«بقالات» للدكاترة … خدمة 24 ساعة ! | كتب: وليد الأحمد

لم يأتِ وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى بجديد عندما كشف عن وجود 20 أستاذاً يحملون شهادات مزوّرة فضلاً عن أن هناك أساتذة ترقوا وحصلوا على مناصب قيادية وإشرافية رغم أن شهاداتهم غير معترف بها دولياً، لكنه من خلال شجاعة الاعتراف وهو يحمل منصبه الوزاري استحق التقدير بهذا الاعتراف ليعلن تشكيل لجنة للكشف عن المزورين ويدق بذلك ناقوس الخطر!
لقد انتشرت شهادات «الورق» في كل مكان حتى أصبح البعض يأخذها من جامعات (بقالات) وهمية أو (سكة)، وهو جالس في البيت أو يسافر و«يتعنى» المسكين لتسلمها فقط!، ثم يذهب بها ليدرس أبناءنا في الجامعات الخاصة أو جامعة الكويت والمعاهد التطبيقية بسهولة ليبرز أمامنا السؤال القائل هل مرت تلك (الأوراق) على التعليم العالي؟، وهل تم اعتمادها قبل انخراط أصحابها في تدريس أجيال المستقبل؟!
أتذكر ومنذ سنوات عندما طلب مني أحد الزملاء الدكاترة (مجازاً) الدخول معه على مسؤول كبير أعرفه شخصياً من أجل أن أُعرف المسؤول به فأسرد سيرته الذاتية أمامه عندما فاجأني بالقول (ترى ماله داعي إذا دخلنا عليه تقول له إني دكتور)!
حتى علمت في ما بعد أن شهادة صاحبنا كانت (مضروبة) بمثل شهادة أحد نواب مجلس الأمة عندما سئل عن مصدر شهادة الدكتوراه التي يفتخر بها أجاب مرتبكاً حصلت عليها من فرنسا، وعندما سئل عن اسم الجامعة بفرنسا قال جامعة الإبداع!
ليست مسؤولية المواطن أن يجرجر كل من يشك في شهادته إلى المخفر أو يرفع عليه قضية أو شكوى في المحاكم ليقول هذا شهادته مزورة، وذاك شهادته (شراها بفلوس) بلا دليل ملموس بل هي مسؤولية الدولة والحكومة ممثلة في وزارتي التربية والتعليم العالي المختصة بالكشف عن جميع الشهادات العليا الحقيقية والـ (مضروبة)!
على الطاير:
– قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع قناة «روسيا 1» التلفزيونية: «نحن مستعدون لدعم المعارضة الوطنية جوياً للقضاء على تنظيم (داعش) بما في ذلك دعم ما يسمى الجيش السوري الحر»!
نحن نعرف أن لدى روسيا (صواريخ) متطورة تطلقها بين الحين والآخر على أعدائها و«مصدقينها»… لكن مثل هذا (الصاروخ) ما (قط) مر علينا!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله… نلقاكم!