كتاب أكاديميا

تصريحات الهيئة بواد والأعضاء بواد آخر | بشار العثمان

  

ما أن انتهى لقاء مسئولي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مع لجنة الميزانيات في مجلس الأمة وممثلي ديوان المحاسبة والرقابة المالية بشأن مناقشة الحساب الختامي للهيئة حتى توالت تصريحات المتحدث الرسمي للهيئة الواحد تلو الآخر ومن صحيفة الى أخرى ومن تويتر الى وسائل أخرى دون الاكتراث لترشيد وتقنين هذه التصريحات تقديراً لمشاعر أعضاء هيئتي التدريس والتدريب للمعاناة التي طالت صرف مستحقاتهم والتي مر عليها الحول. التصاريح تثني على كفاءة واقتدار إدارة الهيئة لقلة عدد القضايا المرفوعة عليها وذلك بالمقارنة بإجمالي عدد القضايا المرفوعة ضد الجهات الحكومية الأخرى بشكل عام.

يبدو ان إدارة الهيئة وعبر متحدثها الرسمي نسيت أو تناست مشكلة عدم صرف مستحقات الأعضاء للفصل الدراسي الثاني والصيفي الماضي والفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي لأغلب أعضاء هيئتي التدريس والتدريب، فلو قام كل عضو من التدريس والتدريب برفع قضية على عدم صرف مستحقاته لسبحت وغرقت الهيئة ببحر من القضايا الإدارية والمالية، فإنجاز قلة القضايا جزء منه يعود لحلم وصبر الرجال والسيدات من أعضاء هيئتي التدريس والتدريب علي مسئولي الهيئة وتخبطهم في التعامل مع هذا الملف، مع العلم أنهم سيكسبون كل هذه القضايا لانها مستحقة من الناحية الإدارية والقانونية، والسبب الرئيسي هو سوء الادارة في التخطيط وصرف أموال الميزانية. إذا قلة القضايا المرفوعة على الهيئة ليست انجازاً ويحسب لها إنما هو إخلاص وأخلاق الأعضاء قاطبة بعدم تخريب وهدم البيت الذي شيدوه طوبه طوبه بجهدهم وعرقهم وكان الأجدي الثناء عليهم وعلى صبرهم.

كنا نتمنى من ادارة الهيئة ان نقرأ لها تصريحاً مشابهاً لتصريح وكيل وزارة التربية الذي يفيد بأنه سيتم صرف مستحقات بدل السكن للمعلمات الوافدات وبأثر رجعي من سنة ٢٠١١، حيث أن الهيئة وحتى هذا اليوم لم تقوم بالتسوية لمن لم تصرف لهم مستحقاتهم خلال بعثتهم للمبتعثين بين العام ٢٠٠٦ و ٢٠٠٨ إلا من خلال أحكام قضائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock