهلهم. 
في الكويت لنا زملاء وأساتذة من مختلف البلاد، شاركونا في بناء الإنسان فلهم منا التقدير والاحترام، ولكننا بشر نختلف أحياناً ونتفق أحياناً مع الحرص ووجوب أن لا نفقد الاحترام والتقدير وتقديم العذر قبل اللوم والنقد. 
فقد قال جعفر بن محمد: “إذا بلغك عن أخيك شيء تنكره فالتمس له عذرا واحداً إلى سبعين عذراً، فإن أصبته وإلا قل لعل له عذراً لا أعرفه”.
كل الشكر والتقدير لمن قدر الإنسان ولمن قدر العطاء ولمن سعى في حفظ كرامة المعلم وحقوقه، شكراً من أعماق القلب لقادة العمل التطوعي في رابطة أعضاء هيئة التدريس في الكليات التطبيقية، رئيس الرابطة د.مبارك الذروة،  

ونائب الرئيس م. فواز الرشيدي الذين يسعون في إكرام ذي الشيبة من أساتذة التطبيقي، الذين خدموا الكويت والتطبيقي بإخلاص بالوقوف مع الحق وتقريب وجهات النظر.
  
د. محسن صاطي العارضي 

كلية الدراسات التكنولوجية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock