كتاب أكاديميا

د. صلاح العتيقي يكتب: رسالة طلبة الدراسات العليا

وصلتني رسالة مهمة من طلبة الدراسات العليا في أميركا (أعضاء في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة)، وهم باختصار يطالبون مجلس الأمة بسن قانون حق الاطلاع ودعم البحث العلمي في كل مؤسسات الدولة، فهؤلاء النخبة لديهم مهارات البحث العلمي، وهم يؤمنون بأن القرارات الصائبة لا بد أن تبنى وتستند إلى أسس علمية لا تحتمل الخطأ، وذلك عن طريق جمع المعلومات بطريقة موضوعية، بعيدا عن الشخصانية والعاطفة، وذكر هؤلاء، ولنسمهم «علماء المستقبل»، أن من الواجب أن يكون لهم دور في تفعيل عملية البحث العلمي في مؤسسات الدولة المختلفة، لأنهم يواجهون صعوبات وعراقيل في الحصول على هذه المعلومات، ويرجع ذلك إلى عدم وجود ضمانات حكومية أو تشريعية في الحصول على المعلومات، مع الاستثناء طبعا لبعض المعلومات السرية التي تتعلق بأمن البلاد ومصالحها العليا.وحيث إن المادة ١٤ من الدستور قد بينت أن الدولة ترعى العلوم والآداب والفنون والبحث العلمي، لذلك فنحن نطالب بتطبيق قانون حق الاطلاع وضمان الحصول عليها، واستخدامها في أغراض البحث العلمي، ولكوني قد مررت بهذه الصعوبات أثناء الدراسات العليا، فإنني أطالب بضرورة تفعيل هذا القانون من قبل مجلس الأمة، حتى يسهم هؤلاء المميزون في بناء وطنهم على أسس علمية عالية الجودة، علماً بأن القانون موجود في المجلس، فهل يتبناه أحدهم بأسرع وقت؟ أرجو ذلك.***قال تعالى: «إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا» .صدق الله العظيم.الكويت بلد الخير، ولقد أعطانا سبحانه وتعالى من الخيرات والنعم ما لم تحصل عليه معظم شعوب العالم، وكان المفروض أن نصون هذه النعمة ونشكر الله عليها كثيرا، لكن مع الأسف هناك تصرفات تُمارس للتباهي والفشخرة أمام الناس، سمعنا عمن عمل حفل زواج قام به أحدهم في فلورنسا، والبذخ الذي حصل فيه، كما سمعنا عن عقد قران ابنة أحدهم، وكان ثمن تذكرة الدعوة لزواج ابنته ٤٠٠ دينار، حيث وضع فيها chip يخاطب المدعو، كما سمعنا الكثيرين ممن يُحضرون المطربين والمطربات بعشرات الألوف من الدنانير فقط للتباهي، وحتى يتحدث الناس عن هذه الليلة، أما الأكل الذي يرمى بعد الحفلة بكميات لا تصدق فدليل آخر على قلة العقل.لاشك في أن من يقوم بهذه التصرفات هو حديث نعمة، لم يتعب في الحصول على هذه الأموال التي يبعثرها في زواج أو حفلة، قطعاً لن تكون هذه الزيجات زواجاً مبرورا، لأنه ابتدأ بمخالفة أوامر الله سبحانه وتعالى بعدم التبذير، كثير من الرجال يقولون إننا لا نؤيد هذه المظاهر، إذاً فتش عن المرأة، فهي التي تجبر زوجها على هذه التصرفات، بعضهن يضعن معظم مدخراتهن لأجل زواج ابنة أو ابن لا يراعي الظروف المحيطة. يا قوم هناك الملايين الذين يموتون جوعاً في معظم الدول الإسلامية! يا قوم لماذا لم تتعظوا بما أصابنا أثناء الغزو والاحتلال، يوم أصبح الطعام عزيزا علينا نحن الذين لم نغادر بلادنا؟! يا قوم لماذا لم تقرأوا التاريخ؟! فكم من عزيز ذل. واعلموا أن الرخاء لا يدوم مع التبذير، والدنيا دول، ومن سرّه زمن ساءته أزمان، اتقوا الله في بلدكم وفي أنفسكم.د. صلاح العتيقينقلاً عن القبس


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock