حُسن اختيار التخصص خطوة مهمة أمام الطالب لتحقيق التطلعات والطموحات..بقلم:أ. د. عبدالله الغصاب
حُسن اختيار التخصص خطوة مهمة أمام الطالب لتحقيق التطلعات والطموحات
أ. د. عبدالله الغصاب
مساعد العميد للشؤون الأكاديمية – بكلية التربية الأساسية
مع بدء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في استقبال طلبات لالتحاق الطلبة في كلياتها ومعاهدها، يأتي اختيار التخصص الجامعي قرار مهم ومفصلي في حياة الطالب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدراسة في كلية التربية الأساسية التي تُعد واحدة من أبرز الكليات الحيوية والمهمة في إعداد الكوادر التعليمية والتربوية القادرة على النهوض بقطاعات الدولة ككل.، ووزارة التربية بصفة خاصة من خلال تعليم جيد ومتكافئ ومتناسب لاحتياجات السوق، ومتوافق مع البرامج والدراسات التربوية في المنظمات والجامعات الدولية.
وتتيح كلية التربية الأساسية مجموعة متنوعة من البرامج والتخصصات المهمة فيما يقارب 21 قسماً علمياً بالكلية تلبي احتياجات الطلبة وتتماشى مع تطلعاتهم المستقبلية، ونحن هنا نستعرض بعض العناصر والعوامل الرئيسة التي ينبغي على الطلبة مراعاتها عند اختيار أياً من تلك التخصصات التي يرغب الدراسة بها في كلية التربية الأساسية أو أي كلية آخرى.
وتأتي في مقدمة تلك العوامل: الاهتمامات الشخصية للطالب وميوله، والتي تعد أحد أهم العوامل في اختيار التخصص عن كتابة الرغبات، حيث يجب على الطالب أن يختار التخصص الذي يتوافق مع شغفه واهتماماته، لأنه سيسهم بشكل كبير في تحقيق النجاح الأكاديمي والمهني على حد سواء.
والعامل الآخر الأبرز ضمن تلك العوامل هو احتياجات سوق العمل كخطوة أساسية ضرورة للطالب للبحث عن التخصصات التي تتوافر فيها فرص عمل مستقبلية جيدة له، ولا بد أن يكون على دراية بمتطلبات الوظائف التي يرغب في الالتحاق بها بعد التخرج، مما سيساعده في اتخاذ قرار مستنير يضمن له مستقبلًا مهنياً ناجحاً.
وتعد القدرات الأكاديمية عاملاً مهماً آخر يجب ان يراعي الطالب قدراته الأكاديمية عند اختيار التخصص، فبعض التخصصات قد تتطلب مستوى عالياً من الفهم في مجالات معينة كـ «العلوم أو الرياضيات»، بينما قد تركز تخصصات أخرى على المهارات الأدبية أو الفنية كـ «اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية، وهنا يجب أن يكون الطالب صادقاً مع نفسه بشأن قدراته واختياراته الأكاديمية ليتمكن من التفوق في دراسته.
ويعتبر التوجيه والإرشاد الأكاديمي أحد العوامل التي تسهم في نجاح الطالب خلال مسيراته التعليمية من خلال الاستفادة من خدمات التوجيه والإرشاد الأكاديمي التي تقدمها مكاتب القبول والتسجيل بالهيئة، والتي تلعب دوراً كبيراً في مساعدة الطالب على اختيار التخصص المناسب بتقديم النصائح والمشورة والمعلومات القيمة حول التخصصات المختلفة ومتطلبات كل منها، وكيفية تحقيق التوازن بين الاهتمامات الشخصية واحتياجات سوق العمل.
وأخيراً لا بد على أولياء الأمور مساعدة أبنائهم والإسهام في إنجاحهم عبر معرفة قدراتهم الأكاديمية وتوظيفها مع حاجات سوق العمل واحتياجاته من كوادر فنية، وقبل الشروع في اختيار الرغبات، والا يقومون بالضغط عليهم من أجل اختيار تخصص لا يرغبون فيها، أو لا تتوافق مع إمكاناتهم وقدراتهم الأكاديمية.
كما يجب التأكد على أن اختيار التخصص في كلية التربية الأساسية يعد خطوة مهمة تستدعي النظر في جميع العوامل السابقة التي تساعد الطالب في اتخاذ القرار المناسب لتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني، فاختيار التخصص الصحيح خطوة على الطريق لتحقيق التطلعات والطموحات المستقبلية للطلبة.