كتاب أكاديميا

‏نوره أبوبكر تكتب: تمنيتُ أنّكَ على قيدِ الحياةِ يا أبي

‏هذا الشهر وهذا اليوم أصبح كابوس عندما أتذكره 27/2/1438

‏إنّها ذكرى الآهات والأحزان ذكرى صدمتي الأولى التي كانت ب27/2/1436

‏ذكرى أول يوم بدون أبي بالحياة ..

‏الرحلة الصعبة التي بدأت فيها المشوار بدونك كنت أظن أنّها فترة وستنتهي ولكن لم تنتهي بل كانت صعبةً جداً وأنا لا أزالُ أتمنى أنّكَ ستعود مثل طفل سُجن والده وفي كل يوم والدته تخبره أنّه سيعود غداً أنامُ باكراً على وسادته وفي الصباح استيقظ على رائحة خبز أمي اسألها هل عاد أبي ولاتزال في كل يوم تجيب مثل الإجابة السابقة هذا الطفل سئم الإنتظار وهو في كل يوم ينتظر متى سيرى أبيه ويحضنه ولايزال يخبر الجميع أنّ لديه أب.. ولكن متى سيعود أبي ؟

‏اللحظة التي غاب بها صوت والدي عن الحياة أدركتُ أنّ صوته الذي اشتاق له يساوي في عيني الدنيا ومافيها .

‏والفخر عندما أكتب لأنّ أبي كان يحلم بأنْ أكون كاتبة والمؤسف أنّه لن يقرأ شي من هذه الكتابات ولن أحكي له شي عنها ،ليت لدي المصباح السحري لأرجع للخلف قبل وفاتك وأجعلك ترى لو جزء بسيط ..

‏بقلم:

‏نورة محمد أبوبكر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock