القناعي : 60٪من خريجي الثانوية «ميح» في اللغة الإنجليزية
اكد استاذ اللغة الانكليزية في كلية الاداب شملان القناعي أن تخصص اللغة الانكليزية جاذب على الورق فقط، خصوصا ان الاقبال عليه شديد ولكن للاسف جزء كبير من الذين يلتحقون بهذا القسم لا يطمحون للعمل في هذا التخصص.
وقال القناعي في حوار مع «الشاهد» إنه يوجد خلل في وزارة التربية بالنسبة لتعليم اللغة الانكليزية في جميع المراحل والدليل ان نسبة كبيرة من معلمي المادة «ضعاف» ولايستطيعون توصيل المعلومة بشكل بسيط للطالب وهذه من اهم الاسباب التي تعرقل الطالب عند دراسته اللغة الانكليزية في جامعة الكويت.
ولفت الى ان عددا كبيرا من طلبة جامعة الكويت لايعرفون اشهر السنة باللغة الانكليزية خصوصا ان 60 % من الطلبة الذين يتخرجون من الثانوية العامة لايعرفون شيئا عن اللغة الانكليزية. وبين أن من أبرز المشاكل التي يعاني منها طلبة الجامعة هي الشعب الدراسية خصوصا ان الكابوس الوحيد الذي يواجه الطالب هو التخرج،بالاضافة الى مشكلات الازدحام المروري ومواقف السيارات.. وصعوبة الاختبارات وفيما يلي تفاصيل الحوار:
• هل يعتبر تخصص اللغة الانكليزية تخصصا جاذبا أم هناك عزوف عنه؟
– حين نتحدث عن مادة اللغة الإنكليزية يصبح الأمر مختلفاً، فأنت تتحدث عن منهج كبقية المواد والمناهج، وتتحدث عن طريقة تدريس،فالمعلم ينقل لغة والطالب لا يسمع هذه اللغة سوى في الفصل الدراسي دون أي ممارسة خارجية، وحين يكون المعلم لا يجيد «نطق» الحروف بالشكل اللغوي السليم نكون في مشكلة أكبر،فالمعلم ملزم أن يتقن اللغة الانكليزية حتى يكتسبها الطالب بالشكل الصحيح سواء كان في التعليم الحكومي أو الخاص. والعمر الصحيح في اكتساب اللغة هو من 4 الى 9 سنوات،بالاضافة الى ان تخصص اللغة الانكليزية في جامعة الكويت الاقبال عليه ?اذب لان الكل يريد ان يدرس اللغة الانكليزية،ولكن للاسف الشديد جزء كبيرمن الطلبة يريدون هذا التخصص لانه نادر وليس طموحا للسير في هذا العمل خصوصا اننا في الوقت الراهن بحاجة الى وعي وثقافة في اللغة الانكليزية لاننا نلاحظ ان مخرجات الثانوية العامة الذين يقبلون في جامعة الكويت لايعرفون شيئا عن اللغة الانكليزية خصوصا انه يوجد خلل في وزارة التربية بالنسبة لتعليم اللغة الانكليزية في المراحل الابتدائية والثانوية لان بعض المعلمين الذين يدرسون مادة اللغة الانكليزية ضعفاء ولايستطيعون توصيل المعلومة بشكل سلس للطالب ?وهذا من اهم الاسباب التي تعرقل الطلاب عند دراستهم في المرحلة الجامعة،بالاضافة الى انه يوجد طلبة في قسم اللغة الانكليزية في جامعة الكويت لايعرفون اشهر السنة باللغة الانكليزية،كما ان 60 % من الطلبة الذين يتخرجون من الثانوية العامة لايعرفون شيئا عن اللغة الانكليزية.
• ما ابرز الجهات الحكومية التي تقبل خريجي اللغة الانكليزية؟
– مجلس الوزراء،مجلس الامة،معهد الابحاث،الديوان الاميري، كونا، الداخلية ووزارة التربية خصوصا ان قسم اللغة الانكليزية يلعب دورا فعالا لاننا نخرج طلبة دارسين لغة انكليزية وترجمة بالاضافة الى ان تخصص الترجمة من افضل التخصصات في كلية الاداب على مستوى العالم .
• ما المشكلات الرئيسية التي تواجه الطلبة؟
– المشكلات التي تواجه الطلبة الشعب الدراسية، فالكابوس الوحيد الذي يواجه الطالب هو التخرج، فمتى ماتوفر كادر كاف للشعب الدراسيه تكون المشكلة قد حلت ولا ننسى أن جامعة الكويت هي الجامعة الحكومية الوحيدة الآن فعملية القبول وعمليات التسجيل تتم بناء على المعدل وامتحان القدرات، أعتقد أن الطالب في يومنا هذا همه عدم عرقلة تسجيله في مختلف الفصول الدراسية.
بالاضافة الى المشاكل الأخرى كمشاكل مواقف السيارات والازدحام المروري وصعوبة الاختبارات فهي متواجدة في كل جامعات العالم، وهذه المشاكل على درجات متفاوته.
• مارأيك في التعليم بشكل عام؟
– لا يُخفى على الجميع انه لدينا مشكلة بالثقاقة وهذه تعتبر مشكلة كبيرة، والمعنى المقصود هنا هي الثقافة الوطنية، ولا يمكن إصلاح أو حل هذه المشكلة في المرحلة الجامعية بل يجب تقويمها وحلها من خلال الأسرة أولاً قبل المدرسة وقبل الالتحاق بالجامعة،وكذلك على الطالب أن يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية فمن واجبه المتابعة الذاتية حتى في غياب دور الأسرة، ويجب أن يشعر هو نفسه بالدافع للمثابرة والنجاح كما لاننسى أن لدينا مشكلة أيضا على مستوى الكتابة،فأصبح البعض يعاني من الأخطاء الإملائية في اللغة العربية.
• الى متى تعاني جامعة الكويت من النقص الشديد في عدد اعضاء هيئة التدريس؟
– جامعة الكويت بمبانيها وقاعاتها التي تستوعب 40 الف طالب وطالبة ونفس هذه المباني كانت في السابق تحتضن 15 الفا وكانت مزدوجة فنجد الان ان القدرة الاستيعابية للجامعة بكل اداراتها تتحمل اكبر من طاقتها الاستيعابية.
• ما ابرز المشكلات التي تعاني منها جمعية اعضاء هيئة التدريس؟
– المشكلات الاساسية الان الجزء الاكبر منها يختص باللوائح والقوانين لانه للأسف الشديد في الفترة السابقة كان رأي الادارة الجامعية وبعض الوزارء ان يتم تعيين المناصب من خلال اختيار اي شخصية كعميد للكلية او رئيس قسم ولكن حسب اللائحة هذا لايجوز لان اللائحة تنص على تشكيل لجنة مختصة تقوم بأختيار المرشحين لهذه المناصب من خلال تقييم خبرتهم العلمية وبناء على ذلك ترشح افضل ثلاثة الى مدير الجامعة لإختياره الأفضل لهذا المنصب،فنحن نطالب بعودة هذه الآلية وتطبيقها مرة اخرى لحماية العمل الاكاديمي،خصوصا اننا لاحظنا في ال?ام الماضي في امور التعيينات والبعثات وجود تدخل من الادارة الجامعية وهذا ليس من اختصاصها ولكن من اختصاص القسم العلمي، كما ان عدم فهم الجهات الخارجية طبيعة وعمل عضوء هيئة التدريس بأنه يحق له ان يذهب كل عام الى مهمة علمية من خلال حضور المؤتمرات العلمية بخصوص تخصصه الدقيق ومناقشة بعض زملائه لأخذ الخبرات ومساعدته بحثيا في تطوره العلمي،لكن للأسف عند مطالبتنا بهذا الشأن من الجهات الحكومية في مجلس الامة يعتقدون ان المهمة العلمية هي رسمية فإذا قارنا بين الموظف الحكومي الذي يذهب الى مهمة رسمية يعطونه تذاكر سفر وب?ل اجازة مجانا بعكس عضو هيئة التدريس ومن خلال ذلك يحرمونه من هذه المهمة التي هي في الاساس ترقية فهذه المشكلة نريد حلا لها للنهوض بالمستوى الاكاديمي داخل جامعة الكويت.
• كيف تنظرون الى مدينة صباح السالم الجامعية؟
– نحن نتألم مثل اي كويتي تأخر مشروعه وهذا امر غير جيد،ولكن نتمنى ان جامعة الكويت اذا انتقلت الى مدينة الشدادية ان يكون في الموقع الحالي جامعة ثانية لان الكويتيين يستحقون اكثر من جامعة حكومية،خصوصا انه عند قرار انشائها قبل 10 سنوات كانت مصممة لاستيعاب 40 ألف طالب وفي ذلك الوقت كانت جامعة الكويت تحتضن 20 الف طالب ونحن اليوم 40 ألف طالب وبناء على ذلك نحتاج الى جامعات حكومية اخرى.
• مارأيك في اداء مدير الجامعة الجديد؟
– نحن متفائلون في وجود
د. حسين الانصاري لان رؤيته الجامعية هي التركيز على رفع المستوى الاكاديمي وتوفير البيئة المناسبة لعضو هيئة التدريس بالجامعة.
• ماسبب ضعف المهام العلمية والبحث العلمي بالجامعة؟
– بسبب زيادة اعداد الطلبة لان الدكتور يدرس من 4 مواد
الى 5، فليس عنده الوقت الكافي للتفرغ للبحث العلمي،خصوصا اننا نجد فى الجامعات المرموقة ان عضو هيئة التدريس يدرس في الفصل الاول من الدراسة اربع مواد والفصل الثاني مادة
او مادتين ليكون عنده وقت للبحث العلمي ونحن في جامعة الكويت نرى العكس بسبب الضغط على عضو هيئة التدريس،لاسيما ان نظام الترقية في جامعة الكويت نظام طارد لان البحث العلمي هو اساس الترقية خصوصا ان لجنة الميزانيات قلصت ميزانية البحث العلمي وهذا سبب من اسباب الضعف العلمي ومع العلم ان اهم معيار لمستوى الجامعة هو البحث العلمي،فلابد ان يكون هناك دعم للبحث العلمي لتكون جامعة الكويت من افضل الجامعات على مستوى العالم.
• حدثنا عن قضية الشهادات المضروبة؟
– الشهادات المزورة موضوع شائك وخلل كبير لا ينطبق فقط على الدكتور الحاصل على هذه الشهادة، بل ايضا على آلية اعتماد هذه الشهادات من وزارة التعليم العالي فأغلبية هذه الشهادات تم الحصول عليها من دول خارجية، اذا هناك خلل، وقد ظهرت تقارير صحافية وليست من الحكومة ذكرت فيها أسماء معينة ومن خلال هذه التقارير فحصت ملفاتهم وهنا نواجه مشكلتين،اما شهادات موجودة ولم يتم اعتمادها،
أو انه تم اعتماد الشهادات من دون التأكد من الجامعة من خلال طلب تقارير أو فحص رسالة الدكتوراه،فالخلل صحيح موجود، لكن الخطأ من الأساس يكمن في آلية الاعتماد، فمتى ماتم العمل عليه بشكل صيحح سيتم وقتها كشف أي شخص سيزور الشهادة.