جامعة الكويت

طلبة الهندسة يتحدون الصعاب: شعب مغلقة.. مختبرات قديمة.. تخبُّط في القبول

  

القبس – أكد طلبة كلية الهندسة والبترول أنهم يعانون عدة مشاكل في الكلية تعرقل مسيرتهم الدراسية على رأسها ازمة الشعب المغلقة و قبول أعداد كبيرة من المستجدين من دون مراعاة الطاقة الاستيعابية للكلية، من حيث إمكاناتها ومساحتها وأساتذتها، ناهيك عن نقل مئات الطلاب والطالبات إلى كليات أخرى دون موافقتهم، عن طريق تحويل تبعية تخصصاتهم إليها.

وحدد الطلبة لـ القبس أبرز العقبات والمشكلات، التي تعترض مسيرتهم الدراسية، مؤكدين أن كليتهم، التي تضم 6 اقسام علمية هي: الهندسة المدنية وهندسة البترول والهندسة الكيميائية والهندسة الميكانيكية والهندسة الصناعية والنظم الإدارية، تعاني مشكلات جمة.

وقالوا ان مشاكلهم تبدأ من مواقف السيارات الى ايجاد وظيفة مناسبة، داعين عمادة الكلية الى تجديد المرافق الخدمية في الكلية.

و ابدى الطالب في قسم الهندسة الكهربائية سعود الجملان استياءه من عدم مراعاة إدارة الكلية لإمكاناتها في مسالة القبول مع بداية كل عام دراسي، حيث يقبل مئات من الطلاب والطالبات، على الرغم من قلة أعداد الشعب الدراسية والهيئة التدريسية والخدمات المتوافرة.
سياسة القبول

وأضاف: أغلب القاعات والمختبرات والأجهزة والورش المتوافرة في الكلية، استهلكت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، نتيجة سياسة القبول، مؤكدا أن قيام عضو هيئة التدريس بتدريس مقررات كثيرة في السنوات الأخيرة أثر كثيرا في على عطائه ومستوى طلبته.

والتقط أطراف الحديث، زميله الطالب علي اشكناني بقوله: تضاعف أعداد الطلبة في السنوات الأخيرة دون مراعاة لمتطلبات هذه الزيادة في الاعداد، الذي أصبح الكثير منهم يحتاجون الى 7 سنوات للتخرج، نتيجة ضعف الإمكانات وقلة أعضاء هيئة التدريس مع تزايد الشعب المغلقة.

وذكر أن قوانين الكلية تنص على أن يجتاز كل طالب في برامج الهندسة 144 وحدة دراسية كحدٍ أدنى لاستكمال متطلبات التخرج، حيث يدرس 73 وحدة مشتركة ضمن المنهج الهندسي و71 وحدة لبرنامج التخصص في القسم الذي يختاره.
المواقف والكافتيريا

من جانبه، أكد الطالب في قسم الهندسة البترولية فهد الهليل، معاناة طلاب وطالبات الكلية كثيرا من قلة أعداد مواقف السيارات، التي تسببت في مشاكل وفقا لقوله، كتأخرهم عن المحاضرات، مع تعرضهم لمخالفات مرورية بسبب وقوفهم في أماكن ممنوعة مجبرين لا مخيرين، أو وقوعهم في مشادات ومشاكل مع بعض أهالي الخالدية لوقوفهم أحيانا أمام منازلهم للحاق بالمحاضرات.

من جهته، قال الطالب علي الجراح من قسم الهندسة الكيميائية أن الكافتيريا، التي وصفها بـ «ملاذ الطلبة»، صغيرة ومزدحمة طوال اليوم الدراسي كونها لا تستوعب سوى600 طالب فقط بينما أعداد الطلبة بالآلاف، فضلا عن أنها تعرض مأكولات محدودة وغير مرغوبة لدى كثير من الطلاب الذين يضطرون للخروج من الكلية والذهاب إلى كافيتريات ومطاعم أخرى للحصول على الراحة بعيدا عن الزحام وشراء ما يحتاجونه بتعدد الأصناف أمامهم.
المرافق والخدمات

بدورها، اشتكت طالبة قسم الهندسة المدنية زينب العلي من ضعف صيانة مرافق وخدمات الكلية بشكل مستمر، والاكتفاء بذلك مع بداية كل عام دراسي، ناهيك عن وجود أعداد كبيرة من الأجهزة والأثاث في أكثر القاعات والمختبرات التي تحتاج إلى تغيير بسبب اقدميتها وكثرة استخدامها، وأصبحت لا تتلاءم مع حرم جامعي في بلد مثل الكويت.

والتقطت أطراف الحديث زميلتها في القسم عالية المسلم قائلة: لا يوجد أماكن كافية للراحة وجلوس الطلاب والطالبات خلال انتظارهن مواعيد بدء محاضراتهم، وأكثرهم يجلسون في ممرات وما شابه ذلك، مؤكدة أن على الإدارة توفير استراحات مناسبة يجد فيها الطلبة الراحة والاسترخاء خلال فترة انتظارهم التي تستمر أحيانا لساعات طويلة، خصوصا بعد إطالة الدوام الرسمي إلى الثامنة مساء، وذلك باستغلال الساحات المكشوفة داخل الكلية لإنشائها.

من ناحيتها، اشتكت الطالبة زينب الجاسر، من عملية نقل أقسام علمية بأساتذتها وطلابها من الكلية إلى كليات أخرى، دون مشاورتهم أو الاستماع إلى رأيهم، كما حدث مع طلاب قسم العمارة عندما نقل إلى كلية العمارة، وقسم هندسة الكمبيوتر الذي نقل مؤخرا إلى كلية العلوم.
الهزاع: ضاعفنا القبول إلى 4500 طالب

قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الهندسة والبترول خالد الهزاع لـ القبس: نحن نبذل ما في وسعنا على مدار العام لخدمة طلاب وطالبات الكلية، وتوفير الأجواء المناسبة لهم للتعليم، ومكاتبنا مفتوحة لاستقبال أي شكاوى أو مطالبات أو اقتراحات، لكننا لا نستطيع الوصول للكمال، وإنهاء كل المشاكل دفعة واحدة، كالزحمة وأعداد المقبولين وغيرهما.

وأضاف: ضاعفنا أعداد الطلبة في الكلية في السنوات الأخيرة، فبعد أن كان العدد الإجمالي في حدود 2500 طالب، تضاعف إلى أكثر من 4500، وعلى الرغم من أن ذلك يتسبب بحمل زائد على الكلية وأقسامها ومرافقها، فإننا نستوعبهم ونسعى لحلحلة أي مشاكل تواجههم كونهم أبناء الكويت، الذين نطمح إلى تدريسهم وتخريجهم كمهندسين للعمل في الأماكن التي تحتاجها الدولة.

وعن الأقسام العلمية، أشار الهزاع الى أن إقبال الطلبة على الأقسام الـ 6 كبير، لكن هناك أقساما كبيرة في إمكاناتها، تستطيع استيعاب أعداد أكبر من غيرها، مشيرا إلى أن أكثر قسم من حيث أعداد الطلبة هو الهندسة المدنية، كون الكويت بلدا انشائيا ويحتاج الى المهندسين في هذا التخصص بأعداد كبيرة سنويا، يليه قسما الكهرباء والميكانيك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock