<<نُون النسوة >> بقلم: محمد الكندري
كثيراً بل دائماً وأبداً ما أُوصِّف لدى النساء، بأنني أحاربهن وأقف ضدهن، نعم، هن لم يكذبوا أنا ضد كثير جداً من نساء بلدي النساء اللاتي ارتكبوا جريمة بحق الأنوثة، وقد تطرقت لأسباب سطرتها بمقالة سابقة لي تحت عنوان ” أنت لست رجلاً “، نعم أنا ضدهن لأنني أؤمن إيماناً عميقاً بل وأجزم بأن المرأة، أميرة البيت، فراشة القلب والروح، نقطة الارتكاز لكل الأشياء المتحركة! أقدر تلكَ التي تحمل دستوراً خاصاً بها، فتفرق بين الحرية والتحرر !!فأنتِ السفيرة والكاتبة والشاعرة، أنتِ الوزيرة وعضو البرلمان، أنتي المكافحة والمناضلة، وأنتِ الشهيدة التي ضحت بدمائها من أجل الكويت، وقبل ذلك وذاك أنتِ الأم.أنتِ ( المعلمة ) التي علمت ودرست أبنائنا ..أنتِ الصدر الرحب لهم. أنتِ الطبيبة التيعالجت، داوتومسحت على جبين على كل مريض يتألم.أنتِ ( المهندسة ) التي استخرجت نفطاً وأشعلت نوراًبنت طرقاً لا نهاية لها ورفعت بيوتاً بالحب عامرةأنتِ ( المحامية )التي تقف مع الحق دوماً وأبداً أنتِ العصاة التي تمسك الكفتين.أنتِ أول الطريق، وآخرهفي التراب ثورتكِسكينة شطآنكِأنتِ شمس تشرقحياة تبدأعمل، نضــالكفاح لا حدود له أنتن ريحانة، ما أكرمكن إلا كريم وما أهانكن إلا لئيم، ومن يُسيء إليكن فالإسلام منه براء وإن طالت لحيته إلى قدميه.أنتن اللاتي كافحن لنيل مطالبكن.. أنتِ أمي وأختي وحبيبتي، أنتي زوجتي التي معها أصارع أمواج البحار وعواصف الصحراء، أنتن اللاتي بكيتن بسرٍ لم يعلمه سوى الوسادة بسبب سخرية قدرٍ جعلتكِ زوجةً “لرجل ظالم”أنتن اللاتي تربين اجيال دون كلّف أو دراية من ” زوجٍ ” مهمل.أنتن اللاتي تحملتن على أكتافكن أعقاب “رجل” لم يركن سوى جسد، أنتن اللاتي حملتن في بطونكن الأخت والولد وابتليتن بعقوقهم، أنتن اللاتي وقفتن مع أخوانكم عندما عصف بهم الزمن فكنتن كاتمي السر كريمات اليد،أنتن اللاتي كُنتُن سلائط اللسان أمام زوجات أخوانكن ليست عدامة تربية بل حب وغيرة على الأخ.أنتن اللاتي فتحن أبواب المنازل في الفجر، وأعدن العشاء مساءً من أجل أخوانكم، أنتن اللاتي ضربتن خواتكن من أجل مصلحة لهن دون اكتراث، أنتن اللاتي كتمتن أسرارهن وعلمتموهن كيف الحياة تكون!أنتن اللاتي كتبن اسمهن فوق جبين الرجال.