سلامتك ياوطن | كتب: هاشم الرفاعي
عندما ينخر الفساد في جسد الوطن تئن قلوب المصلحين، فالفساد له ألوان وأشكال متعددة أسوؤها التزييف.
لقد جاء في خطاب صاحب السمو حفظه الله ورعاه ” لقد أسهمت الممارسات السياسية الخاطئة التي انتهجها البعض في عرقلة عملية التنمية في البلاد وأعاقت تنفيذ الإصلاح والتطوير المنشود وشتت الجهود وصرفت الأنظار عن التركيز في توجيه الطاقات لبناء الوطن وتنميته مما أدى إلى قلق وإحباط المواطنين، إن استمرار هذا النهج لن نسمح به وسنعمل جميعاً على بث روح الأمل والتفاؤل واستنهاض الهمم والعزم على دفع مسيرة التنمية نحو إنجاز الأهداف المنشودة، اخواني وأبنائي وطننا أمانة في أعناقنا وصنع مستقبله والحفاظ عليه مسؤوليتنا جميعاً ولن يتحقق ذلك إلا بالوفاء والإخلاص له وبالعمل الدؤوب والمخلص للرقي به وتقدمه، وانني اخواني وأبنائي المواطنين لعلي ثقة أنكم خير عون لي على ذلك إننا لنتطلع جميعاً بكل أمل وثقة إلى أبنائنا فهم أغلى مانملك من ثروة وأفضل استثمار وعلينا تنمية قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وتحفيزهم على المزيد من العطاء والمشاركة في تنمية الوطن فهم صناع المستقبل وأساس أي تنمية.
كما أن علينا تقويم مؤسساتنا التعليمية بتطوير نظامنا التعليمي ليتماشى مع متطلبات هذا العصر وأملنا كبير في أن تتحول الطاقات البشرية التي يزخر بها مجتمعنا إلي طاقات ذات إنجاز حضاري تستفيد من مناهل العلم والتحصيل العلمي لبناء عقول قادرة على العطاء والإبداع”.
وبعد التأمل في خطاب صاحب السمو يتبين أن الكشف عن المزيفين من حملة الشهادات الوهمية في كل مرافق الدولة هو عمل وواجب وطني من الدرجة الأولى وإن إثارة هذا الموضوع تحديداً في المؤسسات التعليمية واجب أكبر وأهم لما له من تداعيات خطيرة علي المجتمع والمواطنين وبذلك نكون قد أوفينا بعهودنا ومواثيقنا.
هاشم الرفاعي