التربية دشّنت «اللامركزية»: مديرو المناطق يملكون قرار تعطيل الدراسة

القبس – دشّنت وزارة التربية رسمياً اللامركزية في عدد من القطاعات، إذ منحت وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري مديري المناطق التعليمية المزيد من الصلاحيات لاتخاذ القرارات اللازمة في بعض الأمور الطارئة، وكذلك الإجراءات التي تستلزم ذلك.

وأكدت الكندري، أمس، عقب ترؤسها الاجتماع الأسبوعي لمجلس مديري العموم، إعطاء الضوء الأخضر لمديري المناطق التعليمية لاتخاذ القرارات في ما يخص إعادة قيد الطلاب التاركين للدراسة بدلاً من مراجعة الوزارة، والسماح للطلاب بالعودة مرة أخرى بشرط ألا تتعدى مدة تركهم أسبوعين، مشيرة إلى أنه يمكن لمدير المنطقة تعطيل أي مدرسة، وله مطلق الصلاحية في ذلك، في حال حدوث أي ضرر لها، سواء تعرضت إلى الخرير أو الانقطاع الكهربائي أو عدم إمكانية الوصول إليها في حال هطول أمطار، على أن يتم إبلاغ القطاع العام في حال اتخاذ أي إجراء.
اعتصام رياض الأطفال

وأضافت: تناولنا متابعة الميدان التربوي بشكل عام والمناطق التعليمية والمدارس بجميع مراحلها، وركزنا على ضرورة تعويض الطلبة عما فاتهم من دروس، مشددة على أهمية تعاون الإدارات المدرسية في هذا الجانب، وأن تكون مرنة جداً في تعويض الطلبة، لا سيما الأقسام العلمية.

ولفتت إلى حسم قضية اعتصام معلمات رياض الأطفال بعد الاستماع إلى جميع الأطراف، حيث تم خلال الاجتماع تحديد مهام الموجهات الفنيات والمراقبات دون التداخل في الاختصاصات، وتم التأكيد على وضع الجدول المدرسي لرياض الأطفال من قبل المديرات وفق ظروف واحتياجات كل مدرسة، بشرط الالتزام بالنصاب المعد من قبل الموجهات الفنيات الأوليات.

وشددت على أهمية التزام جميع رياض الأطفال دون استثناء بالأنصبة، أسوة ببقية المراحل التعليمية، فيما تبقى الجداول سلطة مطلقة للمديرات يضعنه وفق ظروف واحتياجات المدرسة دون الإخلال بالنظم واللوائح.
مقترحات النواب

وتطرق الاجتماع إلى مناقشة بعض المقترحات التي وصلت إلى قطاع التعليم العام من قبل أعضاء في مجلس الأمة، ومن ضمنها فتح مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف المناطق، موضحة أن ذوي الإعاقات لديهم مدارس، عدا أصحاب الإعاقات الذهنية الشديدة، وهؤلاء للأسف طلابها فقط في «التربية الخاصة» بمنطقة حولي.

ولفتت إلى توجه لتوفير مدارس للمعاقين في المناطق البعيدة كالأحمدي والجهراء، إذا كان هناك مجال يسمح بذلك، بسبب صعوبة وصول أولياء أمور الطلاب المعاقين إلى مدارس «التربية الخاصة»، موضحة أنها كلّفت مديري المنطقتين بإعداد تقارير بالأمر لترفع إلى وكيل الوزارة د. هيثم الأثري لاتخاذ اللازم.

وأشارت إلى أنه ضمن الاقتراحات «إعادة الوجبات الغذائية» إلى مدارس الوزارة، والعمل بالمطابخ المركزية، وترك الأمر لمديري المناطق لاستطلاع رأي أهل الميدان لرفع الأمر، قائلة: من الصعب جداً إعادة الوجبات إلى المدارس مثلما كان يحدث في الثمانينات.
إنجازات شهرية

جددت الكندري التأكيد على طلب إرسال انجازات كل منطقة نهاية كل شهر بدل الانتظار إلى ثلاثة أشهر أو 6 أشهر، وذلك حتى يتثنى للقطاع عمل اللازم، وكذلك لتخفيف ضغط العمل، كما تطرق الاجتماع إلى الظروف الصحية داخل المدارس، مشددة على ضرورة استمرار التواصل مع المدارس، وفي حال وجود أي مستجدات يتم الإبلاغ عنها أولاً فأول.
مقابلات المديرين

بسؤالها عن مقابلات مديري الشؤون التعليمية، قالت وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري «سيتم تحديد موعد المقابلات الأسبوع المقبل، فور عودة وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري من مهمة رسمية خارج البلاد».